『 مَــا خَـلفَ الأبوآبْ 』|| TK

part-16-

3.8k كلمة

.
.
.

مابين الواقع و الاحلام ..
يتمنىٰ المرء دائما ان يضبط مواعيد للقاء ، حيث يكون متجهزاً ملبساً و مظهرياً ، وحتىٰ روحياً ..
ولكن يشاء القدر ان يجمعهم بوقت لامخطط ،.. للحظة غير مرادة ،
يكون حصيلتها ،.. ربما توتر ، او صدمة
تترجم علىٰ هيئة ارتجاف ، وعدم ثبات القدمين

ثم وماامر العاطفة ..؟!
وتلكَ العيون التي تلاقتْ بعد ليالِ طويلة ، ايام الى اسابيع ..
تلاقتْ بعد ان تأيستْ

انها وحدها الان مستيقظة ، تواجه تفاصيل بعضهم البعض ،
بينما الجميع يتهافتون ، كان هو يقف بمصرع كما لو انه واجه المحال

أمٌشتاق؟.. انه يموت شوقاً لرؤيته ، ظن انه قد تغلب على ضعفهِ
ظن ان البعد زادته قوة .. اذن ماامر ارتجاف الساقين،؟

وفي صدىٰ الكركبة الداخلية ، كان هنالكَ ثبات انفعالي خارجياً ..
عيون كما لو انها تناظر الفراغ بينما هي تقوم بثقب السوداوتين بذلكَ العمق ، انه امتزاج مابين النشوز واليورفيا ..

ترسمت بسمة علىٰ شفتيهِ المتعبتين بينما يقوم بحضن السيد جيون ،
ثم شيئاً فشيء عانق تايهيونغ الجميع حتىٰ وصلَ اليه ..

جونغكوك ذو البسمة المشرقة كان يبدو علىٰ وجهه الغلواء ، والوجدان ينبثق من مقلتيهِ .. تقدمَ خطوة للامام ، كان كمن يتهيء لاحتضان شقي ،.. يداعب خصلات شعر صديقهِ .. يخبره انه كان قلقاً عليه ، وانه سعيد لانه بخير والان امامه ..

لكن ما تمَ قد بترَ عنفوانهِ .. اذ مدَ تايهيونغ يدهِ ببساطة لالقاء تحية ،.. كما لو ان الاخر غريب..
بلعَ جونغكوك مابريقهِ ثم ما ارتمىٰ للاخر رغبتهِ ومدَ له يده ايضاً ..
اومىء تايهيونغ ثم باعدَ يده لينتقل الىٰ والدته السيدة مرساء ..

وفي ابان وقوفهِ بجانبها كانت هي تمسد بظهرهِ بينما يشق وجهها ابتسامة سعادة ،
تلاشت الفرحة بداخلهِ رويداً ،.. بينما حافظ على خلق ابتسامة مصطنعة ليجاري الاحداث القائمة ..

استفحلت بدواخلهِ شعور الغربة ، اين ذلكَ الحضن القصي واين تلكَ النظرة ، ؟.. الم يكونا يوماً صحبة ؟.. ثم الم يكونا اخوة ؟!

قاطع شرودهِ ومراجعة ذاتهِ ،.. نزول جيسو من اعلىٰ سلم الدرج ،.
جذب تلكَ الفتاة اصوات القهقهات ، ثم مناداة جيسكيا لها قد الهمها جرئة للنزول ،..

ماان خطت خطوتها لتقترب ،.. بخطىٰ مشتتة .. تحاول ان تلتقط نظرة لتايهيونغ ، ذاك الذي كان حبيبها يوماً ما ..