Chabter 7"خاص"

195 6 21
                                    



•| الى العمُق ...|•

The past/الماضي

"- تَعلمان ان الاجواء هناك غير آمنة..-"

هكذا تَحدثت ذات الشُعر البني وهي تُحدق بعسليتها بحزن مُبطن وقَلق تِجاه ابنها البَكر الذي يُوضب حقيبة ظَهره ويَجمع كل ما هو أساسي للتَخيم ، حقاً ينَتابها شُعوراً سيء حيال رحلتِهما هَذه

"- ستَكون رحلة تَخيم قَصيرة امي لن نُطيل-" 

"- اربَعة أيام طويلة ! -"

"- ...لا تحسبَي في فتَرة غيابي فَقط حينها سَيمر هذا سَريعاً وستَجديني عدت للبيت..،ليس وكأني مُسافر -"

"- ألم تَسمع بسلسة الإختفاءت التي تحدث في مثل تلك الأماكن ؟! -" 

"- اشك في صِحتها ، الناس تُحب المُبالغة فقط لجذب إلإنتباه وجلب مَزيد من الزوار الذين يَحبون تَحدي انَفسهم -"

رد عليها ريفن وهو يَبتسم بتَكلف بينما يُكمل تجهيز حقيبته أمَام نَاظريها المُهتزة ، أما كريس فَقد كان يقف في بُقعة ما في الردهة يُراقب المَوقف العائلي بصَمته الرزين 

"- اهدئي انجي ... ما عاد ريفن صَغيراً، كما يَحق لهما قضاء وقت بعيداً عن البيت والجَامعة  ، ظننَت اننا ناقشنا هذا سَابقاً -"

تَحدث ذا الاعين السمَاوية بإبتسامة مُطمئنة وهو يَقف خلف زوجته ويَضع يديه على كتفيها بغية جعلها تَسترخي ولو لثَانية

"- يُمكنهما الذهاب للمَلاهي ، الحديقة ، السينما ، البحر ، ليس لمَكان بَعيد كهذا -"

وقت جريان تلك المُحادثة بين أفراد الأسُرة في سَبيل إقناع الطَرف الغير راضي ،كان صَحراوي الاعين يُحدق في شَاشة هاتفه بهدوء ، لديه رغبة في الاتِصال بالشَخص الذي يكيد مَعه مُكراً ، لكنه لا يريد يَسقط في سِيناريو غبي قديم مِثل ان يَستمع له احد صُدفة بعدها يَشي به أو يُخطط لإيقافه ، في رايه يُفضل ترك تلك المواقف للأفلام والكتب فقط

"- عذراً على المُقاطعة خالتي ..لكن اين راي؟ -"

كانت ذات الشَعر البني على وشَك قول شيء يُعارض كلام زوجها وابنها ، إلا انها سَكتت قليلاً حين طرح كريس سُؤاله هذا عليها بنَبرته المُحترمة فأجبت وهي تَنظر نحو الدَرج

"- انه في غرفته مع فروضه.. تَركته مُنذ بِضع دقائق ، اعتقد انه مُنزعج لأن ريفن سيَذهب دونه -"

هَمسات النَاجي || Survivor whispersDonde viven las historias. Descúbrelo ahora