الفصل الرابع:<الأسد والذئبة الصغيرة!>

22 8 18
                                    

بيلا...

لقد كنت متوترة لكني لم أظهر ذلك!...جال عقلي الكثير من الأفكار!
وبعد ثوانِ معدودة اردفت بيانكا قائلة:"تفضلي معي إلى مكتب ابني ليونال !"
إذا اسمه ليونال !
اومئت لها واتجهنا من الصالة الضخمة إلى الدرج الأسود اللون ذو سور فضي جميل !...وكما توقعت لقد كان هذا المكان اكبر بكثير !
صعدنا الكثير من الدرج إذ بي أجد طابقا به اربع غرف وعندما نظرت ليميني وجدت درجا آخر !،اهناك طابق ثاني !
صعدنا الدرج مرة أخرى كان المنزل ذو لون أبيض جميل والأرضية من سيراميك أسود مبهر !
وأخيرا توقفت بيانكا أمام باب اسود بقضيب ذهبي دقته لنسمع صوتا بارزا وعميق مخيف!:"تفضل!"
حسنا لقد سرت القشعريرة في جسدي !
لقد خفت أكثر...مع انني بدلت كل مجهودي النفسي لتهدئة بالي !
لتطل عليه أمه وقالت بصوت بشبه همس :"لقد أتت !"
لقد حان دوري الآن للدخول !...بدأت أرجف مالذي فعلته !؟
ثبت أقدامي وأبقيت جسدي في استقامة وتأهب لا أعرف من أين اتتني الشجاعة لم أعد خائفة!

دلفت إلى الداخل
ليستدير لي الآخر !
كان بنفس طولي شعره أشقر باهت وعينيه خضراء يتخللها بعض البني أنفه طويل وجميل بنيته قد ظهرت أكبر بكثير عندما ظهر ظله !،لن أكذب...كان وسيما !

مهلا متى اقترب مني حتى بقي بيننا مجرد خطوتين !
منذ قليل كان واقفا أمام الشرفة !
ليخاطبني بجمود وبرود ملامح :"تفضلي آنسة بيلا !"
لأومئ له ثم جلست في المقعد الأسود الجلدي كانت غرفته باللون الرمادي وأثاثها باللونين الأسود والنيلي(الأزرق الغامق)
كان المكتب اللوحي مكتظا بالأوراق وغير مرتب !
ماذا اتوقع من زعيم مافيا ان يكون منظما ؟
انتبهت لنفسي لأعطيه ملفي الشخصي
ليأخذه من يدي نظر إليه لبضع دقائق اما انا أبعدت نظري عنه قدر المستطاع لتوتري !
إذ بي فجأة اسمع صوت إغلاقه للملف!
بهذه السرعة حتى انا اقرأه في نصف ساعة !
وضعه جانبا ووضع يديه على المكتب وقدم وجهه ينظر إلي ثم أردف:"حسنا!...إن ملفكي جيد !...لكن لا مانع من الأسئلة !"
لأنظر إليه ثم اخرجت من فمي الكلام بصعوبة:"ح..حسنا!"

"هل تتأخرين على المواعيد؟"
"كلا!"
"لو قلت لكي ان تأتي على الخامسة صباحا عادي!؟"
"ا.أجل!"
"ماذا عن الثانية ليلا!؟"
ماذا؟...وهل هناك شخص يعمل حتى الثانية!؟
"هه...لكن..سيدي...هل هناك شخص يعمل حتى الثانية انا انام على الساعة الحادية عشر كيف سآتي على الثانية؟ "
نظر إلي مطولا...لقد نجح في إرباكي اتمنى ان ينتهي الأمر بسرعة!
"لو قلت لكي ان تهتمي بحبيبتي وان تخبريني بماذا أفعل بما انكي مستشارتي! ،هل ستفعلين؟"
نطق فجأة !
لأصمت لبرهة عقلي توقف عن العمل !
نطقت بشكل آلي!
"ظننت انني سأعمل كسكرتيرة!...ودور السكرتيرة تنظيم الأعمال وليس التدخل في أمور مديري العاطفية !"
لينظر إلي مجددا بتمعن !
تنفست الصعداء وخرجت زفيرا من انفي بصعوبة !
"هل أنتي مرتبطة!؟"
تحرك رأسي في تلقائية !
ماهذا السؤال !؟
لم افكر ونطقت بسرعة !
"هه...لكن...حتى لو كنت هل لهذا صلة بعملي !؟"
"جاوبي بدون لف ودوران !"
قال بحدة ظننته سيقتلني بعدها !
"كلا...لست مرتبطة!"
حسنا انا اكره هذا الأسلوب وقررت التواقح مثله!
"وانت سيد ليونال هل انت مرتبط!؟"

بِيلاَ Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt