الفصل الثامن:<حفلة دموية !>

13 5 15
                                    


بيلا....

ذهبت معه لذلك المطعم بغير إرادتي ...
بدأ هو بالأكل و أنا لم أكن جائعة فلقد أكلت مع ذلك الفتى
أسندت وجهي على يدي على الطاولة وجبت نظري حول المطعم بملل...
ليونال:"لماذا لا تأكلين ؟"
"هذا لأنني أكلت من قبل و أنا لست محبتا للطعام آكل عندما أجوع فحسب !".قلت بملل
مر بعض الوقت و كان ليونال يأكل و أنا كنت أتفحص هاتفي إلى أن رمقت رجلا كان ينظر لليونال بحقد و ينظر لي تارة و كأنه
يتفحص ملامحي ليحفظها عن ظهر قلب لربما يحتاجها  يوما !
لقد كنت أنظر انا بدوري له و لكن خلسة دون أن يعلم !
لكن نظرة إليه بتفحص و حدة بالغة عندما رأيته يعبث بجيبه ليخرج شيئا ليعرف بأنني أراه و إن فعل شيئا ليونال فسأعرفه لاحقا ...
ليشيح بنظره عني بتوتر و خوف و دفع الحساب و خرج...
تبعته بعيني لأجده يكلم شخصا ضخم الجثة و قد أحرقت الشمس وجهه و أحد عينيه يمر عليها خط و جرح عميق لدرجة أنه لم يعد يرى بتلك العين !
و فجأة نظر إلينا لأدعي بأنني أبحث عن النادل...
و عندما ادرت وجهي اختفيا إنهما يخططان لشيء ما
ليونال :"خذي !"
لاستدير له و قد وجدته يشير لي بشوكة بها طعام لكي أفتح فمي و آكل ...و قد قبلت بذلك
ليعيد الكلام:"ما بكي شاردة ؟"
"سأخبرك لاحقا !"
لينظر إلي باستغراب ثم أكملت :"ياليتني لم آكل قبلا الطعام شهي ! "
وقد نجحت في تغيير الموضوع ليقول لي :"أخبرتك !"
ثم أحضرت لنا طبق الحلوى و لم أمانع أكله ثم عندما انتهينا و دفع الآخر الحساب قلت له بشبه همس:"ليونال...إسمع فالنذهب من جهة غراج السيارات و ليس من الباب الأمامي !"
"لماذا؟"
"قلت لك بأنني سأشرح لك لاحقا !"
نظر لي باستغراب و بشك لأكمل:"لمرة واحدة فقط وافقني الرأي"
ليتنهد ثم فعل ماطلبته أنا...لقد طلبت ذلك لأنني أحسست بشعور سيء مما سيحصل خارجا و حاستي سادسة لا تخيب !
و بينما كنا نمشي في الغراج أحسست بحركة من ورائي لكنني لم أستدر لأحس بها قريبة جدا لأسرع و أمسكت ذراع ليونال و سحبته بعيدا إلى أن ارتطمنا بإحدى السيارات !
و قد ظهرت سيارت سوداء و عندما فعلت ذلك هربت مسرعة و خرجت من الغراج !
إن ذلك غريب....أشم رائحة اغتيال !
لأتنفس بعمق بينما كان ليونال ينظر لي بدهشة و غضب طفيف
بالتأكيد سيفعل فهو لا يعلم شيئا ...
"ماذا؟...لقد أنقذت حياتك يجب أن تكون شاكرا !"
ليميل رأسه باستفهام لأقول مجددا :"فالنذهب من هنا بسرعة و سأخبرك بكل شيء بالسيارة !"
نظر إلي مطولا ثم ركبنا السيارة و خرجنا و أنا اتفقد جميع المرايا عن تلك السيارة أو سيارة أخرى تلاحقني و بدى أن ذلك ليس صحيحا و أننا بأمان...
"أحمم..."حمحم ليونال بحثا عن جواب لتصرفاتي الغريبة في نظره !
"حسنا...بينما أنت كنت منشغلا بالأكل كنت أنا اراقب المكان
رأيت رجلا ينظر إليك بطريقة غريبة جدا !...و بعدها رأيته يريد إخراج شيء من جيبه فنظرة إليه كإشارة له بأنني أشك به !
و هو بدوره بدا متوترا جدا و بعدها خرج و التقى برجل آخر و نظرا إلينا ثم ذهبا !"
"حقا ؟..."
"دعني أكمل...و بعدها أحسست بأن هناك مكيدة تنتظرنا خارجا لكن يبدو بأنهم كانو أذكى مني و حظرو للخطة ب و هي أن يصيباننا بحادث سيارة !"
"لكن كيف عرفتي بكل هذا ؟"
"بينما كنا نمشي لاحظت حركة ورائي و تلاها بعد ذلك صوت سيارة و بدت بأنها تسرع فجأة و عندما إبتعدنا عنها عرفت بأنها نفس السيارة التي رأيت ذلك الرجل ينزل منها ليس الذي كان بالمطعم بل الذي التقى به !"
صمت الآخر و هو يدرك الأمر...ثم قال :
"من الجيد أنكي لستي من الشرطة لكنتي أمسكت بي !"
ابتسمت بفخر و ثقة و بعدها بدأ يسألني عن شكلهما بالتفصيل لكن
اتضح أنه لم يعرفهما من قبل !
"ماذا عن حفلة الغد ؟"
"أجل تذكرت !"قال لهدوء ثم أكمل:"حسنا سنذهب إلى هناك انا و انتي فقط !"
"ماذا هل جننت ؟ ماذا لو اغتالك شخص هناك ؟"
"لا تقلقي اتباعي من الضيوف أيضا !"
"لكن بالتأكيد هو يعرف أتباعك و لن يسمح لهم بالدخول !"
"كلا لا يعرفهم لأنني عينتهم مؤخرا و سيتنكرون على شكل خدم و آخرون على شكل حراس كما أنني سأقضي عليه حتى لو لم يكن لي اتباع !"
"يال الثقة !"،قلت
ثم تذكرت أمرا هاما :"و ماهو دوري غير انني سأكون رفيقتك و سأكون تحت التهديد !؟"
"بما أنني اكتشفت مواهبكي التحليلية سأترك لكي مهمة سهلة جدا انتي فقط اتبعي ما أقوله لكي جيدا ! و أما بالنسبة لحياتكي فلا تقلقي لن يحصل لكي شيء أنتي أمانة في رقبتي !"
قالها بجدية جعلتني أشعر بالأمان لوهلة ...

بِيلاَ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن