الفصل السادس:<غيرة>

22 7 5
                                    

ليونال....

سمعت طرقا على الباب لأردف:"تفضل!"
"سيدي لقد أنهيت ماطلبته مني والآنسة بيلا هنا ..."،قال كريستوف منتظرا جوابي...
لأرفع نظري إليه وأومئت له
ثم فتح الباب لتدلف الأخرى ومن ثم أُغلق الباب مجددا
بقت في مكانها ولم تتحرك لأترك مابين يدي ووضعت يداي على المكتب ونظرت إليها وقلت:"تفضلي اجلسي هنا !"
لتقوم بما طلبته منها في صمت
"حسنا...أظن بأن كريستوف قام بواجبه واراكي كل شيء "
"أجل..."،قالت بهدوء
"عملكي هو تنظيم الأعمال والمهام والمواعيد وتدبر الأمور الخاصة بي فقط ان طلب منكي احد غيري فعل شيء فلا تفعلي اي شيء يحدث معكي أخبريني به وانا جاد في هذا إن سمعته من شخص آخر سيكون موقفي معاديا !...لا تنخرطي مع الموظفين الآخرين هل هذا مفهوم؟" قلت بحزم
"مفهوم.."قالت بملل
"اول مهمة لكي هي كأس قهوة لو سمحتي ؟"قلت بابتسامة
لاومئ لي ثم نهضت من مكانها وذهبت
لتعود بعد دقائق وهي تحمل بين يديها صينية بها كأس قهوة وكأس ماء،لأقول:"لم تتأخري كثيرا !"
"أجل...لقد استعملت مكينة القهوة الموجودة في هذا الطابق!"
"كيف ذلك هي معطلة حاليا !"
"لقد أصلحتها !...لقد عملت في المقاهي لذلك أعرف كيف اصلحها ان ذلك سهل !"
"جيد...انتي سكرتيرة بالفطرة فواجبكي هو إيجاد الحلول !"
قلت بصراحة
لتبتسم بلطف:"شكرا.."
ثم أكملت بينما انا أرتشف قهوتي:"أستئذن منك سأذهب وأرتب أشيائي في مكتبي !"، ثم ذهبت
بينما أسندت رأسي على الكرسي المتحرك وأدرته نحو الزجاج الذي كان يريني المدينة التي امامي بوضوح

وبعد مرور بعض من الزمن سمعت طرقا على الباب ظننت انها بيلا مجددا لأستدير بسرعة إذ بي أجد سيلين..
بفستان أحمر فاقع حريري قصير تلك الشقراء لا تستسلم....
هاهي تمشي بغرورها المعتاد بكعبها العالي ذاك لا أتذكر يوما بأنها ارتدت حذائا رياضيا او ملابس طويلة او فضفاضة ....
ذلك لأنها لطالما ظنت بأنها تلك الأميرة المدللة الغنية التي لا يمكن لشيء صدها...
وبالتأكيد يجب علي تحملها لأنها ابنة شريكي بالعمل !
ثم وقفت وقالت :"صباح الخير لقد كنت غاضبا اليوم !"
قالت بابتسامتها المعتادة
"كلا انا جيد لكن يبدو بأنني سأفقد أعصابي بعد قليل !"
قلت بسخرية
هي تعرف بأنني لا أطيقها فهي حبيبتي السابقة !
لكني لاأندم على اي شيء فعلته في حياتي !
"هدأ من أعصابك عزيزي ! أعرف أن كل من يراني يفقد السيطرة على نفسه لشدة جمالي !"،قالت بتكبر
لأصمت وتجاهلتها ثم قالت :"ممممم...كيف حال سكرتيرتك !؟"
"جيدة...احسن منكي !"،قلت وانا اتظاهر بأني اقرأ بعض الأوراق
ولقد غضبت بالفعل !
"جيد!"،قالت بغصة وغضب
ثم ذهبت وصوت كعبها يسمع بقوة لشدة غضبها ...

بِيلاَ Where stories live. Discover now