𖤐 | Four

9 2 0
                                    

𖤐

أنقلبت سبعة صفح مِن كتاب الحياة حُفرت فيها
بحبر التطورات بين هذين الإثنين

بعد هذا اليوم، أصبحت آري تهتم بجونميون دون
أن تدرك ذلك حتّى، كانت دائمًا تذهب للإطمئنان عليه وتعلمت كيف تعد الطعام لأجله خصوصًا!

تريد جعله يشعر بدفء المنزل الّذي افتقده، لا بأس معها لأنها لم تجربه، لكن هو الّذي كان معتادًا عليه لأثنى عشر عامًا مِن حياتهِ، فقدان شيئًا كهذا يعد صعبًا.

أصبح الإهتمام به شيء أساسي في حياتِها، كانت تذهب للنوم وهي تنتظر اللحظة الّتي ستستيقظ فيها لتركض إليه دون غسل وجهها حتّى

وهو كان يشعر بالعبء لأنها تفعل كلّ هذا لأجله،
بينما هي أيضًا بحاجة إلى الإهتمام

هو يرى إن الحياة سلبت منّها الكثير مِن الاشياء،
رغم إنها تستحق كلّ شيء جيد

فتاة رقيقة مثلها لا يعلم كيف واجهت وحشية
العالم وحدها كلّ هذه السنوات

كيف كان مِن السهل عليها عزل نفسها في منزلها كربانزل كما لقبت نفسها قبلًا

رغم ذلك تعرف كيف تحب، تعرف كيف تقدم الدفء والإهتمام لغيرها، لكنّه لا يعلم انه مَن علمها هذا

لا يعلم إن بسببه زارتها السعادة، هي لم تزورها السعادة إلّا بمجرد رؤيته حرفيًا.

هي كانت كطير محبوس لسنوات داخل قفص ينتظر مَن يفتح له القفص، وهو كان هذا الشخص الّذي حررها مِن القفص

على الأقل أصبح لديها مَن تهتم به الآن!

وعلى الرغم مِن هذا، خلال هذا الاسبوع أهلكه
التعب في العديد مِن الأيام، أوقات كانت تكون بالجوار وأوقات أخرى كان يعاني وحده

لكن تلك الأوقات الّتي كانت موجودة فيها تمزق
قلبها مائة مرة في اللحظة

كيف كان ينكمش حول نفسه فوق سريرهِ وهو يحتضن رأسه صارخًا مِن حدة الألم، لم يكن مِن السهل عليها رؤية هذا.

وها هي مُجدَّدًا تنتفض مِن فوق سريرها في طريقها إليه، كانت ستذهب للمطبخ لتعد الفطور وتأخذه إليه كما اعتادت في الأيام الماضية

لكنها توقفت فور تذكرها انه أخبرها ليلة أمس بألا تذهب له صباح اليوم بالفطور مُجدَّدًا

هو يرى كيف تعلقت به، وهذا يفطر قلبه.

فهو على يقين بذهابه، وبعد أن وجدت مَن تتعلق به ستغدو وحيدة مُجدَّدًا، وفي الحقيقة هي أيضًا على دراية بذلك.

The Lost ParadiseWhere stories live. Discover now