𖤐 | Six

8 2 0
                                    

𖤐

تقف في المطبخ كعادتها لكنّها هذه المرة لا تعد الفطور، بل الكوكيز!

هي تحب الكوكيز لهذا ستقدمه له، بالتّأكيد سيحبه كالماكجولي بالضبط! هو يحب الأشياء الّتي تصنعها

أخرجت الصاج مِن الفرن وابتسامتها تشق وجهها، متحمسة كثيرًا لرؤية ردة فعله على مذاقهم!

هي قامت بتزيينهم بشكلٍ جميل للغاية، وزينت بعضهم بالفراولة أيضًا لأنه يحبها

وضعتهم في علبة زجاجية واغلقتها جيدًا، ثمّ احتضنت العلبة تركض إلى منزلهِ، يجب أن تسرع لتوقظه حتّى يأكل الكوكيز سريعًا

دلفت إلى منزلهِ بعد أن فتحت رمز الدخول، المنزل هادئًا كعادته

قامت بفتح اضواء صالة المنزل ثمّ صعدت الدرج راكضة للدور العلوي حيث تكمن غرفته

طرقت مرَّتين كالعادة ثمّ فتحت الباب لتدخل
مسرعة

"ياا جونميون استيـ...."
ابتلعت لسانها وجحظت عينيها عندما قابلها جسده الملقي أرضا جانب سريره وزجاجة المياه الّتي كانت فوق الكومود واقعة جانبه وزجاجها متناثرًا على الأرض

"جونميون!"
صرخت تركض إليه ووقعت العلبة مِن يديها لتتحطم اجزاءً وتناثر الكوكيز أرضً

جلست جانبه على الأرض تمسك يده ورفعته مِن ظهره ليكمن جزئه العلوي داخل حضنها بينما تهزه بقوة قائلة بهستيريا

"جونميون استيقظ جونميون أرجوك"
رددت تصفع وجهه بخفة ولا تكف عن هزه لعلّه يستجيب، لعلّه يفتح عينيه ويُذهب هذا الهلع عنها

لعلّه ينهض ويمسح لها دموعها كما فعل ليلة أمس.

"جونميون انهض ارجوك جونميون، أعددتُ لكَ الكوكيز ألّا تريد تذوقه؟ ألّا ترغب بشرب الماكجولي خاصتي بعد اليوم؟ أخبرتني أنك بخير فما بالك اليوم أرجوك أنهض جونميون أرجوك"
صرخت والدموع تنهمر بحرقةٍ، ضغطت على يده بقوة وأسندت رأسها على خاصته ولم تتوقف عن توسله كي ينهض

كي يضحك عليها بسخرية كالمرَّة الماضية ويخبرها بأنه يمزح، بقيت أصوات صراخها ونحيبها تهز اركان المنزل

تحطم قلبها لشظايا كالزجاج الّذي تهشم مُنذ قليل، تلك الكوكيز الّتي نهضت لتعدها مُنذ الصباح بحبٍ، بلهفةٍ وسعادةٍ تهشمت أرضًا

خصوصًا تلك الّتي حفرت عليها بإحدي عيدان الطعام: "أُحِبُّكَ جونميون"

The Lost ParadiseWhere stories live. Discover now