٣

578 12 0
                                    

ونطقت مهره بسخريه : انشهد انك زهرة شبابي
ضحكت وهي تقطفها وترميها بعيدا عن باقي الازهار الناضجه والي كانت باينه فيهم ريحه الورد والوانهم ساطعه بشكل جميل
...
وقفت بسيارتها امام بوابة مزرعه كبيره بتصميم حديث تنهدت تاخذ نفس لجل ترخي عقلها من الافكار ومدت يدها تمسك شنطتها البيضاء ومشت تفتح باب السياره من لمحت سمر تتقدم لها ابتسمت هيام بخفه:السلام عليكم
سمر بادلتها الابتسامه: اهلين وعليكم السلام ، تعالي ندخل لجل نسابق وقت امي
هزت راسها هيام تدخل مع سمر لجل تقابل سلاف من خرجت امل من المزرعه
ابتسمت هيام من تقدمت سلاف تحضنها: ي اهلااا
بادلتها الابتسامه سلاف بخفه وهي تبعد عنها تجلس على الكرسي لفت هيام تتامل المكان والاشجار من حولها مابين اعمدة النخل الطويله الي كانت تملآ المكان ومابين النافوره الي تتوسط المزرعه وحولها زهور و ورد
جلست جنب سلاف ونطقت ببتسامه: كيفك سلاف؟
هزت راسها سلاف: كويسه
قربت لها هيام وهي تطبطب على ظهرها مع همس بنبره هاديه:باذن الله كل شي بيكون بخير وصدقيني امك رح تعرف وين الخيره لك مع الوقت بس مابيك تتضايقين لاتكتمين نفسك ي سلاف لاني بعيده عنك
نزلت كفها تشد على كف سلاف: انا متاكده ان بداخلك ربيع يزهر بس انتي ماتروينه
ناظرت فيها سلاف لثواني ونطقت بصوت خافت: الورد محتاج غيم لجل يرتوي
تنهدت هيام تشد اكثر بكفها على كف سلاف: وظنك ان الغيم بيرضى على ذبول الورد؟
صدت سلاف تخفي غصتها ومدت هيام لها علاجات الاكتئاب ونطقت بهدوء: كوليهم على نفس الجدول وأن بغيتي شي اتصلي فيني انا اقرب لك من النجوم ل قمرها اتفقنا؟
هزت راسها سلاف بـ الايجاب ، وقفت هيام تودعها ومشت لخارج المزرعه وصدرها ملئ بـ كومه كبير من الحزن على حالة سلاف الي واضح بانها ذبلت اكثر من خرجت من المستشفى
ركبت السياره تشد على الدريسكون ومشت تغادر المكان لجل ماتقابل امل
...
شد على قبضة يده يشوف اهله من حوله يجهزون لـ الليله الي رح يكتب جنب اسمه بنت مظلومه تتزوجه لاجل اباء همهم شي واحد لمصلحتهم مافكروا لحظه بـ شعوره وهو انجبر يوافق لجل مايفقد حنان امه وصوت اخته لان سياف كان جدا صارم بـ قرار الزواج وكان مستعد بانه فعلا يبعد هتان من البيت لو ما وافق
ولا شعور مهره الي كانت واقفه امام المرايه وحولها المكيب ارتست يخطون الكحل بعيونها وتسمع صوت المطربه بـ الخارج تغني لزواجها والكل مجتمع لجل يشوفها تتصنع الابتسامه امام الجميع وبداخلها نيران تشتغل من سمعت حديث والداها وانه طمعان بـ نسب ال راشد طمعان باالي رح يملكه من خلف بنته ماهو لاجلها ماشفها سوى وررقه رابحه يقدر يستفيد منها
وقفت خلف الباب بـ فستان ابيض مايل لـ الازوق وسيع ومزينه شعرها الاسود الطويل الي واصل لنصف ظهرها سكتت تسمع الشيخ نطق:عندك اي شروط اخرى ي ابنتي غير المهر؟
هزت راسها مهره بـ الايجاب ونطقت بصوت مسموع:عندي
رفع نظره بندر يناظر بـ الباب ينتظر نطقها لـ مبلغ زايد او نطقها لـ طقم ذهب او الماس ولكن صدمته من نطقت: ابي اكمل دراستي الجامعيه
لف الشيخ على هتان : موافق ؟
هز راسه هتان بـ الايجاب : موافق
كان يبي ينهي الليله هذي با اقرب وقت يوافق على اي شي وكان ينطق خلف الشيخ الا ان انتهى و وقف بندر ببتسامه يصافح هتان الي بهذي الليله حس بانه شاف بندر وابوه سياف بـ طريقه ثانيه كان يكن لهم شعور كره خصوصنا بهذي الليله
تقدم من انفتح الباب يدخل لـ قسم النساء وقف لثواني يشوفها امام عينه تناظر فيه وعيونها موج من الدموع لكنها تحاول تسيطر ماقدر يخفي انبهاره فيها كانت جميله بـ الشامه الي تتوسط خدها الايسر وعنقها المائ با الشامات غير طولها الي كان بارز جمال جسدها النحيل ولكنه ماكان يكن اي شعور لهاا وكانه يرى فتاة عاديه امامه
تقدم يقبل جبينها وهو عارف ومتاكد تماما بانها برئيه من افعال ابوها صد عنها يسلم على امه وهيام الي كانت تشوف وضعهم ولكنها كانت تحاول تسيطر على الوضع بـ الابتسامه
قربت ل هتان تصفق: مبروككك محامينا الشجاع
ابتسم هتان بخفه وقربت هيام لمهره تخفف مافيها: كان المفروض اقول ي حظك با اخوي بس الواضح انه العكس
ابتسمت مهره بخفه وصدت من بدت اصوات الزفه تعتلي وبهالوقت انجبرت تمسك كفه وتمشي معه بدرب اثنينهم مايعرفون نهايته
تلامس كفوفهم ببعض كان كافي بانه يوضح الحرقه الي بقلوبهم كل مافيهم كان دافي من نار قلوبهم
...
مشت تقفل باب غرفتها ولفت تفتح الشباك حقها تطب منه على زرع الخاله حصه
وقفت من طيحتها تمسح على ساقها بعد الطيحه ولفت يدها لـ الشباك تاخذ الخوذه ومشت تركض بضحكة انتصار لجل توصل لـ الدراجه الناريه
سرعان ماتحولت ملامحها من شافتها مربطه بـ السلسله تاففت بضيق ومشت تدخل من الشباك ورجعت لـ جلسة الخاله حصه الي كانت لاهيه تتابع مسلسل وبنفس الوقت كانت تقطع الخضار امامها
مشت لغرفة غيث الي كان لاهيه يلعب
نطقت غيد : غيثثث
لف غيث عليها وهو يفك السماعه من اذنه: وش ؟
تقدمت غيد تسحب كرسي : هات اليد بلعب معك
ضحك غيث يمد لها يد البلاستيشن وبدت المباراه مابينهم واصواتهم متعليه مابين الصراخ والضحك
وففت الخاله حصه وهو تشوفهم سوا لاهين عنها أستغلت الفرصه ومشت لـ الخارج تقابل شخص طويل الهيئه وكثيف الدقن مده لها ٥٠٠ ريال ونطق : مال اليتامى
هزت راسها الخاله حصه بـ الايجاب تاخذهم منه ومشت تدخل مره ثانيه وتتاكد تماما بانهم لاهين عنها لكن وقفتها غيد الي نطقت وهي معقده حواجبها: وين رحتي ؟
الخاله حصه بهدوء تمشي ل المطبخ: الله يهديك وين بروح رحت اخد خس من الزرع
مدت ثغرها غيد تشوف حولها : وين الخس؟
مشت الخاله حصه تدور با المطبخ وكانها مشغوله وبنفس الوقت كانت تتكلم مع غيد : ي الله ي غيد تحقيق هو ؟ توه مانبت الخس
ضحكت غيد وهي تتقدم تقبل جبين الخاله حصه : خلاص روقي اسفين
مشت غيد على الطاوله الصغيره الي كانت تتوسط المطبخ وهي تاكل تفاح وبنفس الوقت تشوف بشغل الخاله حصه الي انتبهت لها: عسى خير وش النظرات ذي
غيد رفعت كتوفها: مادري بس افكر
ضحكت الخاله حصه على هواجس غيد وهي تقطع الخيار
تعدلت غيد وهي تنطق بجديه: وش شعورك ي ربيتنا ؟
تنهدت الخاله حصه: شعور حلو الحمدالله ربيت واحد مايدري عني بس قدام الشاشه والثانيه بس بـ الدرجات
ضحكت غيد : حرام عليك والله اننا معك
ابتسمت الخاله حصه تلف عليها: لا لا والله ان شعوري مايعبره كلمه ولأ كلمتين الحمدالله عليك وعساني ازفكم بـ اعراسكم
ابتسمت غيد وكملت تساؤلات: خاله انتي شفتي امي وابوي ؟
عقدت حواجبها الخاله حصه : اي شفتهم
غيد ميلت راسها : كيف كانت اشكالهم وصفيهم لي
صدت الخاله حصه تتهرب من السوال: قومي قومي ساعديني واتركي المواضيع ذي الي مالها داعي
وقفت غيد تساعد الخاله حصه وهي مستمره تسولف ولكنها فتحت موضوع غير عم امها وابوها
....
وقف امام المرايه يعدل ثوبه ولف يلبس الكبك ،رفع نظره يشوف مهره من المرايه من خرجت لابسه فستان تايقر بني طويل كاشفه العنق بـ طقم الماس يزهها
وقفت امام المرايه تتمكيج وهي لحد الان تحاول تستوعب بانها اصبحت له من ليلة امس تحاول تستوعب بان ابوها اعطها لهتان دون حفل زفاف فقط عقد قران
تنهدت تلف على هتان من نطق بصوت هادي: خلصتي؟
هزت راسها تمشي خلفه لـ خارج غرفتهم نازلين لـ جلسة سياف وليلى وهيام الي كانوا ينتظرونهم
أبتسمت هيام من شافتهم: يهلا يهلا
قربت تسلم عليهم ومشت مهره تسلم على ليلى وسياف وجلست جنب هيام من نادتها تسولف معها وهي عارفه بان الحزن مالي عيونهم ولكنها كانت تحاول تخرجهم من الجو
فتح جواله هتان وسرعان ما ابتسم من شاف مقطع واصل له من فارس يوضح فيه شكل فارس وبيده العود: مقطع ل عريسنا
توسعت اكثر ابتسامة هتان من بدا فارس يعزف على العود بنغمة زفه وكاتب برساله اخرى ~ مبروك ي عريسنا الود ودي اكون واقف معك با اليوم هذا خصوصنا لكن يشهد علي الله باني ماقدرت دورت رحله ولا لقيت حجز عسى الله يوفقك ~
صد بضيق مخلوط بفرح فرحان بان فارس ارسل له وتطمن بانه بخير ولكن كان متضايق بان صديق عمره كيف مايعرف بان الزواج دون اردته و اردت البنت
صد يقفل جواله ونظره على مهره الي اندمجت تسولف مع هيام وناسيه وجودها بوسط مكان غريب بعد الانتماء الي حصل لها مع هيام
...
نطت من الشباك بضحكه وبيدها المفتاح تفتح القيد الي على درجتها ومشت تنطلق لـ المكان الي متعودين يتلاقون فيه
ابتسمت من قابلها تميم : ي مرحبا غيث
غيد نطقت بصوتها الخشن: ي مرحبا فيك
صد بتال بسخريه: ي مرحبا بـ اكال الاموال
قربت له غيد وهمس تميم ببتسامه: عليك فيه ي غيث
قرب بتال بسخريه لـ مستوى غيد ونطق بحده: اشوف تشد حليك با الحيل ي غيث لجل الريال
رفعت اصبعها غيد امام نظر بتال:الزم حدك ي بتال ولا تظن بان منصب ابوك بيفكك مني
مد يده بتال بعصبيه ينحي اصبعها: لاتتجراء ترفع اصبعك اكسرها لك
رفعت يدها غيد بحركه سريع تصفقه من حست الم با اصعبها :لاتقرب مني
تقدم بسام صاحب بتال بيده اداة خشبيه يضربها بوجهه غيد بشده وبهالحظه تقدم تميم بعصبيه يركض لجهتم وهو يدفع بسام بعصبيه:صحصح لنفسككك
وقف بتال بصدمه من حركة بسام وهو يصد على غيد الي بدت تمسح انفاها من بدا ينزف
شد بتال على قبضه يده بعصبيه من افعال بسام الي تقدم يتمادى على تميم
سكت الكل من بدت تبين من حولهم انوار سيارات الشرطه وبدت تحفهم من يمنهم ويسارهم
بلعت ريقها غيد تناظر فيهم ومازالت ماده يدها لـ انفها توقف النزيف
...
صعدت لـ اعلى الجبل وعليها شال يدفيها من نسناس الهوى البارد وهي تتامل انوار المزارع والاستراحات من حولها تفكر بالي جرئ لها تفكر بكل كلمه قالها لها دكتور او ممرض مر على حالتها كلهم كانوا يسوانها بمواساة دينيه شد على شالها تنزل راسها لـ الاسفل وهمست: الكل جرب الفقد ي سلاف الكل
مدت ثغرها بحزن ترفع راسها ؛ بس محد معاك ي سلاف انتي وحيده اهلك بنفسهم محد مهتم بالي يمر فيك
رفعت راسها من نطق الموذن لـ الصلاه يكرر : الله اكبر
مدت يدها سلاف لقلبها تحس بالم وكانها مواساة ربانيه لقلبها ومن جتها ذكرى لهيام وهي تواسيها بـ: ربي بلاك ي سلاف لجل تتقربين له مو لجل تكتابين
تنهدت سلاف تنزل من الجبال ومشت تطهر اعضاءها بـ الوضوء ومشت تسجد ولـ اول تحس بانها ساجده بذمه وضمير تحس بان ربها اقرب لها من الرمش لـ العين
رفعت راسها من السجود تتنهد براحه عميق وكان مابداخلها بدا يتلون با الوان اشجار و ورود تبهج خاطرها
لفت تسلم وثم انحنت تنسدح على السجاده وهي لابسه الشرشفه وبدت تتحدث مع الله وبصوت داخلها يقول لها : تحدَّث مع الله
‏لا تتراجع عن البكاء، ابحث في ظلمة الليل عن نور طمأنينته،
‏لا تحاول أن ترتِّب الكلمات، وتستهلك وقتًا في الصمت، إنه يسمع جميع اللغات،
‏اللهجات، الحسرات، الأوجاع، الخدوش، النزاعات،
‏لا تفرض معادلات غريبة وصعبة للوصول إليه، ستجده في كل مكان،
‏حين تتحدَّث مع الله لن تكون مترددًا أو تخاف أن يفهمك بطريقة خاطئة! ‏فهو يعلم سرك وما تخفيه في نفسك.. هو أقرب إليك من نفسك

ان اصبت فهو من فضل الله وان اخطأت فهو من الشيطان ✨🤎 

سق ركبك على درب السّنين العوج حيث تعيش القصص. اكتشف الآن