٢٨

340 10 4
                                    

هزت راسها بـ النفي بتكرار تسمع اعتراف الخاله حصه امامها، الخاله حصه تجهل وجودهم وانهم يسمعون لها من خلف القزاز: غيد وغيث عيال غياث الراشد توفوا بحادث مدبر من سياف الراشد وبندر المهناء
رفع كتوفها حصه تحاول تثبت بانها خارج قصة الموت: انا مالي علاقه با الحادث انا بس ربيتهم
سكت غيث يسمع باقي الحديث ودمه متجمد يحاول يستوعب مايسمعه صوت حصه؟ الي ياما قال لها امي وياما بكى ونام بحضنها، مستحيل يتمنى لو ان الصوت والصوره امامه من الذكاء الاصطناعي لكنه واقع ومباشر امامهم!!
شد غيد على قبضة يدها تهز راسها بـ النفي وكانها بحلم بتال امامها يحقق مع الخاله حصه بـ رتبه عسكريه من الاستخبارات! وحصه تعترف بـ حادث والدها تحاول تصدم امام اعتراف الخاله حصه الثاني،حصه : شهايد الوفاة مكتوب اساميهم غيث وغيد عيال غياث الراشد متوفين بندر مزور الاوراق لجل الورث
مد هوية غيد لبتال، عقد حواجبه يقراء الاسم نهاية اسم غيد الراشدن مو الراشد، هزت راسها الخاله حصه:زورنا لهم اسم عائله وهميه علشان يقدرون يكملون حياتهم ولكنهم بـ كرت عائله الراشد متوفين مع امهم وابوهم لان الحدث حصل
اخذت نفس من اقصاه تتذكر
....
قبل ٢٤ سنه
وقف خارج الغرفه يضرب كفوفه ببعض، اقترب سياف يطبطب على كتفه : اهد وانا اخوك
تجاهله غياث يسمع اصوات بكاء سماهر بـ الداخل تبكي وصوتها مترفع بـ البكاء تنتظر اصوات بكاء توامهم وفعليا بدا صوت بكر غياث غيد تبكي وهي بـ ايادي الدكاتره الي كانوا ينتظرون خروج غيث الي خرج بعد دقايق طويله من خروج غيد
ارتاح غياث على الكراسي ببتسامه من اختفى صوت بكاء سماهر وارتفعت اصوات بكاء توامه وقرة عيونهم الاولى انفتح الباب تخرج الممرضه: مبروك جاك توام بنت و ولد الحمدالله على سلامت الست
ضحك غياث لاشعوريا ارتفع صوته بـ المستشفى يردد:الحمدالله،الحمدالله
ابتسم سياف يناظر فيه: عساهم يتربون بعز ابوهم ويخليهم لك
ابتسم غياث له يشوف يد سياف تطبطب على كتفه: امين يخوك
التفت سياف: ادخل تطمن على زوجتك وانا بروح أكمل اجراءات تسجل التوام وكرت العائله
هز راسه غياث بـ الايجاب واقترب يدخل الغرفه يشوف مناهل مستلقيه على الفراش وبحضنها توامها، التفت على غياث ببتسامه:ثمرة حبنا ي غياث غيث وغيد
اقترب غياث الي مافرقته الابتسامه ابد يمسح على راس سماهر:الحمدالله على سلامتك ي اغلى مابكوني
ميلت راسها سماهر ببتسامه تخفي دموع الفرح بعيونها تشوف غياث تقدم يرفع التوام بين يدينه مغطين بـ شرشف ابيض ياذن بـ اذانهم تحت دموع سماهر الي سالت رغما عنها
التفت عليها والتوام بـ يدينه: قلت لهم يجهزون جناحك
هزت راسها مناهل بـ الايجاب ترفع اصابعها تمسح دموعها والتفت تشوف الممرضه الي تقدمت تاخذ التوام وتبدا تلبسهم من احدث الملابس بذاك الوقت والي كانت اسعارهم جدا غاليه ماكان يفرق عن غياث وسماهر كم السعر المهم مظهر ابنائهم يكون بشكل مرتب
تقدمت الممرضه بعد ماوضعتهم بـ السرير المشترك لـ التوم: بدخلهم الحضانه لجل نتطمن على سلامتهم
هز راسه غياث بـ الايجاب ومشت الممرضه من امامهم تسحب سرير التوام والتفت غياث يتطمن على سلامة سماهر وهو واضع اياديه بـ ماء مبارد متطمن بان سياف هو الي راح يسجل جميع اوراق التوام واجراءاتهم
..
بنفس الليله وبنفس المستشفى
مشى سياف من امام غرفة العمليات متوجهه ل الاستقبال لكن قابل امراه تلبس عبايه وخمار تغطي عيونها واياديها وشكلها بـ الكامل، غمز لها ياشر على الحضنه دون لايلاحظ احد، ومشى يكمل مشي لـ الاستقبال بعد مامشت حصه توقف امام مراية الحضانه تنتظر التوام وهي تتاكد تماما من عدم وجود الكاميرات الي كانت نادره بـ ذاك الزمن والامان جدا قليل بـ الدول العربيه بوقت انتشر فيه الكثير من أختطاف الاطفال كانت حصه احدى المجرمين فيه
فز قلبها تشوف الممرضه تتقدم لـ الحضانه ومعها التوام تضعهم بـ مكان مخصص لهم ومشت تخرج من الغرفه بعد ما اغلقت الباب لكن دون لاتقفله، دخلت حصه ترفع التوام بـ عبايتها ومشت تخرج من الحضانه تخرج من المستشفى من ابواب الطوارئ دون لايلاحظ وجودها احد
تركت سياف بـ المستشفى يكلم بندر الي بينهم وعد لو حصل وفاة سماهر وغياث بعطي ابنه الوحيد لـ اول بنت تجي له
هز راسه بندر ببتسامه يزفر الدخان من فمه : ابشر
كله طمع بـ اموال غياث الي بتجي لـ ابن سياف بعد العمليه الي بتحصل
...
مركز التحقيق بوقتنا الحالي
طاحت هيام على الارض دون لاتفقد الوعي ولكنها كانت تهز راسها بـ النفي تشوف غيد وغيث امامهم متجمدين بدت تشوف الكل حولها بحالة صمت وكان جميعهم بلا لسان،
كملت حصه: كذبت على امك هيله ان غيد بنت الراشدان لكن
بدت تبكي وهي تضرب صدرها: ضميري انبني تعبت من اللعبه الي انا فيها تعب من الكذبه الي دمرت حياتي وقلت لها وحنا على الباب قبل لاتطلع من البيت انها حفيدة الراشد
ضرب يده بتال على الطاوله يشوف دموع حصه كان يشوف الكذب حتى وانا بكت دم ولكن حصه كانت فعليا مليئ بـ الندم لكنها ماهي الا مجرمه بنظر الكل حتى وأن هلت دموع دم
سكتت هيام  تشوف جدتها الي خرجت تاخذ انفاسهم بعدم تصديق تشوف راشد امامه على الكرسي ياخذ انفاسه بعصوبه رغم وجود جهاز التنفس عليه لكنه يحس بان حتى اخذ النفس صعب عليه، موقف يشهد على صعوبته الارض الي هم فيها، الارض الي وطتها غيد وهي تركض خارجه من غرفة التحقيق تتوجهه لٰ الخارج تتجاهل الخاله حصه الي طلعت خلفها مكلبشه الايادي تبكي بصوت عالي تنادي غيد الي اسرعت اكثر تخرج خارج المسشتفى تاركه غيث الي يسمع صوت حصه تبكي امامه تترجاه كان مليان عتاب وده يضرب كفوفه بصدرها لجل يطفي الحريق من داخله وده يتلفظ لجل يطفي حريق الكتمان لكن صعب عليه حصه الي نادها امي وشرب من حليبها كبر بين اياديها كيف يقدر يسوي لها كل ذا وقف متجمد وهو يشوفها تترجاه يسامحها بين ايادي العسكر
بـ اللحظه الي كان فيه غيث يناظر فيها كانت اعين شيماء وراشد عليه يشوفون نظرات الحده بعيونه وكانهم يرون شبل من غياث امامهم طوله، نظراته، شكله، ملامحه الحاده كل مافيه رجعهم بشوق لـ غياث وقف بتال يشوف حصه امامه وغيث التفت يمينه ويساره يبحث عنها
...
خارج المركز
وقت ركضها امام البوابه تحس بـ الهواء البارد يضرب على وجهها تحاول تبكي لكنه كانه قطعه من ثلج صعبت عليها تنزل دمعه وحده صعبت عليها تنطق بحرف واحد القهر والغيلان بداخلها يصعب وصفه لكن برودها يعجز البوح عنه
تقدمت تركب تاكسي تغادر المكان تجهل السياره الي مشت خلفها تراقب ممشاها، وقف التاكسي تنزل منه غيد تدخل لـ داخل البيت اول مادخلت تقدمت لـ غرفة حصه تفتح الدولايب الي من انفتح عيونها بـ ذا البيت ماعمرها فتحتهم الدولايب المليئه با الحقيقه الموجعه رمتهم غيد بـ الارض تاخذ صورها ايام تخرجها من الجامعه بـ اسم عائلتها الوهمي وبنفس الصور حضنها لحصه، شد على الصوره تضعها بـ الصندوق وتحمل صور كثيره من الذكريات ذكريات بداخل حضن حصه المزيف وابتسامه مزيفه منها، تجمد الدم بعروق غيد تشوف صور خاصه لحصه اول مره تشوفهم، صور حصه وهي حامل وبجانبها رجل غريب، سكتت غيد هي تعرف بان حصه وحيده مالها اهل، ولا زوج ولا حتى اطفال
سكتت لدقايق طويله تشوف الصوره، والتفت ترميها على الارض تكمل باقي الاوراق نصفهم تضعهم بـ الكرتون والنصف الاخر على الارض
خرجت تبدا تدخل الغرف الاخرى تشوف هوايتها وهوية غيث المزورات بدا تلم صور الذكرى فقط ومشت تخرج خارج البيت، تقدمت تضع الصندوق المليئ بـ الذكرى على الشارع بعيد بشوي عن المنزل
مشت لـ الحديقه الخلفيه تشوف البنزلين الي كانت تشغل فيه حصه المدفئه لجل تدفيهم، رصت على اسنانها بقهر من تذكرت حضن حصه لهم بوقت البرد بعد ماتشعل المدفئه ورفعت يدها تاخذ البنزيل والكبريت تبدا تحوم حول البيت تكب حوله البنزيل وبباله شريط الذكرى يمر شريط الطفوله، المراهقه، الكبر
كل مراحل حياتها بين ايادي امراه كاذبه تتصنع الحنيه والامومه لجل اموال
وقفت امام الباب الرئيسي وبيده الكبريت مولع بنار رمته على درج الباب ورجعت ل الخلف لكنها لاتزال تحس بـ حرارة النار على وجهه ولكن ماهي الا محترق فما باله من الحرق !!
وقفت تشوف المنزل يحترق تسمع اصوات قزاز الشباك يتكسر وزرع حصه جميعه يحترق بهالحظه الي احترق المنزل وطفت نار غيد بدت تبكي طاحت على ركبتها تبكي، تصرخ بقوه وكانها لوحدها بـ الدنيا تجهل وجود الجيران الي اجمتعوا حولها يشوفونها تبكي والنار امامها تشتعل، بدت تحس بـ العبارات التهديه من الجيران الي ماكانوا فاهمين اي شي لكنهم مع غيد يهدونها كانت متجهله وجودهم تشوف البيت الي قضت فيه ٢٤ سنه بجهل قضتها وهي تجهل الحقيقه وعايشتها بين ايادي خاطفه تحرمهم من الناس، الدراسه، العمل، الزواج تحت مسمى الخوف لكن الحقيقه بانت، والعسر اصبح بعده يسر حتى بعد طوال المده
التفت غيد بـ لهفه تسمع صوت تعرفه زين، صوت بتال من خلفها يراقبها من وقت خروجها من المركز اقترب لها ينحني امامها يشوف حالها المنهار حال ما اعتاد انه يشوف غيد فيه تمنى لو انها حلال له لجل يشاركها نارها بوسط حضنه، او يدفي النار بثلجه لكنه هو ايضا محترق من دموعها الي ماقدر عليها
نطق بخوف يناظر بها: انتي بخير؟
كان سؤاله بمستوى التفاهه لكن غيد كانت عارفته عارفه ملامح الخوف بعيونه وكيف ان الشخص بوقت خوفه ينطق اي شي لجل يتطمن على الاخر، هزت راسها غيد بـ النفي بكسر لاول مره ماتكون البنت المتمرده امام بتال لـ اول مره تكون امامه بكامل كسراها راضيه ومستسلمه امامه
...
المركز
نزل من درج الطوارئ يتاكد بان المكان فارغ، انهد من حيله يبكي على الارض كانه طفل لاول مره يتمنى يكون له ام تحضنه كان يتمنى وجوده الوحيده الي تستحق لقب ام بجانبه لكنها غيد تحترق نفس ماهو يحترق وكلامها يتهرب من البكاء امام الاخرى، هزت راسها با النفي يرفع ارجله امامه وجهه وبدا يبكي على ثوبه الابيض الي ملى دموعه كان يظن بانه وحيد يبكي بصوته العالي وشهاقته المرتفعه لجل يطفي ناره لكنه يجهل وجود شيماء الي نزلت على اول درجه دون لاتصدر صوت، وقفت بمكانه تشد كفها على حديدة الدرج، تضع ثغرها بـ الم من بكاء غيث امامها كانت فعليا تشوف غياث الصغير امامها يكابر لكنه لمن يكون لوحده كانه طفل
بدت تخطي خطواتها بصعوبه نحوه وهي لاتزال شاده كفها على حديدة الدرج
وصلت امامه تشوف على الارض منزل راسه يجهل وجودها، انحنت على ركبتها تجلس امامه، مد كفوفها الراجفه لـ شعره تمسح عليه
فز غيث يناظر فيها سكت يبلع ريقه يشوفه عيونها الي امتلت بدموع من بعد ما شافت احمرار عيون غيث
حاول يوقف لجل يغادر المكان لكنه تصنم من كف شيماء الي انمدت تسحبه لحضنها
تجمد الدم بعروق غيث يحس بـ حضنها واياديها الي تحاوطه لاول مره يلامس فتاة غير غيد وامراه غير حصه شعور الغريب والمتجمد اختلط مع شعور شيماء الي كانت تشد اذرعتها وكفوفها وكانها تشتم رائحة غياث وتحضن جسده، حضنهم الهادي والصمت بينهم ظل لوقت طويل فيه غيث هدء نوعا ما وفيه شيماء قدرت تعبي نص من شوقها لـ غياث

ان اصبت فهو من فضل الله وان اخطأت فهو من الشيطان ✨🤎  انستا الكاتبه 27ixi1i

سق ركبك على درب السّنين العوج حيث تعيش القصص. اكتشف الآن