الـ 2
شعرت ريم بالصدمة عندما دخل تميم إلى الغرفة بسرعة ووجهه مضطرب، ولكنها شعرت بالاطمئنان حين حضنها بقوة ، كانت تعرف أن هناك شيئاً ما لا يسير على ما يرام. بينما كان تميم يفحصها بتركيز وقلق، يعانقها بقوة ، وطالب بالاتصال بالطبيب على الفور -: حصلك ايه ؟ انتي تعبانة طيب ؟ بسرعة يا هند نادي الدكتور يجي حالاً .
تنفست هند بصعوبة وهي تتأمل الوضع المعقد الذي كانت فيه ، كانت مشاعرها متضاربة بين الفرح والقلق والحيرة. فمن جهة كانت تبتهج بفرحة حمل شقيقتها، ومن جهة أخرى كانت تشعر بالذنب على إخفاء ريم لهذا الخبر عن تميم ، وكان تميم يزيد الأمور تعقيدًا بوجوده وقدرته على اكتشاف الكذب.
رفعت ريم عينيها إلى هند بترقب، وبعد تأكيد رد ريم بنفي، حاولت هند التحدث بصعوبة بسبب توترها ، كانت تشعر بالارتياح لرد ريم، ولكنها كانت تدرك أن الأمور لن تبقى بهذا الحال طويلاً، ريم ادركت حدة الوضع وسارعت بالتكلم والتعب مازال بها
-: لا محدش يجبلي دكتور أنا كويسة كل الحكاية خدت العلاج على معدة فاضية من غير آكل عملي هبوط مش أكثر .
رمق نظرات الاثنين لبعضهم بغموض ثم أمر هند بأمر
-: سيبنا يا هند لوحدينا.قالت ريم باعتراض مقلق
-:متسبناش يا هند لوحدينا .لم تتحرك بل ظلت ثابتة فتعجب من وجودها فهتف بنبرة عالياً
-: عايزة بينا محرم يعني ولا إيه مش فاهم ..! ما تتحركي يا هند متنحلها ليه .
انفضت هند على صريخه عليها فأخذت بعضها وخرجت من الغرفة بحزن ، ابتلعت ريم ريقها تراقبه عن ثقب ، هزت رأسها بجهل
-: في ايه بتبصلي كده ليه!! وكمان بتزعق لأختي ليه قدك دي وقد عصبتك خوفتها منك وعارف إنها حساسة من الصوت العالي .
مسح فوق وجنتيها بحنان ثم حضنها بلهفه يربت فوق شعرها بحنان يستنشق رائحته ، ابتعدت عنه بغرابة من تغيرات حالته في ثوانٍ، تملقت من بين ذراعيه بصعوبة ، تردف بإرهاق
-: في ايه يا تميم أنتَ بحالات كده ليه ... اهدا أنا كويسة والله .
مسح وجنتيها المرهقتان من آثر التعب فـ تنهدت تحت يده الحنونة تريد النوم حقًا ، تريد الهروب من عقلها المختل الذي يأمرها بسؤال تميم عمًا تخافه ، لن تكذب شعرت بالفرح عند رؤيتهُ يقتحم الغرفة والقلق ينهش به لحالتها فتترك ما بين يديه وأسرع إليها ، لكنها تخاف أن يكون تزوج وفعلها حقًا وتسمع ما لا يرتاح لها البال ... وفي نفس ذات الوقت لا تثق بأحد غير بمًا تشعر و الذي يملئ عليها بإن تميم لن يفعل بها هذا.
![](https://img.wattpad.com/cover/362180634-288-k391687.jpg)
YOU ARE READING
رحلتي
Romanceمقدمة.. ♡ في تلك اللحظة الصامتة والممزوجة بالحزن والترقب، وقفت تتأمل الباب و شعور الخوف يتسلل إلى قلبها بل يأكل جسدها، كادت دموعها تنهمر كأشلال ونيران ولكن مع حضور الجميع تحاول التصلب بطولها وإعادة أحياء تمسكها بالحياة ، بدأت أفكارها تتسابق في عقله...