أقتبـاس الفـصل الخـامـس

62 10 0
                                    

في لحظة مفاجئة وماكرة، رفع إبراهيم يده بحرفية ما، وأخذ يستولي على المسدس من يد الحارس، ليكسر بعدها كف يده بحركة ماهرة، مما جعل الحارس يصدر صوتًا مؤلمًا من الصدمة والألم بسبب لحظة الانشغال التي أصابته ثم بابتسامة مليئة بالسخرية، وجه إبراهيم المسدس نحو صدر الحارس، وهو يلقي نظرة على الآخرين بالخوف، في محاولة لجعلهم يتدخلون لإنقاذه -: توء توء متبصش لحد دول بقوا شوية كراكيب محتاجة أعادة تصنيعها .. بصلي وقولى مين جه هنا ؟

أغمي على الحارس من شدة الألم ولم يرد على سؤاله ، بعد انتهاء إبراهيم من المشاجرة، تبيّن أنه هو من تفوق على الحراس بفضل مهاراته ولباقته، إلى أن تفاجأ بحارس صغير الحجم، لكنه لم يظهر عليه مظهر الحارس المعتاد، بل كان يحمل عصاه ويقترب بسرعة من إبراهيم ، قام الحارس بالضغط على حذاء الأبيض إبراهيم حتى أصبح متسخًا، فرأى إبراهيم ذلك بعبوس وعنف، ليمسك رأسه بيد واحده لمنعه من الاقتراب ثم أخذ منه العصايا وقذفها بعيدًا، وأمسك بشعر الحارس بقوة، وبدأ يشده ويحرك رأسه بقسوة عبر شعره ، صارخًا به -: كله اللي الكوتش الأبيض يا حمار يا حمار عارف الكوتش ده جايبه بكام يا أعمى يا أعمى

بينما كان تميم يضحك من هذا المشهد ويقف وراءهم، حاول تميم بصعوبة أن يخلص يده من شعر الحارس، في حين كان الحارس لا يزال يبكي بشدة من شدة ألم رأسه وضغط الشدة الذي كان يمارسه عليه ثم نظر الحارس من خلف تميم إلى إبراهيم بغل بينما كاد إبراهيم يقترب منه، لكنه فجأة صرخ الحارس واندفع بعيدًا، بينما نظر إبراهيم إلى حذائه بحزن، وانحنى لمسحه ولكن دون جدوى -: أكثر حاجة بتضايقني في الدنيا أن الكوتشى الابيض يتوسخ بتعصب بتعصـــب

رحلتي Where stories live. Discover now