الفصــل التـاسع

120 12 8
                                    

الفصل طويل لأنه مليان دراما 💕

نصلى على النبي الأول
ونقول لا حول ولا قوة إلا بالله
ولا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

____♡____

الفصل التاسـع

تفاجأ الجميع بكلام نجلاء عن الطلاق، وبسهولة رغبتها في قطع العلاقات مع زوجها على مدى سنوات عديدة كانوا يتشاجرون ويُصفون بما يحدث،  ولكن هذه المرة وصل الأمر إلى نهايته

كانت الأعين تحاول فهم ما قالته بينما كانت هي تبدي اللامبالاة ،  لكن داخلها كانت تعاني وتتألم ،  فلم تكن تتوقع أن تصل الأمور إلى هذه النقطة فـ في الأمس كانت تخاف من نهاية حياتها الزوجية التي تحبها ،  واليوم هي من تكتب نهاية الحكاية لم يكن الأمر سهلاً حقاً

حيث شعرت بألم في قلبها وعقلها يعيد شريط حياتهم أمام عينيها، وتتذكر بعض من الحوارات التي ترددت في عقلها الغدار بينها وبين هشام

•تعرفي طلتك بتزود النور وهتزودي الكهرباء علينا
•هشام أنتَ مجنون هنغرق كده
•ما أنا غرقان في حبك ومبسوط
•عارف يا هشام شفت فيك اللي مشوفتوش في أهلي حنين عليا وبتفهمني فـ طبيعي حُبي ليك أكثر من حُبك ليا
•الحقني يا هشام أنا بقيت أم حاسه إني خايفة
•زي ما كريم فرحان بيك عشان أنتَ أبوه أنا كمان فرحانة بيك عشان أنتَ أب قبل ما تكون زوج ليا
•لن نأكل القطايف عشان أنتِ الحلويات كلها
•هشام متخذلنيش في يوم من الأيام أنا بقوى بيك و مسنودة عليك

كل هذه الحوارات تدور في عقلها وكأنها شريط حياتهم يتجدد أمام عينيها، وتنتهي ببطء، وهي تسترجع كل تفاصيلها بتأنٍ وتأمل… وكسرة لم تشاهدها من قبل

أما بالنسبة لهشام، فكان في حالة من الانكسار والحزن، وهو يستمع إلى كلماتها التي هزت كيانه وشقت قلبه إلى نصفين بعد حياة قضوها معًا يرغب في البقاء بجانبها وعدم فقدانها، ولكنها تريد الابتعاد عنه وبدء حياة جديدة بعيدًا عنه

يشعر بالقهر يقـ ـتله  ولا يستطيع تصديق ما قالته زوجته العزيزة ،  يدرك أنه ربما تجاوز الحدود معها قليلاً لكنه لا يريد فقدانها حقًا

يتساءل لماذا لا تفهم ذلك، ويشعر بالإحباط لمقارنتها نفسها بعائلته والجدال بأمور غير مهمة

عندما رفع عينيه إليها، كانت عيونها مجمدة وتعمق بهمًا وكأنه يعاتبها بنظرات الحبيب شعرت بالضيق وابتعدت عينيها عنه، محاولةً التماسك قبل أن تضعفها نظراته المليئه بالرجاء

انحنى أمام ركبتيها يجلس كقرصاء وأمسك كفيها بيديه، ثم حرك وجهها نحوه ليتحدث بنبرة ثقيلة، وما زال يصعب عليه تصديق أنها تفوهت بها

رحلتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن