chapter 19

274 10 3
                                    


مر يومان وشفي أبي..كنا على مائدة الإفطار نتناول فطورنا..الخالة ليندا والعم سالفادور غادرا مع ايما..وليون ذهب إلى ألمانيا لديه أعمال هناك..بقي جانير بحجة سالار..فهذان الإثنان لايزالا يتعاندان ولم يتصالحا
بعد..لذا لا أحد منهما يجلس على الطاولة

اليوم سنعود إلى روما..بعد الإفطار نهض أبي من مكانه..
ثم نظر أولا اتجاهي بعد ذلك نظر اتجاه أماليا..

"بعد اذنكم يا سادة أود التحدث مع بناتي قليلا"

"بالطبع يا عزيزي يمكنني أنا الحديث مع الإخوة ستيوارت على انفراد إذن..بالطبع إن لم تمانعا"

"يسرنا الحديث مع امرأة جميلة مثلك..لن نستطيع ذلك كل يوم للأسف"

"يالك من شخص ظريف يا أنجيلو من الجيد أني زوجت ابنتي بك..إنها محظوظة"

"لماذا؟ ألست كذلك يا أمي؟"

"لأني أعرف معنى الحظ يا عزيزتي ليفيا لذا إنا سعيدة بسعادة ابنتي..وأتمنى أن تجدي أنت السعادة أيضا"

قلبت عيني من التظاهر الذي يحدث أمامي..أمي لم تعامل أماليا بسوء فقط لأن أبي لم يترك لها مجال..الجميع هنا يعرف أنها تتظاهر على أية حال..

وصلنا إلى مكتب أبي وقبل أن نطرق..

"ما الذي يريده منا يا ليفيا؟"

"لا أدري..سنرى بعد قليل"

"ربما سيوبخني أو يضربني حتى..رآني سعيدة ولا يعتقد أني أستحق هذا"

"لن يستطيع فعل شيء لك..اعلمي مكانك...أنت أعلى منه وتستطيعين انهائه بكلمة منك..هو من زوجك به اجعليه يتحمل مسؤولية ذلك"

"أظن أني سأعانقه على النعمة التي أعطاها لي"

"حسنا هيا لندخل"

دخلنا إلى غرفة أبي الذي كان جالسا خلف مكتبه الخشبي الكبير..أشار لنا بالجلوس..
إنه يعاملني بجفاف أيضا ربما لأنه لاحظ العلاقة بيني وبين سالار..

"كيف حالك يا أماليا هل أنت ممنونة من حياتك؟"

"لقد عرفت معنى السعادة في اليوم الذي تحررت فيه من هذا البيت"

ابتسم بسخرية ثم وضع يديه المشبكتين على المكتب..ونظر بعيونه السوداء ليس لونها بل بخبثها..

"جيد..تعلمين أني أستطيع سحب تلك السعادة كما منحتها لك أليس كذلك"

"يمكنك أن تفعل ما تريد يا أبي العزيز أنا معتادة على هذا.."

لن أقع لكWhere stories live. Discover now