Another side of Obsession..

Part 03 صدفة ورغبة

.............

ربما تقودك صدفة لم تبالي بها إلى واقع لم تكن تحلم به

.............

رغم فظاعة الحياة وقسوتها تبقى هي المحببة الينا بكل ما تحمله من اذى .. حتى إن أبسط الأحداث بها تبهجنا وتنقلنا بسهولة بين أمواج السعادة والكره, المقت والراحة نحن لعبة الحياة المسلية الدمى التي ترقص على مسرحها الكبير .. لكن الأكاذيب الدبقة التي تكون ضمن حبكة المسرحية هي ما تبقينا مخدرين مستمرين بلعب أدوارنا ببراعة.. نحن بالنهاية نحب ما نعمل.نصدق الأكاذيب

اشعر انني الان اطفو عن الأرض فوق غيمة بالسماء لأن أجواء هذه الامسية تجعل من البشر غائبين عن واقعهم كذلك كنت انا .. التمايل بحرية على انغام العازفين حولي و اختلاس النظرات على العيون الجريئة التي تراقبنا هذا ايضاً نوع آخر من الأكاذيب الحلوة.. اكاذيبي انا التي استهدف بها من حولي لاشعر بالاستمتاع .. ولأن الاستمتاع نوع آخر من الإدمان غير التقليدي يجعلك ترغب بالمزيد منه وان تكون طامعاً اكثر واكثر دون التوقف بالنهاية هو شيء يجعلك تفقد السيطرة حتى على رغباتك..

في هذه المناسبة يجب علينا نحن الفتيات ان نطلق العنان لسحر الريف المخبئ واذا لم يمر هواء الساحل البارد في ليلة صيفية عبر كل شبر من أجسادنا التي تطوق لليلة طويلة من الاحتفال لا يسمى ابداً استمتاع الاندماج مع الحان الموسيقى التي قد تكون ربما خلقت من اصابعنا وحتى تمايل خصر كل منا او لربما هي نوتات خلقت من مشاجرات خصلات شعرنا مع تيار الهواء المعاكس..الوصول للذروة ولمس المتعة والشعور بها أشياء لا يمكن شرحها هي أشياء يجب عيشها لاكتشافها فقط

لا مثالية اكثر من ارتداء فستان من القماش الخفيف باللون الفاتح ببتلات زهور بسيطة ملونة منثورة بكل مكان عليه.. الكم لا يتجاوز المرفق وقصة الصدر جريئة لكن ليست مبالغة تظهر نضوج كل فتاة بهذه القرية ضيق من الخصر ليبرز تفاصيل رسمه المتقن والمغري أما عن الفتحة التي تصل الركبة فهي شيء أساسي بالفستان كانت تضايق والدي بشدة فقد جعلتها ترتفع قليلاً لتتجاوز ركبتي لتصل الى نصف فخذي تقريباً وقد حملت الخياط وزر هذا الخطأ الفادح وقد شتمته أمام والدي على خياطته الرديئة هذه .. كان والدي يعلم أن هذا الخطأ لم يكن سببه الخياط المشهور بخياطته الممتازة بل ان سبب هذا الشق ابنته التي ترغب بنسيم ريوماجيوري أن يلامس ادق خلايا جلدها .. كيف اشرح لوالدي الرجل الذي ينكب على اوراق ادارة مصنع للنبيذ بقرية صغيرة بعيدة عن حياة المدينة الكبيرة .. أنه إذا أراد عصر العنب بجودة عالية .. لا يجب أن تكون الملابس عائقاً لهذه المهمة .. واما عن اختيار الالوان الفاتحة كان هذا لتلطيخ الفستان بلون العنب الأحمر الخلاب الطازج وهو الدليل الصريح على استمتاع كل من شارك بهذا العمل.. وأنه لم يكن لأداء الواجب فقط .. بل هو ارضاءاً للرغبات.. والإشباع ذلك الإدمان.. ادمان الاستمتاع .. الإدمان الغير تقليدي..