البارت 11

243 22 9
                                    


اغمض عينه بقلق من القادم
و لكن لا يوجد وقت التفت سريعا
و تفاجئه بما هو يرتعب منه أمامه يعنه
يرأي كل ما يدعي لخوف و القلق
و الاتراب و كل ما هو مقلق و سلبي
و محيف يتجسد بالتايجر الواقف امامه
ينظر له بعينه الثاقبة الشبيهة بالنصور
بقوتها وشراستها المستوحى من نمر
متوحش و هو يرفع السلاح بوجهه
و قال بنبره غاضبه و مخيفة :
يعني انت المسؤل عن كل حاجه
حصلت مش كده... جاهز لعقابك

قال أسر بعدم فهم : حاجه ايه بس
يا فارس انا عملت ايه و عقاب ايه
هو نيلت حاجه

قال بسخريه : لا بجد يعني انت ساعدت
داني يهرب طيبه و دلوقتي جاي هنا
صدفه

قال اسر بتوتر : فارس نزل السلاح
و بعدين هي مش صدفه بس فضول
كانت عاوز اعرف مين البنت اللي ا..

قاطع حديثه و هو ينظر خلف التايجر
بتفاجاه و صدمة أوقفت لسانه عن حديثه
و قلبه و عقله فهو فقط يحدق بها
و بكل تفاصيلها ليتأكد من ما يفكر به
اغمض الاخر عينه بغضب و ضيق
فظهر من نظرات أسر انها خلفه الآن
و راها و ثواني و تفاجئه بها تقترب منه و تضمه بقوه و هي تبتسم بفرحه من لقائها به
فهي حقا تشتاقت له فهي تعتبره اخ لها
فهو دائما كان بجنبها و يسندها و يساعدها
ابتسم بفرح بعدما تاكد من سلامتها
ولكن لم تدوم كثيرا بسبب جذب التايجر
لها بقوة و اوقفها خلفه
وهو يصك على اسنانه بغضب أعمى
و توحشت عينه بطريقه مخيفه
خرج اسر من صدمته فور ابتعادها عنه
و قال بتساؤل و صدمه :
هو ايه اللي بيحصل ازاي ماسة هنا..
و ازاي عايشه

قبل ان يكمل حديثه
قال التايجر بهدوء مخيف :
مش عايز اسمع كلمه حالا تمشي من وشي
و اياك حد يعرف حرف و الا

و قبل ان يكمل حديثه ذهب اسر فهو
ليس بمجنون ليقف أمام التايجر
الآن ولكن كان ياكد يطير فرحا بعدما علم
بأن ماسة مازالت علي قيد الحياة وبخير
نظرت ماسة لنظرات التي تحصرها
و يظهر بها الغضب المميت حاولت ان تبتعد عنه ولكنها تفاجأت به يقف أمامها
بقوه و يتجاوزها بينه و بين باب الغرفه
نظرت بداخل عينيه بخوف و قلق
من غضبي الأعمى فهي لم تخطئي
بشئ مال علي اذنها و قال بهدوء مرعب :
و حياتك يا ماسه هتشوفي مني
وش مشفتهوش قبل كده.. و هعقبك
بطريقه تخليكي تفكري مليون
مره قبل ما تكسري كلامي  تاني

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عودة لوطننا الحبيب
بأحد شركات هشام الصاوي
جالس على مكتبه و جالس أمامه
ماهر فهو لن يثق بأحد غيره حتى ثقته
تعدت ثقته بابنته ماسه
قال هشام : انت رايك ايه يا ماهر

من اجبرت القاتل علي عشقها بقلم / منيره محمد سلطانه العربWhere stories live. Discover now