الحلقة الاولى

2.8K 54 2
                                    

"زوجة رجل استثنائي"
الحلقة الأولى

_على كده بقى تعرفي إن جوزك رجل مافيا؟
كانت قاعدة بتسمع مسلسل في شقتها، لحد ما وصلها رسالة من رقم غريب كان ده محتواها، كشرت باستغراب من مضمون الرسالة اللي مكنش طبيعي بالنسبالها
_أنتَ مين؟
_مش مهم مين
المهم إن أنتِ مغفلة
سلام..
الرسايل بالنسبالها كانت مستفزة لأقصى درجة، جربت ترد عليه تاني ولكنها اكتشفت إنه عملها بلوك
أخدت الرقم كوبي وقررت تتصل تشوف مين اللي بيعمل فيها مقلب زي ده، ولكنها لقت الرقم خارج نطاق الخدمة
فتحت الشات تاني بتعيد قراءة الرسالة المريبة اللي فيھا
مبقتش فاهمة يعني إيه الكلام اللي مكتوب ده
إزاي جوزها يكون رجل مافيا وهي متعرفش عنه حاجة!
طب وشركة البرمجة الصغيرة بتاعته؟!
على الرغم من إنها جوازة صالونات عادية، كانت فترة خطوبة قليلة،  وبقالهم دلوقتي ٣ شهور متجوزين، إلا إنها محستش إن فيه حاجة غريبة
غير إنه ممكن يكون غامض شويتين
مُبهم
مبيتكلمش عن نفسه ولا يومه كتير
حتى مبتشوفهوش غير كل فين وفين!
ولما يرجع يدوب بينام وبيتحجج بإنه مرهق في شغله
ساعات كانت بتفضل تسأل نفسها ليه اتجوزها؟
مكانتش عامية وكانت فاهمة كويس إنه مبيحبهاش
بس يكفي إنه بيحترمها
أساسًا بتشوفه فين عشان تحدد بيعاملها حلو ولا وحش؟!
قامت من مكانها وهي بتلف حوالين نفسها وبتشد على شعرها البني بضيق، اتجهت للمراية اللي في أوضتها ووقفت قدامها بتبص للمراية بهم
عمرها ما حست إنها ست متجوزة وزوجها بيحبها
عمره ما احتواها ولا حسسها إنه محتاجها.
حتى متعرفش عنوان شركته فين
ولا تعرف أهله مين
حسب كلامه أهله كلهم مسافرين برا وهو استقر هنا في مصر
في الأول محستش إن فيه حاجة مريبة، وده نظرًا لإنها كانت جوازة لقطة بالنسبالها هتخرجها من العيشة اللي كانت عايشاها بعد ما كانت شغالة في مصنع هدوم عشان تقدر تصرف على نفسها
حتى عملوا كتب كتاب بسيط واتحجج إنه مبيحبش الدوشة
فتحت موبايلها وجربت تتصل عليه، ولكنه كنسل عليها كالعادة، سندت على المراية بتمنع دموعها تنزل، واحساس الشك ابتدى يكبر جواها بالذات بعد الرسالة الغريبة اللي وصلتها من شوية...

------------

في مكان تاني
كان مطعم أنيق، من شكله باين عليه إن الناس المهمين بس هما اللي بيدخلوه، ترابيزة معينة عليها ٦ رجالة تقريبًا
كلهم باين عليهم من الطبقة الارستقراطية
واحد فيهم كان مترأس الترابيزة
لابس قميص اسود وحاطت الجاكيت بتاعه على الكرسي وراه
ووسط نقاشهم خبط على الترابيزة مرة واحدة بعنف، وهو بيزعق بصوته الرجولي_يعني إيه برضه؟!
من امتى وإحنا بنكش ونخاف من اللي اسمه نصار ده!!
حاول راجل من الموجودين يهديه_مين قال إن إحنا خايفين بس يا قُصي
الفكرة بس إن نصار بقى ليه ضهر من الكبرات بتوع برا، فإحنا عايزين نحاذر بس!
ريح ضهره على الكرسي وحط رجل على رجل، ورفع حاجبه بتريقة_ده على أساس إني عيل يعني مش هعرف احميكوا؟
طب بلاش أنا
شايفين نفسكوا قليلين للدرجادي؟!
كلهم بصوا لبعض وكإنه كلامه صابهم في مقتل فعلًا، حسوا قدامه بإنهم قلوا من نفسهم، فاتكلم واحد منهم_قُصي عنده حق على فكرة
من امتى بيهزنا واحد زي نصار؟!
ده حشرة آخره نفعصه تحت رجلينا
ابتسم قُصي_نصار ده آخرته قريبة
متحاميلي في اللي برا وهما أول ناس هيغدروا بيه أساسًا
أيده واحد من الموجودين_طب والعمل
_الصفقة هتمشي طبيعي جدًا
هكلم داوود أأكد عليه، لازم تكون في المينا خلال ٣ ايام عشان نخرجها برا البلد
اتنحنح واحد من الموجودين_لازم ناخد احتياطاتنا عشان نصار ورجالته ميهجموش علينا
كانت عينيه متركزة على راجل معين حس إنه مشكوك فيه، ولكن رغم كده قال_متقلقوش، سيبوا الموضوع ده عليا
كان متعمد إنه ميتكلمش عن التفاصيل كلها، لإنه اتعود إن مفيش حد من اللي شغالين في المجال ده أهل ثقة
ومع اول فرصة هياكلوا كلهم في بعض
كل واحد فيهم معندوش انتماء للتاني
معندهمش انتماء إلا لمصلحتهم الشخصية فقط
قام بوقف ومسك الجاكيت بتاعه اللي على الكرسي، وقال_هبقى ابلغكم كل التفاصيل بكرا
_على ضمانتك يا قُصي
طبطب على كتف اللي اتكلم بعنف شوية، وبعدين خرج من المكان من غير ما يقول كلمة زيادة، كان متعود إن كلامه يكون مختصر ومفيد، وكمان متعود إنه يكون مستمع فقط، ومراقب لوجوه كل اللي موجودين!
على قد ما يبان شخصية لا مبالية، إلا إنه بيلمح أبسط تعبير على وشهم، كان خبيث ومش سهل
وصعب يتقري إيه اللي بيفكر فيه
ركب عربيته واتحرك ناحية مكان معين، ولكنه لمح المكالمة اللي جياله من مراته، فقرر يرجع الشقة لإنه بقاله اسبوع تقريبًا مفكرش يعدي عليها أو يشوفها
وفعلًا على آخر لحظة قرر يغير الطريق اللي ماشي فيه
ولكنه كان بيدخل من طرق كتيرة وحارات كتيرة عشان يضمن إن محدش يكون ماشي وراه ومراقبه
خصوصًا بعد ظهور نصار المنافس الأول ليه من فترة، واللي مستني يلاقي نقطة ضعف ليه
كان غباء منه إنه اتجوزها وربط اسمه باسم واحدة من غير ما يحسب عقوبة الموضوع وإنه هيحط حياتها على المحك بالمنظر ده، ولكنه حس إنها مسئولة منه، حس إنها وحيدة، فقرر يدخلها حياته يمكن تملاها عليه
علي الرغم إنه مقصر من ناحيتها جدًا
ولكنه كان عايز يحس إنه ممكن يعيش حياة طبيعية بس
الحياة اللي اتحرم منها..

زوجة رجل استثنائي للكاتبة / منة ممدوح البناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن