الامَايا،الفتاة الهجينة.

165 20 5
                                    

في مكتب اليكسندر

كان صاحب الشعر الغرابي اليكسندر ينظر للنافذة من كرسيه بينما يضع مرفقه على ذراع الكرسي و اصابع يده على صدغه

"اشعر بأن خطراً قادم لا اعلم لماذا"...

"معك حق انا ايضا لدي نفس الشعور" ، اردف داريوس موافقا اليكسندر،خبرتهم لسنين طويلة لاتذهب هباءً منثوراً....هذا امر معروف من الاخوة ديلاكروا

يفرك الاخر صدغه ثم يتنهد بثقل و عيناه تنظر للقمر الذي بات لونه قرمزي كأعين احدهم

يقال بأن اللون القرمزي لون يرمز للحب و العاطفة، لربما في مفهوم الرومانسية يعد اللون الاحمر لون الحب و المشاعر، لكن لدى مصاصي الدماء مفهوم آخر لذاك اللون الا و هو.....الدماء

"يجب علينا حماية اليكسندرا، انا من يتوجب عليه حمايتها ولو كلفني ذلك القيام بحرب من اجل ان تعيش بسلام"

لدى اليكسندر مفهوم واحد لاغير....المس اليكسندرا بسوء و ليكن ذاك اليوم حتفك 

مع إماءة خفيفة من داريوس ينبس بهدوء بعد ان أخذ مقعدا على الكرسي الذي بجانب المكتب مرراً اصابعه على الكأس المملوء بالدم مصدرا صوت خفيف لاحتكاك اصبعه بالكأس

"نعم معك حق، لكن اليكسندر لما لا تخبرها الحقيقة، انت تعلم سماعها منك افضل من سماعها من شخص آخر"

"سيأتي الوقت المناسب و حينها سأخبرها"

قال اليكسندر كلامه دون ان يترك مجالاً للأعتراض ثم تبعه صمت لبضع دقائق، يستقيم داريوس من مكانه مغادراً المكتب كونه يعلم بأنه مهما اعترض او تكلم لن يصغي له ولو لثانية

كان الانزعاج قد سيطر على ملامح داريوس لكنه سرعان ماغير تلك الملامح لأخرى مدعياً الهدوء، أنه ليس بالشيء الجديد عليه....لكن ليس بوسعه سوى احترام رغبة أخيه

يتجه الى المكان الذي تجلس فيه كلا من اليكسندرا و اليزابيث مقاطعاً حديثهما و من الواضح أنه منزعج بالرغم من تظاهره بالهدوء

"حسنا، عزيزتي هيا بنا لنذهب"

اردف بهدوء بعد ان امسك حقيبة اليزابيث ثم نظر ناحية اليكسندرا

"الى اللقاء صغيرتي"

شعرت اليكسندرا كأن امر ماقد حصل في مكتب اليكسندر لكي يتسبب في كل هذا الهدوء، فحتى عند غضبه لم يكن داريوس هكذا معها من قبل، لكنها ابتسمت بلطف

"الى اللقاء داريوس،اليزابيث"

يتجهان ناحية باب المنزل،ثم يغادرانه كانت اليكسندرا تقف بهدوء و تنظر للحارس و هو يفتح لهما باب السيارة، بضع لحظات و قد بدأ السائق بالقيادة و خلفهما سيارة الحراس

الامَايا، الفتاة الهجينة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن