الامَايا، الفتاة الهجينة.

ذات يوم ذهب كل من داريوس و جيسكا في مهمة مع بعض، و بينما كانا يقاتلان مصاصي الدماء الذين يتغذون على الدماء البشرية و المهووسين بفكرة شرب دماء الامَايا كونها تقوي حواسهم

كانت جيسكا قد فصلت رأس احد مصاصي الدماء أولئك،لكن سرعان مارأت بأن أحدهم سيباغت داريوس من الخلف و يقوم بقتله

شعرت بمشاعر مختلطة من خوف و رهبة كون مشهد موت والدها امامها عندما كانت صغيرة سيعاد بنفس الطريقة على مدربها الذي يعد اقرب الأشخاص لها

أحست بأن قلبها ينقبض عاجزة على القيام بشيء، و نظرة الحزن و العجز على وجهها كونها لاتستطيع التكلم و جعله ينتبه،كل هذا شعرت به في تلك اللحظة

لكنها سرعان ماصرخت بأسمه بكل طلاقة مايعني انها قد استعادة قدرتها على التكلم بسبب الموقف، و فور ان سمع داريوس صوت صراخها، استدار بسرعة بينما صد بسيفه سيف مصاص الدماء الآخر،ثم قام بقتله

كانت جيسكا تحت أثر صدمتها كونها قد تكلمت مرة أخرى بعد سنوات، لكنها سرعان ما استعادت انتباهها و اكملت القتال بجانب داريوس، نظر لها داريوس بطرف عينه و رأى كم انها اصبحت تشبه اليزابيث حتى في طريقة قتالها حتى أنه اجزم على انه لو لم يكن يعرف اليزابيث لقال بأنها ابنتها

بعد ان اكملا مهمتهما، يبدآن بالسير مغادرين تلك الغابة الموحشة،كون الليل قد حل بالفعل و اصبحت السماء كاحلة و النجوم متناثرة عليها

ينظر لها داريوس ثم يبتسم بخفة لرؤيته ملامح الصدمة على وجهها كونها ماتزال تحت تأثر صدمتها، فيقول بهدوء بنبرة سعيدة، "لقد تحدثتِ جيسكا، لقد فعلتها"

فتومئ جيسكا بخفة ثم تبتسم بفرح، فيحتضنها قائلا، "لقد استطعتي التكلم،انني مسرور لقدرتكِ على التكلم مرة أخرى"، حس داريوس و كأن هرمون السيروتونين يرتفع لديه بسبب سماع صوتها لأول مرة

ثم يمسك بكفها بين كفه و يبدآ بالسير خارج تلك الغابة الداكنة، ثم اردف بنبرة هادئة تتخللها السعادة،"لنذهب و نخبر الجميع،جيسكا"

في مقر الديلاكروا

يقف داريوس امام جميع اعضاء المنظمة بينما كان الجميع يرتدي رداءات ذات لون اسود من الخارج و لون أحمر ياقوتي من الداخل مع قلنسوة، هذا مايرتديه اي عضو ينتمي الى منظمة الديلاكروا

كانت جيسكا تقف بجوار داريوس تنظر للاعضاء، بينما كانا كل من فيكتور و اليكسندرا يقفان بجانب بقية الاعضاء

ثم ينظر داريوس للجميع بمعنى ان يلتزموا الصمت كونه سيبدأ بالتحدث، فيصمت الجميع و يعم الصمت المكان بل اصبح سيد المكان، كون الجميع يفهم داريوس بمجرد نظرة واحدة منه