بعد يوم
"ماذا روزاليند حامل؟،اليكسندر اتعلم ماذا يعني هذا؟"
نبس داريوس بنبرة صارخة لصدمته من الخبر الذي سمعه
"اخفض صوتك قليلا داريوس"
قال اليكسندر بهدوء ثم اضاف
"كما انني اعلم بذلك، و هذا يعني أن الجنين الذي بداخلها امَايا، لكوني مصاص دماء و روزاليند بشرية"
يرفع داريوس حاجبه بتساؤل، "و مالذي ستفعله الان؟"
كونه يعلم بأن الامَايا شيء نادر و لطالما خبئ مصاصوا الدماء أطفالهم الهجناء، لأن كل الاشرار يبحثون عنهم او بالاحرى عن دمائهم النادرة
"لن افعل شيء ان الطفل طفلي ايضا، و ان كان هناك من سيتحمل مسؤولية هذا سأكون انا من سيتحملها، سأحميهما من أولئك الاوغاد"
تحدث اليكسندر بنبرة صارمة بينما ينظر لداريوس، مقسماً بداخله على انه سيحميهما و ان كلف ذلك الاخذ بروحه
تنهد داريوس بثقل ثم اماءة بخفة
"حسنا،سأساعدك على حمايتهما، فبعد كل شيء..، اعلم بأنكَ تحب روزاليند لدرجة انك مستعد للتضحية بروحك من اجلها، ان هذا يظهر من خلال عينيك....اليكس"
قال كلامه بهدوء ثم غادر المكتب مغلقاً الباب خلفه
تمر الايام،الاسابيع و الاشهر، بعد ولادة روزاليند لطفلتهما بشهر
يحمل اليكسندر تلك الرضيعة بين يديه، نظر لها وعيناه يملؤها الحزن
"انا اسف كونكِ من الامَايا" ، نبس بنبرة منخفضة تكاد تسمع
تنظر روزاليند نحوه، "ماذا قلت اليكسندر؟"، تساؤلت عن ماهمس به
"لا،لم اقل شيء عزيزتي"
يضع تلك الصغيرة النائمة بين ذراعيه على مهدها، ثم يتجه نحو روزاليند واضعا يديه على كتفها
"انظري روزاليند سأذهب في مهمة مع داريوس الان، و سيبقى معكِ الخدم،ان اردتي أي شيء يمكنكِ اخبارهم و سيقومون بهِ كالعادة"
فتومئ روزاليند بخفة
"حسنا، لكن لاتأذي نفسك في المهمة كما فعلت أخر مرة"، تحدثت بينما تنظر لعينيه
"لاتقلقي لدي قدرة على التشافي بالفعل"
ضمها لحضنه، ثم ابتسم لها بينما ينظر لعينيها و كأنها ستكون آخر مرة سينظر فيها لها ثم غادر مع داريوس المنزل متجهين لتلك المهمة
يمر اليوم التالي بهدوء، و كأنه الهدوء ماقبل العاصفة بينما مايزال داريوس و اليكسندر في مهمتهما
عند حلول منتصف الليل
يعم الصراخ داخل المنزل بينما يقوم الخدم بحماية روزاليند و طفلتها من مجموعة مصاصي الدماء الأشرار لكنهم لم ينجحوا في ذلك، و بدأو في الامساك بالخدم واحد تلو الاخر و غرس انيابهم الحادة في اعناقهم مع امتصاص دمائهم الى آخر قطرة تبقى في جسدهم ثم يقومون برميهم على الارض اجساداً بلا روح
في تلك الاثناء تقوم احدى الخادمات بالامساك بيد روزاليند و تبدأ بالركض اتجاه احد الغرف بينما كانت الاخرى تحمل رضيعتها بين يديها وتقوم بإدخالها معها الى احد الغرف
كان الجو مشحون بالتوتر،الهلع...و القلق، مع رائحة الدماء التي باتت تفوح في انحاء المنزل
" سيدتي يجب عليكِ البقاء هنا مع طفلتكِ"
قالت الخادمة بإستعجال، في تلك الاثناء ينتبه احد مصاصي الدماء الاشرار لهما فيذهب بإتجاه تلك الغرفة
تقوم روزاليند بإعطاء طفلتها الى الخادمة ثم تأمرها بالاختباء داخل الخزانة
"سيدتي لا استطيع فعل هذا، سأضحي بنفسي، فقط لاتقومي بالتضحية بنفسك، السيد اليكسندر لايستطيع العيش بدونكِ، ارجوكِ"
ترجت الخادمة روزاليند، كونها تعلم بأن اليكسندر قد أحب زوجته من اعماق قلبه، و انها لم تستطع حمايتها و أداء مهمتها بطريقة صحيحة
نفت روزاليند برأسها بسرعة
"لا،سأضحي بنفسي، سيكتفون بي اذا رأوني انا فقط و لم يروا طفلتي، ارجوكِ كاميلا، انتِ الوحيدة التي اثق بها في الخدم هنا"
انهت كلامها بينما تقوم بدفع كاميلا التي تحمل الرضيعة بين يديها داخل الخزانة، ثم اغلقتها و بقت بمفردها في الغرفة، ففتح مصاص الدماء ذاك الباب بقوة ليجدها بمفردها
يذهب بإتجاهها و يقوم بإمساكها من معصمها بقوة ثم يسحبها خارج الغرفة و يأخذها نحو البقية
"انظروا لقد وجدت زوجة اليكسندر، لكنني لم اجد تلك الرضيعة يبدوا انها قد خبأتها جيدا، لكن يمكننا ان نكتفي بأخذها و تعذيبها إلى أن تخبرنا بجميع اسرار اليكسندر و عن مكان رضيعتها، لايهمنا دمها، لانها تبدوا حمقاء و هي تحاول حماية الامَايا منا"
سخر منها محدقاً في بقية اعضاء مجموعته و هو يشدد على معصمها مما جعل ملامحها تبدوا متألمة
_________
ملاحظة: اليكسندرا هنا رضيعة عمرها شهر فقط
انتهى الفصل💗
أنت تقرأ
الامَايا، الفتاة الهجينة.
Vampireفي هذا العصر، اختلطت كائنات تدعى مصاصي الدماء مع البشر، مما جعلهم يكتسحون منصاب عمل في الدولة، او مشاهير، دون ان يدري احد بحقيقتهم المظلمة، فانقسموا الى ثلاث انواع النوع الاول و الذي يدعى بمصاصي الدماء الاشرار، اما النوع الثاني فهو عكسهم، و النوع ال...