Part 4

123 2 0
                                    


أستغفر الله♡︎..
،.

"بدر"
،.
دخل وناظر فيها، وبعد ثواني قرب وجلس على حافة السرير، جلست من دون ماتنطق حرف.
رفع ايده ومسح على شعرها وبحنيه: شفيك؟
رفعت نظرها له وابتسمت: مافيني شي بس ابي اطلع.
هز راسه ورفعه يناظر المغذي: يخلص ونطلع.
هزت راسها ونزلت نظرها للشاش الملفوف على معصم يدّها نتيجة جرح اظافرها له: وين فهد؟
ناظر عيونها: راح الجامعه، عنده فاينل، وانتي بعد شدي حيلك عشان تدوامين باقي الاسبوع.
هزت راسها بهدوء: اهممم.
تنهد ومسكها من كتفها وسحبها لحضنه، يعرف انها تبي تفضفض، يبيها تشرح اللي عاشته، وماتكتم شعورها داخلها.
اول ماسحبها لحضنه نزلت دموعها، تشبثت بثوبه وشدت عليه، وبشهقات: خفت والله العظيم خفت، ليه تأخرتو؟ ليه ماكنت موجود معي؟
شد على حضنها وباس راسها: اسف يانظر عيني والله اسف،...بس واللي خلقك مابسكت وباخذ حقك.
رفعت نفسها عن حضنه بقلق، وشاف خوفها عليهم بعيونها، مسح دموعها وحاوط وجهها: لاتخافين باخذ حقك وبكون معك وما راح يقدرون يضروني،...وبحزم: مابي اشوف دمعتك، ولاتخلين احد يشوف ضعفك، اتفقنا؟
ابتسمت ومسحت دمعوها وهزت راسها.
عقد حواجبه: وعد؟
ضحكت: وعد.
ابتسم ووقف وانحنى يقبل راسها: يلا تجهزي بنطلع.
ابتسمت: تمام.
،.

"غيث"
،.
انتبه لجواله اللي رن، رفعه ورد بعد ماشاف الاسم: هلا سعود.
سعود بقلق واضح بصوته وبكلام سريع: هرب.....غيث بسرعه........الفريق الاول جا....
قاطعه وهو عاقد حواجبه: هي هي تكلم شوي شوي لجل افهمك......مين اللي هرب؟ وش سالفة الفريق.
تنفس يهدي نفسه واخذ شهيق وزفير: مازن ولد اخو السياف هرب...والفريق الاول مستدعي الكل عنده حتى الفريق ابو الوليد، والكل مستنفر، والفريق الاول واصله معه.
وقف كأنه ملسوع: كيف هرب؟ ووين العساكر عنه؟ حاطين حرس حنا ولا حمير.
ناظره عبدالله باستغراب وقلق وهو مركز فالكلام اللي بيقوله.
تنهد سعود: تعال وبتفهم كل شي.
قفل عنه مقهور جلس قرابة سنه وهو يدور عليه، كان السبيل الوحيد عشان يستدرج السياف اللي هرب للبندقيه وعاش فيها ومارس فساده وبلاويه فيها يستدرجه لهنا، كل تعبه وجهده ضاع، بسبب حفنة حرس فاشلين ماقدرو حتى يحرسون سجين ورا القضبان.
ناظر ابوه اللي اردف بقلق: غيث شفيك؟.
هز راسه: مستعجل يبه، لارجعت افهمك.
خرج بدر فذي الاثناء من الغرفه وتوجه لهم، تقدم غيث له، وحاول يبتسم لكن ما خفى على بدر القهر اللي فوجهه وكيف ماينتبه له وهو وغيث وسعود كانو مع بعض من ايام العسكريه، غيث وسعود كملو وحصلو على رتب وترقيات لكن هو كنسل ومسك شركات ابوه لجل اخوانه، يعرف ان شغل الامن خطير وكل يوم مهمه غير، واخوانه مالهم بعد الله الا هو: غيث شصاير؟ شفيه وجهك كذا؟
حاول يتصنع الابتسامه وهز راسه بالنفي: مشكله بالشغل بس، يلا انا استأذن.... وحط ايده على كتفه وغمز له: هديلي نفسك ولا تتسرع وتندم.
ابتسم ببهوت: ابشر ولا يهمك.
تركهم بعد ما سلم على راس ابوه وتوجه للمركز.
دخل بهيبته وبزيه العسكري، ماكان يحتاج يبدل لانه كان حاسب حساب يمر على المركز ويعرف وش بيصير بالتحقيق مع مازن؟ لكن فشل كل شي.
دخل مكتبه، ودخل بعده سعود اللي لحقه اول مالمحه.
غيث بغضب: سعود فهمني وش صاير هنا؟ وش المهزله اللي صارت؟
عض سعود شفته: انا بشرح لك مختصر اللي صار لان الفريق اول بينهينا واضح، والفريق ابو الوليد بيحط حرته فينا، يعني ميتين ميتين.
ناظره بغضب: سعود مو وقت ظرافتك اخلص.
تنهد: ياخي بشويش علي انت من جهه والفريق الاول من جهه وابو الوليد من جهه والحياه من جهه......
قاطعه وهو يضرب الطاوله بايده:سعوووود.
اردف من دون توقف وبكلام سريع يالله ينفهم: اتضح لنا ان مازن كان له شريك بالمركز وهو اللي حط أداه دائريه صغيره حاده ومسننه داخل علبه صغيره اللي يشوفها يقول عُمله صغيره،...حطها داخل الخبزه ولما جو العساكر يفتشون الطعام ما انتبهوا لها وطول الليل وهو يحاول يقطع القضبان الحديديه للفتحه اللي في الجدار.... وبس، تنفس وبصوت متقطع:يلعن ابل ابليسك راح نفسي.
حط ايده على فكه دلاله على التفكير، نزلها لما سمع الباب: ادخل.
دخل عسكري والقا التحية العسكرية: إحترامي سيدي... الفريق الاول يستدعيك انت والعقيد سعود لغرفة الاجتماع.
لف سعود عليه وبهمس: شفت قلت لك، جاك الموت ياتارك الصلاة.
ناظره غيث واخفى ابتسامته وخزه ورجع نظره للعسكري: تمام انصراف.
ألقا العسكري التحيه وغادر ولحقوه غيث وسعود وتوجهو لغرفة الاجتماعات، دخلو وشافو قدامهم الفريق الاول والفريق ابو الوليد واللواء هتان والعميد عمار وبعض الضباط والعسكر والحرس اللي كانو مسؤلين عن زنزانة مازن.
القو التحيه واردف الفريق الاول: الله لا كان جاب الغلا.
ناظرو بعض نظره خاطفه ورجعوها للفريق الاول : وينك انت وياه ها؟.
ناظر غيث وبصراخ: وانت؟ تدري بالمهزله اللي صارت؟ كم لنا نلاحق السياف ها؟ سنتين؟ ثلاث؟ خمسه؟ ولما قدرنا نوصل لطرف خيط يضيع من يدنا وكانه ماقد انمسك؟.....صرخ: جاوب انت وياه.
وسع كل اللي بالغرفه عينه بعد ماسمع غيث ينطق بعد ثواني : كيف نجاوب على شي حنا مالنا صلاح فيه؟
رفع الفريق الاول حاجبه الايسر: نعم؟ وش تفضلت سعادة العميد غيث؟
تنهد وهو صامل على كلامه: الغلط مو غلطنا، كل اللي بالغرفه غلطان وبدون استثناء.
تنحنح ابو الوليد وهو يتقدم: قصده ان.....
قاطعه الفريق الاول وهو يرفع ايده فوجهه: اصبر خله هو يشرح قصده.
وجلس على الكرسي ومسك القلم واشر بايده: تفضل حضرة العميد اشرح.
ركز نظراته فعيونه وبصوت كله ثقه وهدوء: اقصد ان الكل غلطان، العسكر اللي كانو حارسينه غلطانين لانهم تهاونو في الحراسه، والفريق ابو الوليد غلطان لانه فكر في الاجازه وهي مو وقتها وحنا غلطانين لاننا قبلناها وجلسنا بالبيوت ومع احترامي لكن حتى انت غلطان.
رفع الفريق الاول حواجه وابتسم، وكمل غيث: غلطان يوم انك ما سمحت لنا نحقق معه اول ما مسكناه وقلت خله بعد كم يوم ونرجع نحقق معه.
هز راسه الفريق الاول وناظر الموجودين واشر بإيده: اجتماعنا لسه ماخلص وبيتحاسب كل شخص كان السبب،،. والحين انصراف.
ناظرو فبعض باستغراب ولفو بيطلعون.
نطق بهدوء: الا العميد غيث والعقيد سعود.
بلع سعود ريقه وناظر غيث وبهمس: ليتك مسكت لسانك جوا حلقك.
وطلعو كل الموجودين وفضى المكان من الضباط والعسكر، وبقى الفريق الاول والفريق ابو الوليد وغيث وسعود،.. وقف وتوجه امام غيث: مين؟
غيث: لسه ماتوصلنا له، لكن ماباقي شي.
ناظره ابو الوليد: شاك فأحد؟
هز راسه: اي ، احمد ناصر.
عقد حواجبه وهو يناظرهم مو فاهم شي من اللي قاعدين يتكلمون عنه، وانتبه للفريق الاول يوجه كلامه له: جا دورك ياسعود.
ضرب برجله الارض: آمر سيدي.
كمل الفريق ابو الوليد عنه: نبيك تخترق نظام جوالات العسكر كلهم وبالاخص احمد ناصر وتشوف الرسائل والمكالمات والتحويلات اللي جتهم في الآونه الاخيره.
هز راسه: حاضر.
ابتسم الفريق الاول: ماعليك غيث بيفهمك كل شي، انصراف.
ألقو التحيه العسكريه وطلعو ودخلو مكتب غيث.
جلس غيث وبقى سعود واقف ينتظره يشرح اللي صار قبل شوي، بس ماكان من غيث غير انه انفجر ضحك على شكل سعود.
وسع عيونه وبغيض: غيث مو وقتك شصاير؟ يرحم امك اخلص علي.
تنهد غيث بعد نوبة الضحك اللي جته من شكل سعود اللي كان ماسكها من الاجتماع: كل شي كان مخطط له.
جلس مستغرب: كيف يعني؟ الحين اللي صار كله خطه؟
هز راسه: اي خطه،كان لازم نعرف مين الخاين اللي بينا.
وسع عيونه: يعني هروب مازن خطه؟
ضرب جبهته بايده : انا ودي اعرف انت كيف صرت عقيد؟
عقد حواجبه وبنرفزه: غيث مو وقتك فهمني.
اعتدل بجلسته: هروب مازن ماكان شي مخطط له، وماكنت اعرف الا لما انت قلت لي، ولما جيت ودخلنا المكتب لقيت ذي الورقه على المكتب.
مد له ورقه صغيره وكان محتواها يشرح لغيث خطة الفريق الاول والفريق ابو الوليد بإن غيث يرد على الفريق الاول ويوهم الجميع انهم على خلاف بسبب هروب مازن، وهذا كله كان من اجل يوصلون للي ساعد مازان في الهرب لانه اكيد وبلا شك بيتواصل معه ويعلمه بأخر الاخبار.
ناظره باستغراب: بس متى قريتها؟ وانا ليش ماشفتك؟
سند ظهره على الكرسي وتمغض: اسأل نفسك، كنت منشغل في التذمر.
رجع يرفع الورقه ويناظرها: يعني يبوني اراقب العسكر؟ وانت ليه شكيت فأحمد بالذات؟
ناظره بإبتسامه: لاني كنت شاك فيه من اول.
هز راسه وهو يضرب الطاوله وبصراخ: هذا غيث اللي اعرفه، كفو، اختصرت علينا رحلة البحث عن الخائن.
رما عليه قارورة المويه: ورع لا تعلي صوتك.
مسكها وفتحها وهو يشرب منها وينزلها بعد ماتذكر: اي صح بدر وينه مختفي؟ اتصلت عليه مارد
تنهد: عنده مشكله فأهله الله يعينه.
ناظره بقلق: فهد؟
هز راسه وهو يلعب بالقلم ويناظره: لا اخته.
نزل قارورة المويه على الطاوله: اوووه عاد بدر كل شي الا اخته.
هز راسه بتأييد: الله يستر من الايام الجايه لا يورط نفسه.
صغر عيونه: شوف شوف الخيانه انت تعرف وانا لا.
ناظره: انا لو ماكان ابوي موجود ماكنت دريت، وبعبط:لاتكون حساس ياحبيبي.
لف وجهه للجه الثانيه: زعلت لازم تجيبون لي رضاوه.
وقف غيث: اقول استرجل وفز خلنا نشوف شغلنا.

لأنتي منى قلبي وغاية بغيتيWhere stories live. Discover now