Part 5

101 2 0
                                    



أستغفر الله♡︎..
.،،،

"البندقية"

لبست لبسها بعد ما عرفتها ليزا على كل شي بالمكان، وعلمتها شروطه، ووصتها انها ما تتخالط بالناس ولا تحتك بأحد.
خرجت من غرفة التبديل وهي تناظر بلبسها،
كان لبس نادلات، كأنها نادله في مطعم،
عيبه انه قصير، ويوصل لفخذها،
لكنها مافسخت بنطلونها ولبسته تحت الملابس.
مستحيل تطلع بلبس قصير.
ناظرت لؤي ودارت على نفسها: شرايك؟
عقد حواجبه: اممممم يع مو حلو.
ضحكت وباست خده: نقبلها من اميرنا.
اعتدلت بوقفتها بعد مادخلت ليزا تخبرها ان وقت العمل بدا.
تنهدت وجلست بمستوى لؤي، ووضعت ايدها على كتفه وهي تحذره: مهما صار ومهما سمعت ماتطلع من ذي الغرفه تمام؟
هز راسه وقوس حواجبه: بس انتي لا تتأخرين.
ضربت خشمه بطرف إصبعها: ابشر.
خرجت مع ليزا، وهي تتلفت بكل مكان، مستغربه من الشروط والنظام وهو بالنهاية ملهى،
وقفت ليزا امام طاولة التقديم، وناظرتها:هذا توم، مقدم الشراب، مثل ما اخبرتكي سابقًا، عملنا يقتضي على خدمة كبار الشخصيات، والاخرين سيتكفل بهم توم.
رفعت نظرها لتوم بعد ماسمعته يقول: مرحبا انا توم،
مد ايده يصافحها،
رجعت شعرها ورا اذنها: اعتذر،،،،، لا اصافح الرجال.
ضحك: انتي غريبة اطوار، حتى بطريقة لبسك.
هزت راسها بتسليك، وناظرت ليزا وهي تمد لها ربطة شعر: استخدميها لو اردتي، سترتاحين وقت العمل.
اخذتها وهي تربط شعرها، ذيل حصان.
صفر توم: واو لقد ظهرت ملامح وجهك، انتي جميله حقًا.
تنهدت وهي تهدي نفسها، في النهاية هي تعرف انها بتلاقي أسوأ منه فعملها هذا.
ضحكت ليزا: اصمت توم، "ناظرت ميرال": اعذريه انه هكذا دائمًا.
ابتسمت: لا بأس، هل يمكننا البدأ؟
ابتسمت ليزا: أي تقولي اصمتا،،، يمكننا البدأ الان،،، توجهي الى تلك الطاوله.
توجهت للمكان اللي اشرت ليزا عليه من دون ماتعلق،،، ماتبي تحتك فلا واحد منهم.
مر وقت طويل وهي تقدم للناس طلباتهم،،،،،
وكانت تحاول تبعد عن الاشخاص اللي افرطو فالشرب.
مسحت جبينها بتعب،،،، باقي ساعتين ويخلص دوامها، والوقت تأخر،
رفعت راسها لتوم اللي أشر على طاوله،
مجتمعين عليها ست اشخاص جالسين واثنين واقفين.
استغربت اشكالهم بس ما اهتمت،
قربت وهي تاخذ طلباتهم وكل واحد ايش نوع الشراب اللي يبيه.
توترت من نظراتهم لها، ناظرت آخر شخص،
كان على يمينها: ت تفضل سيدي ماذا تريد.
رفع نظره لها بعد ماشاف نظراتهم الغريبة لها،
عقد حواجبه، بعد ماتعرف عليها وتذكرها،
لكن وش اللي جابها لهنا؟
ابتسم بعد ماشاف لبسها وطريقته الغريبة، وهز راسه بنفي: شكرًا لا اريد شيئًا.
هزت راسها وهي تتوجه لتوم تاخذ المشروبات، رفعت حاجبها وبهمس: صوته مو غريب علي،
وين شفته انا؟؟،،،،،،، وانا شعلي منهم؟
المهم اخلص بسرعه واخذ لؤي واطلع من ذا المكان.

عند الاشخاص المجتمعين.....
ميل فمه: ماذا سيد فارس؟ هل اعجبتك الفتاة؟
رفع حاجبه: ما الذي تقوله؟
ابتسم بسخريه: لا اقول شيئًا، لكن نظرتك لها وابتسامتك هي من تقول.
عض طرف شفته: انت ت.....
قاطعه اللي جالس جنبه بابتسامه: انا من اعجبتني الفتاة.
ناظره بصدمه: بس يبه......
قاطعه السياف بحده: انا وش قلت؟،،،، لاعاد تتكلم كذا.
كان بيعارض بس سكت لما شافها جات ويتمنى ماتكون سمعتهم، ورجع تكلم بالايطالي: امرك ابي، اعتذر.
وسعت عيونها لما سمعته يقول" بس يبه" مو مصدقه انهم عرب.
وزعت طلبهم عليهم ورفعت نظرها وطاحت عينها بعين فارس.
مرت ثواني قليله والتفتت تبعد عنهم.
تنهد بعد مافهم من نظرتها انها عرفتهم وعرفت اصولهم العربيه.
رفع نظره لرئيس العصابه اليوناني اللي وقف ومد ايده يصافح السياف: إذًا اتفقنا،،، سنؤجل استلام البضاعه بعد شهر من الان،،،، وإذا حصل شي تخبرون العجوز ديفيد،
هو وسيلة التواصل بعد الان.
هز السياف راسه بموافقه، ورجع الرئيس نظره لفارس: كنت سأصافحك لكن كما تعلم يدك تؤلمك.
ابتسم بسخريه، واشر على اللي معه يلحقونه وطلع من المكان.
وقف السياف وناظر فارس وراكان وبحزم: البنت اللي قبل شوي جيبوها لي.
وتوجه لغرفة المدير.
توجهو الشخصين اللي كانو واقفين لميرال،
غمض عيونه بصبر، وفتحها على سؤال راكان: عرفتها؟
مثّل الغباء: مين؟
راكان بنرفزه: مين يعني؟ البنت اللي يبيها السياف.
عقد حواجبه: شفيها؟
مسح وجهه بقلة صبر: فارس لاتجنني،،، البنت اللي وصى السياف نجيبها له،
هي نفسها البنت اللي امس كانت بمحل العجوز ديفيد،،،، اللي معها بزر.
ابتسم: اي عرفتها، "وقف وهو يتوجه لمكان ابوه"
قم الحق الحراس.
توجه لغرفة المدير ودخل بعد ما دق الباب.
وقف بجنب ابوه الجالس امام المدير هينري، عقد حواجبه بعد ما سمع كلامه: لقد ارسلها السيد ديفيد، يقول بانها ستفيد المكان بجمالها.
ابتسم فارس بسخريه وبهمس: الله ياخذ تفكيركم.
سمعه السياف ولكن طنشه واكمل حديثه عن ميرال مع هينري.
دخلت غرفة التبديل بعد انتهاء عملها،، وشافت كيف لؤي نام من الانتظار.
بدلت ملابسها وطلعت له وتقدمت وجلست بمستواه وبهمس: لؤي،،،،، اميري.
ماسمعت رده، حطت ايدها على شعره: لولي،،،، قوم يلا خلنا نروح بيتنا.
فذي الاثناء دخل راكان ومعه الحراس،،، اوقفهم لما شاف الولد الصغير مع البنت،
وبقا واقف يسمع لهم.
جلس لؤي وحك عيونه: ليه تأخرتي؟
ابتسمت وهي تلعب بشعره: كان عندي شغل،،،،، بس وعد المرا الجايه ما اتأخر عليك.
ناظرها واردف بحماس: بنروح ماما؟
هزت راسها بنفي: لا مو اليوم خلها بكرا.
قوس حواجبه بزعل: ليه؟ انتي وعدتيني.
تنهدت وحطت يدها على خده: لؤي حبيبي،،، تأخر الوقت واكيد الدكتور ماراح يخلينا ندخل عليها،،،، بكرا نروح طيب؟
هز راسه بزعل،،،، وابتسمت وهي تعتدل بوقفتها، ومدت يدها: يلا نروح؟
مسك يدها والتفتت لجهة الباب، لكن جمدت بمحلها من شافت الواقفين عنده، وبتوتر: م ماذا تريدون؟
تقدم راكان خطوه ووقف بمكانه لما شافها رجعت خطوه على ورا: تفضلي معنا بدون صوت.
دب الرعب بقلبها وبلعت ريقها: الى اين؟ ل لن اذهب معكم.
تنهد راكان: لاتجبريني على استخدام القوة معك.
شدت على يد لؤي، وهزت راسها بنفي: اذا اقتربت سوف اصرخ.
ابتسم بسخريه: صدقيني حتى لو صرختي لن يساعدك احدٌ هنا.
وأشر عليهم يمسكونها.
حضنت لؤي بكل قوه،،، وقربو الحارسين وهم يمسكونها ويحاولون يبعدون لؤي عنها.
صرخت بكل صوتها: ابتعدو،،،،، اتركوني،،، ايها الحقيرون.
بس ما كانو يهتمون لأمرها، فرقو لؤي عنها، ومسكه واحد منهم، وصار واحد بس ماسكها: قلت اتررررركنيي،،،، لؤؤؤي.
حاولت جاهده انهم يتركونها بس أجسامهم اقوى منها بأضعاف.
صرخ لؤي: ميرااااااال، لااااا تروحيييي.
خرج الشخص الي ماسك ميرال وناظر راكان الشخص الاخر: ابقى هنا،،، لاتحضر الفتى مهما حصل.
طلع وقفل الباب، صرخ الشخص اللي كان ماسك لؤي، لما حس بأسنان لؤي على ايده وهو يعضه: ايها الاحمق الصغير.
عند ميرال،،، دخل راكان غرفة المدير ودخل بعده الشخص، كان ماسك ميرال من ذراعها ويجرها.
رفع فارس نظره وهو يشوفهم ماسكينها، وعض شفته بغضب.
ميرال وهي تحاول تفك ايده عن ذراعها وتضربه بايدها الثانيه: اتررررركني،،،، ابعد يددددك عننني.
وقف السياف بإبتسامه: اهلا سيده ميرال.
عقدت حواجبها وهي تشوفهم امامها وبنفسها: اي هذولي هم،،، هذولي اللي تكلمو عربي،،، بس شيبون مني؟ لايكونو عرفو اني......
صرخت: مالذي تريده؟ قل لرجالك ان يتركوني.
ضحك وهو يتقدم، ومسكها من فكها : اذا اخفضتي صوتك، وتهذبتي، عندها سيتركونك.
ضربت ايده وهي تبعدها: لا تلمسني،، ايها ال***
ضحك بصوت عالي وناظر فارس: ظهر بأن السيده الصغيره تعرف الشتائم.
قرب راكان من فارس ووقف بجنبه.
ناظره بترقب وبهمس: وش بتسوي؟
رفع حاجبه وبنفس الهمس: وش بسوي يعني؟
عض شفته بغضب: فارس شفيك اليوم انت؟
اعتدل بنرفزه من أسئلته من اليوم: قولي وش تبيني اسوي ها؟
انت تعرف السياف، وان عارضته مو انا المتضرر الوحيد.
ارتخت ملامحه: تقصد امك واختك؟
شتت نظره بدون كلام، واكمل راكان بتردد: شوف،
هو صح امس يعني غفلت، بس امس سمعتها تتكلم مع اخوها، البنت عربيه،، وواضح بنتنا بعد.
تنهد فارس: طيب؟ والمطلوب مني؟
بلع راكان ريقه: ساعدها.
ميل فمه بسخريه: وكيف بساعدها يافهيم؟
لف جسمه بالكامل عليه ورجعه فارس بغضب: انت تبي السياف ينتبه؟
طنشه وهو يسحبه بهدوء وطلعو من الغرفه.
ناظره وهو يشرح له: خذها وهربها من هنا، واهرب انت معها،،، في النهايه مو انت تبي تتخلص منه.
ضحك وضربه على كتفه: ياشيخه الله يسعدك من زمان ماضحكت.
رفع حاجبه: وانا قلت شي يضحك.
اختفت ابتسامته: تستهبل معي انت؟ انا وش مجلسني طول ذي المده معه؟ ها؟ ولا فوق كذا تبيني أهرب بنت معي؟ متأثر بالافلام انت؟
ميل راكان فمه: والله حنا حياتنا كلها فيلم،،،، يعني فرقت هربت ولا لا؟،،،، وبعدين تطمن ابوك مايسوي شي لاهلك.
عقد حواجبه: وانت وش دراك؟
تنهد بتردد: دايم لما تغلط ويهددك فيهم،،، كان يقولي اني انفذ تهديداته،،،،،، بس لما انت تطلع يقولي اني اوقف التنفيذ.
وسع عيونه وهو يمسكه من ياقته: وليه ماقلت لي؟
نطق بحزن: كان يهددني بأخوي الله يرحمه،،، ان قلت لك بيقتله بجرعه زايده،،،"ابتسم بسخريه": بس اكتشفت انو انا الحمار،،، كان يزيد الجرعه كل مرا بدون علمي.
لف عنه وهو يفكر،،،، يعني كل ذا الوقت يسوي اشياء غصب عنه على الفاضي؟،،،، يأذي الاخرين على الفاضي؟،،،، ابوه ماكان ينفذ تهديداته؟.
مسك راسه، وحط راكان ايده على كتفه: اسمع مني وانقذ البنت، من لبسها واضح انها غير عن اللي قابلناهم.
ابتسم بسخريه: من متى عندك ذا الضمير؟
تنهد: فارس مو وقتك تطقطق،،، ان تركناها مع السياف بيسوي لها شي،،،،، وترا اخوها معها.
عقد حواجبه: كيف؟
ناظر حاولينه وهو يتأكد ان ماحد يسمعهم: اخوها،،، البزر اللي كان معها امس،،، بغرفة التبديل مع واحد من الحراس.
عض طرف شفته وهو يفكر،، واشر على راكان: روح طلعه من المكان،،، وانا بحاول اطلع البنت اللي داخل.
ابتسم راكان: بتهرب؟
هز راسه: اي،،، وان شاء الله مايسوي لهم شي.
ضرب كتفه بخفه: ماعليك ماراح يضرهم في النهايه هم زوجته وبنته،،،،،، "وغمز له"يلا انا رايح.
دخل فارس الغرفه، وناظر ابوه بصدمه بعد ماسمعه يقول: اخبرني هينري انكي قبلتي العمل هنا من اجل والدتك المريضه،،،، اذا قبلتي الزواج بي سأدفع جميع تكاليف علاجها.
وسعت عيونها وحاولت تفك نفسها من الشخص اللي مازال ماسكها: أيها المريييض،، المتعجرف،،، لن اقبل هل سممعت لننننن اقبببببل.
ابتسم بسخريه: حسنًا كما تريدين، إذًا سأتزوج بكي رغمًا عنكي،،، وعندها لن يستطيع احد مساعدة امكي.
سكتت وهي تتنفس بقوه،، رفعت نظرها للشخص الواقف اخر الغرفه،
عقدت حواجبها وهي تشوفه يهز راسه بنفي.
رجعت نظرها للسياف عشان ماينتبه،
وصارت كل شوي ترفع عينها له، وتنزلها.
اشر لهم السياف: خذوها الى القصر.
التفتت عليهم مثل المجنونه وصرخت: اي قصر؟ اببتعد،،،، قلت لك اتررركني.
سكتت بعد ماسمعت نفس الشخص اللي حذرها من الموافقه يتكلم: اتركوها،،،، انا سأخذها.
في البدايه ظنت انه بيساعدها، لكن انهدمت آمالها لما سمعته يقول" انا باخذها": وش كنتي تتوقعين ميرال؟ مو هو منهم؟،،، فأكييد مثلهم.
ابتسم السياف: اتركو فارس يأخذها،،، واذهبو معه.
خرجو من الغرفه، وهي مازالت تصرخ، وتنادي باسم لؤي.
طلعو من المكان وماحست الا بالشخص اللي ماسكها يطيح على قدام، بعد ما ضربه فارس بنهاية المسدس على قفى رقبته.
كان كل شي بلمحة العين، مسكها ورجعها وراه، وضعت يديها الثنتين على اذنيها وصرخت بعد ما سمعت صوت اطلاق النار.
كان فارس يطلق على الحراس اللي معه، مااستوعبو شي، لان اللي قاعد يطلق عليهم ولد السياف بنفسه؟
سحبها وتخبو ورا جدار الملهى من الجنب.
صرخت: ابعد يدك.
رص على اسنانه: بنت، اعقلي لانروح فيها.
تقدمت بتطلع بس رجعها وراه والتفت عليها: مجنونه انتي؟ تبي تموتين؟
صرخت: لؤي، ل لؤي داخل،،، اخوي جوا.....
قاطعها صوت اطلاق النار، صرخت بخوف ورجعت لورا وتمسكت بتيشيرته.
تبادل معهم اطلاق النار لوقت مو قليل، صرخ بغضب لما انتهت الطلاقات عنده: مو وقتك.
مسكها من معصمها وصرخ عشان تسمعه: اذا تبين تعيشين وتفتكين منهم الحقيني بدون صوت.
وسعت عيونها وحطت يدها فوق يده تحاول تفكها عن معصمها: مجنون انت؟ كيف تبيني اثق فيك؟
رفع حاجبه وبسخريه: ماعندك خيار اختاري يا تبقين هنا وما نستفيد شي، يا تجين معي.
تنهدت ومالحقت تتكلم الا يسحبها ويجري بكل سرعته: الظاهر انو اذا خليت الموضوع عليك بنموت ونتحلل وانتي لسه ماقررتي.
ناظرت يدّه اللي على معصمها وهي تحاول تجاري خطواته في الجري: طيب اخوي؟ ماراح اروح مكان من دونه،، اترك يدّي برجع له.
طنشها وهو يسحبها وراه، ويدخل بين الازقه عشان يضيعهم.
قبل دقايق عند راكان.....
وقف ورا الباب وحط كاتم الصوت على المسدس،، وخباه وراه.
دخل ووسع عيونه بدهشه.
كان لؤي يجري بالغرفه والحارس يجري وراه،،، وكل ماشاف لؤي شي بطريقه رماه على الحارس.
ضحك من اشكالهم،،
هذا كان اخر شي يتوقعه.
عقد حواحبه وهو يشوف لؤي متوجه ناحيته يحاول يهرب.
مسكه وبدا صراخ لؤي: اتركني،،،، اريد الذهاب الى ميرال ،،،،، ميييرال،،، انقذيني.
رفع نظره للحارس الواقف امامه: اسف سيد راكان، لكني لم استطع ايقافه.
رفع راكان حاجبه وابتسم بسخريه: لم تستطع ايقاف طفل صغير؟
نزل لمستوى لؤي وهو يشيله ويثبت راسه على كتفه بكل قوته عشان مايقدر يتحرك.
رفع المسدس واطلق على الحارس.
ناظر وراه وسمع اطلاق النار،،، وشاف خروج السياف من الغرفه،،،
وعرف ان فارس بدا بخطة الهروب.
دخل غرفة التبديل واقفل الباب وهو مازال مثبت راس لؤي على كتفه ،، عشان مايشوف جثة الحارس.
توجه للشباك، وفتحه ولحسن حظه كان قريب من الارض.
خرج ونزل لؤي على الارض.
صرخ لؤي: ياغبي والله لا قول ميرال،،، اختنقت بسبتك.
ابتسم بتوسع، هو متأكد انه ولد بإيطاليا، بسبب لغته الممتازه، ومستغرب من معرفته باللغه العربيه بذي المعرفه كلها: تبينا نروح لاختك؟
ناظره لؤي بصدمه:تتكلم زينا؟
هز راسه بإبتسامه، واكمل لؤي بحماس: يعني الحين عادي اتكلم معك مثل ابوي الله يرحمه؟
عقد حواجبه: اي اكيد تقدر تتكلم معي عربي.
اختفت ابتسامته: بس انا وعدت ميرال ما اتكلم عربي قدام أحد واخلفت بوعدي.
رفع نظره على الحراس اللي دخلو الغرفه وشافوه من الشباك.
وقف وحمل لؤي على كتفه وهرب: خلاص ولا يهمك اذا قدرنا نوصل لها بسلامه بقول لها تسامحك.
عند فارس وميرال.....
بالقوه قدرو يهربو منهم، كان فارس ساند ظهره عالجدار يحاول يلقى نفس بعد كل ذا الجري.
نزل نظره لها، وعقد حواجبه من مظهرها.
كانت جالسه على الارض وعاضه شفتها بكل قوه.
جلس بجنبها: اذا استمريتي كذا بتجرحين شفتك.
.،،
....
ببيت عبدالله.....
دخلت الغرفه، وانتبهت لعبدالله الجالس.
قربت منه: عبدالله ،،،،،، عبدالله.
صحى من سرحانه ورفع نظره لها : هلا.
ميلت شفايفها بهدوء: شفيك سرحان؟
نزل عبدالله نظره وتنهد بضيق: ولا شي.
رفعت حاجبها وجلست بجنبه على السرير: الا والله فيه شي،،، عبدالله انا اعرفك انطق، وش اللي مضايقك؟
عدل جلسته وناظرها بجديه: اذا قلت لك بزوج غيث توافقين؟
ابتسمت نوره(ام غيث) بفرح: أكيد بوافق، وذي يبيلها سؤال؟
هز راسه بإبتسامه: خلاص بكلمه.
نطقت بحماس: وانا ببدا أدور له عروس ما....
قاطع كلامها: مايحتاج تدورين،،،، ابي ازوجه جود.
عقدت حواجبها: جود جود ماغيرها؟
عبدالله: اي جود بنت عبدالعزيز وجمان.
رفعت حواجبها وابتسمت:يازين خدتها زيناه، والله ونعم الاختيار،،، بس وش خلاها تخطر على بالك؟
تنهد بضيق: ابيها تكون جنبي وانتي اعلم بالحال،،، خصوصًا بعد آخر سالفه صارت،،، خايف عليها وعلى اخوانها وذا انسب حل.
نوره باستغراب: ايت سالفه؟ مو قلتلي انها بخير بعد رجعتك من عندهم؟
عبدالله: بقولك السالفه بس بتكون بيني وبينك.
نوره بقلق: يارجال قول خوفتني.
شرح لها كل شي صار مع جود وحذرها ماتطلع منها مهما صار.
وضعت يدها على صدرها: ياحر قلبي حراه عليك يابنتي،،،، الله يسلط عليه السربوت.
ناظرها بتحذير: نوره، اياني وياك يعرف شخص بذي السالفه، فهمتي؟
طنشته ووجهت سؤالها له: وجود كيفها الحين؟
تنهد عبدالله: الحمدلله بخير.
عقدت حواجبها: طيب وش دخل غيث؟ ليه تبيه ياخذها؟
عبدالله: اخاف ذا الصايع راشد يهدد اخوانها او يغصبهم على شي، لكن ان تزوجها غيث بنكون أمّناها عنده وصارت بذمته، والكلب راشد مايقدر يسوي شي.
تنهدت بضيق وهي تفكر بحالة جود.
رفعت نظرها لعبدالله اللي نطق بتساؤل: وينه مشعل، من اليوم ماشفته؟
نوره: اتصل يقول بيودع براء وبيرجع.
هز عبدالله راسه: الله يعين.
وقف وخرج من الغرفه ولحقته نوره، وصادف مشعل امامه متوجه لغرفته.
.،،
"مشعل"
دخل مشعل البيت وهو يفكر بطريقه يقدر ياخذ فيها المسدس من دون غيث ما يعرف، ويعطيه لفهد، غافل انه قاعد يساعده على باطل، وعلى شي مايرضي ربه.
صادف ابوه وامه، وابتسم بوهقه،
ومر بجنبهم بسرعه خايف ينتبهون له، رفع يده: مساكم الله بالخير.
عبدالله : اقول تعال تعال هنا.
وقف مكانه وبهمس لنفسه: ياحبيبي، هذا اللي ما حسبنا حسابه.
ولف على ابوه وضحك: هلا ابو غيث، سم.
ضربت نوره صدرها وقربت منه: ياويل حالي، وش ذا؟
رفع عبدالله حاجبه بعد ماشاف الجروح اللي بوجه مشعل بوضوح: وش مهبب بوجهك انت؟
رفع مشعل اكتافه: ماسويت شي.
مسكت نوره وجهه وهي تتفحصه: كل ذا وما سويت شي؟ متى تبطل حركاتك ها؟ وهذا انت وش طولك ولسه تتناقر مع غيرك.
مسك يدها وباسها: يمه واللي يخليك لي، والله ماصار شي، سوء تفاهم بس، وكمان ماكنت لوحدي فهد ولد عمي عبدالعزيز معي.
ضحك عبدالله بسخريه: وطبعا اللي تضاربتو معه راشد صح؟ ولد خالد المثنى؟
عقد مشعل حواحبه: بسم الله، يبه وانت وش دراك؟
عبدالله: وش دراني؟ قايل للحمار فهد لا تروح له بس ما يفهم،،،، "اشر على مشعل" بس كيف بيوقف ويفهم وهو يخاوي حمار زي ذا؟
زم شفايفه بزعل: يبه الله يسامحك، الحين لاني فزعت له صرت حمار؟
قرب منه ومسك اذنه: بدل ما تمنعه تفزع له؟ مسوي رجال؟
مشعل بألم: أي يبه تكفى أذني، يمه تكفين، قولي له اني مالي دخل.
هزت نوره راسها بيأس منهم: انتم ماتملون هذا حالكم كل يوم صباحًا ومساءً وانا تعبت منكم.
وتوجهت لغرفة بناتها.
صرخ مشعل: يمه تكفين لا تروحين وتتركيني.
تركه عبدالله: بزر انت؟ بزر،،،، متى بتعقل ها؟
تنهد بضيق: يبه بالله انا وش سويت الحين؟ شفت ذا اللي اسمه راشد وخويه على فهد وقلت اساعده، سويت شي غلط؟
عبدالله: انت ماسويت شي غلط، لكن ذا اللي اسمه فهد شغله عندي.
قرب مشعل من ابوه وبهمس: يبه ليه فهد واصله معه من راشد؟ راشد وش سوا له؟
ناظره بطرف عين: انت مالك دخل، وتوكل على غرفتك.
اعتدل بوقفته: ابشر يبه.
وتوجه لغرفة غيث، وقفه صوت عبدالله: قلت غرفتك مو غرفة اخوك.
ابتسم: لايبه بس باخذ منها ش.....
قاطعه: طيب اخلص.
وكمل طريقه نازل تحت،، تنهد مشعل براحه، ودخل الغرفة.
،..
...
"البندقية"
بالقوه قدرو يهربو منهم،
كان فارس ساند ظهره عالجدار يحاول يلقى نفس بعد كل ذا الجري.
نزل نظره لها، وعقد حواجبه من مظهرها.
كانت جالسه على الارض وعاضه شفتها بكل قوه.
جلس بجنبها: اذا استمريتي كذا بتجرحين شفتك.
ناظرته بغضب: كله بسببك، الحين كيف برجع وآخذ أخوي ها؟ تركته لحاله مع حراسكم اللي كأنهم براميل.
مسك ضحكته على تشبيهها.
ورفعت حاجبها: وش الشي اللي يضحك ها؟
" دفته وطاح على الارض لانه ماكان متوازن فجلسته": انا مدري كيف وثقت فيك، رجعني عند اخوي.
اعتدل بجلسته، ومسك يدها لما رجعت بتضربه وبحده: يدك ماتمديها.
كشرت بوجهه: ابعد يدك، ابع........
قاطع كلامها صوت لؤي وهو يجري لها: ميرال.
ناظرت وراها وشافته وبفرح: لؤي؟ اي والله لؤي.
ترك فراس يدها ووقفت وراتمى لؤي بحضنها.
شدت بحضنه: لؤي، اميري "بعدته عنها وصارت تمسح على شعره وتتفحص وجهه وجسمه" : سوو لك شي؟ لمسوك؟ ضربوك؟
وقف وبضجر: ماسوو شي.
رفعت نظرها لراكان الواقف ورا لؤي: وذا سوا لك شي.
مد شفايفه: لا تعامليني كأني نونو.
رفعت حاجبها: لا ياشيخ؟ وكيف تبيني اعاملك استاذ لؤي؟
ابتسم: زي باتمان، لاني عضيت الحارس اللي اخذني وماخلاني اروح معك.
تنهدت وهي تقرص خده: اميري المشاكس، صار بطل.
ضحك لؤي وهو يحاول يبعد يدها.
ووقفت وناظرت فارس وراكان الواقفين يناظرونهم، رجعت خصله من شعرها تمردت وانسابت على وجهها: انا.،، شكرا، لولاكم بعد الله ماعرف وش كان بيكون وضعي انا واخوي.
راكان: ماسوينا الا واجبنا " وناظر لؤي وابتسم له"
رفعت نظرها لفارس والتقت عيونها بعيونه،
تحس عيونه فيها حكايه، واذا طولت بتعرفها من عيونه، شكله يوحي بأنه شخصيه جباره وسيئه، لكن عيونه! تحس فيها حرمان فيها عطف فيها حنان لكن حنان باطني مايظهره للاخرين.
شتت فارس نظره: وين بيتكم؟
صحت من سرحانها وناظرت لؤي: م مايحتاج حنا بنروح.
رجعت نظرها لفارس اللي اردف: العجوز ديفيد، هو اللي دلك على المكان، يعرف وين تسكنين؟
عقدت حواجبها: اي يعرف بس كيف عر....
قاطعها بهدوء: مو مهم كيف عرفت، المهم انك ماتقدرين ترجعين لبيتك.
رفعت حاجبها: لا والله؟ وليه ان شاء الله؟
لعق طرف شفته: لان العجوز ديفيد من......
قاطعه صوت هاتفها يرن.
استغربت منه، واخرجته بسرعه لانها ما اعطت رقمها الا للمستشفى اللي تقيم فيه امها.
كان جوال صغير للاتصال فقط، ردت: الو.... نعم انها انا..... م ماذا؟
استغربو من شكلها، وزاد استغرابهم من سقط الجوال من يدها،
قرب راكان واخذه ووقف بجنب فارس وفتح سبيكر على كلام الممرضه: انا اسفه لكن لم نستطع فعل شيٍ لها، وتوفت قبل ساعه من الان.
،...
...
"غيث"
عض طرف شفايفه لثواني ، مصدوم من اللي قاعد يسمعه، كيف ابوه يطلب منه ذا الطلب؟
هو ما يعرف عنها شي، واذا يعرف!!، ليه بذي السرعه؟ هل بسبب اللي صار لها، وهل من الاساس صار لها شي يجبرهم يزوجونهم بذا الشكل؟ طريقة ابوه وكلامه وفتحه للدفاتر القديمه، تخليه يشك ان بدر روى لهم القصه ناقصه، وزادت صدمته بالخبر اللي قاله له ابوه، ،اعتدل بجلسته: وليه خبيتو ذا الموضوع من الاساس؟
تنهد عبدالله: ماعندي علم بالاسباب اللي خلت عبدالعزيز الله يرحمه يخبي ذا الموضوع.
صغر عيونه وهو ينتظر ابوه يكمل، وكمل عبدالله:
بعد ولادة بدر، كان عمرك انت خمس اشهر بس، نقلنا من الدمام للرياض، واستقبلنا عبدالعزيز الله يرحمه، وخبرني بقراره بإخفاء الموضوع.
رفع حاجبه: وانت رضيت يبه؟..... يبه ذا موضوع مايتخبى، انتم مخبيين الموضوع اكثر من ٢٩ سنه. ليه فتحته اللحين؟ ليه قررت تقوله لي اللحين.... بذا الوقت بالذات؟
عقد حواجبه واشر على نفسه ونطق باستنكار: انت قاعد تحاسبني اللحين؟
هز راسه بالنفي: محشوم يبه،،،، بس انا من حقي اعرف الشي اللي بقدم عليه.
رفع عبدالله حاجبه:وانا من اليوم وش اقرقر؟ ها؟ الاسباب اللي عطيتها لك مو كافيه؟
مسح كفوفه على وجهه، مو عارف وش يسوي، مايبي يرد طلب ابوه، ولا يبي يدخل فدوامه بدايتها اسرار ونهايتها الله العليم وش بتكون: خلاص يبه سوي اللي تبيه.
عقد حواجبه: يعني موافق؟
رفع نظره له: موافق بس بشرط، زواج على الورق بس، واذا انتهينا من سالفة راشد كلن يشوف طريقه.
ابتسم، يعرف تفكير ولده وسبب وضعه لذا الشرط، وبمزح: هذا كله خوف من السياف؟
وقف يتوجه لابوه يسلم على راسه: لا يبه مو خوف منه يخسي، بس خوف على اللي حوليني، عن اذنك.
تنهد عبدالله بارتياح، كان يتوقع منه يرفض، يعرف تفكير ولده، ماطلب الزواج كل ذي الفتره الا لانه ما يبي يربط نفسه بشخص، مايبي يكون عنده نقطة ضعف، يستفيدون منها اعدائه، تفكيره غلط بغلط ووده يوضح له ويفهمه، بس مشكلة غيث ان تفكيره مايتغير ابدا، ماتقدر تقنعه الا بشي هو يبي يقتنع فيه، وهذا سبب ثالث يخليه يطلب منه يتزوج جود، يمكن يتغير رأيه وتفكيره.
،..
...
"جود"
نزلت الكتاب اللي كانت تقراه على دخول فهد، رفعت راسها له وبإبتسامه: آمرني.
ابتسم وهو يسند نفسه عالباب: مايامر عليك ردي.
عقدت حواجبها وبمزح: الردي مايقرب صوبنا وفهد موجود.
اعتدل وهو يصلح تيشيرته وبغرور: اكيد، ذي مافيها شك.
ضحكو بصوت عالي، كان فهد طاير من الفرحه وهو يشوف جود اللي يعرفها، ما تأثرت ولا انغلقت على نفسها، طبعًا غير انها صارت تنام فغرفة امها وابوها، ومن يوم ماصارت الحادثه مادخلت غرفتها، تقدم وهو يمد لها جوالها: جوالك من اليوم يدق، خمسه وعشرين الف مكالمه، " وغمز لها": ماعرفتك يالمهمه.
ضحكت: فهوود لاتبالغ عاد " وسحبت الجوال منه" اللحين من وين جبت الالف؟ كلها خمسه وعشرين مكالمه.
هز راسه: اشفقت والله على صديقتك اللي متصله عليك، وهي الثانية صامله الا وتردين عليها .
ضحكت وغمزت له: دامها غموري اكيد بتصمل.
خفق قلبه اول ماسمع اسمها، وتحنح: احم، وليه تصمل؟
جود: لا يشيخ وش ذا السؤال، حتى انا لو ماردت علي بدق عليها وبنشب على الخط.
هز راسه : وش النشبه ذي يمكن مشغوله.
صغرت عيونها: مو كأنك تحاول نتكلم فالسالفه غصب؟
تلعثم: شدخل، الغلط علي اللي افتح معك سالفه.
وخرج من الغرفه، ضحكت عليه ومسكت جوالها واتصلت بغمور، بعدت الجوال عن أذنها بسبب صراخها: حماره انتي؟ ولا مهبوله؟ من متى وانا اتصل عليك ها؟ ماتتصلين ولا تردين، وينك ها؟ وينك؟ ليا من م........
قاطعتها: شوي شوي على اذني ترا لسه ابيها.
صرخت بوعيد: اصبري ألاقيك اذا ما قطعت اطرافك ما اكون غمور.
عقدت حواجبها: اكلم سفاحه انا؟
غمور: اخلصي علي ليه مختفيه؟ وليه ماتردين على جوالك؟
تنهدت جود وقاطع تنهيدتها غمور بقلق: ذي تنهيده وراها شي، والله كنت عارفه ان فيك شي، جود شصاير؟ ولا اقولك لاتقولين جايه انا.
اعتدلت: لا وش تجين بق.......
ناظرت الجوال بصدمه: قطعت فوجهي.

لأنتي منى قلبي وغاية بغيتيWhere stories live. Discover now