Part 22

641 14 1
                                    

عندما جاء الغد وأشرقت شمس سماء مملكة أبابيل فتح عاصف عينه ووجد نفسه مقيد الأطراف داخل قفص من الحديد يشبه أقفاص الحيوانات وعندما تلفت حوله وجد إكليل والحكيم أيضا مقيدي الأطراف مثله، وكل واحد منهما محبوسًا داخل قفص حديدي يناسبه في الحجم والطول:

أيها الحكيم.. إكليل استيقظا!!

Y

استيقظ إكليل في البداية وما أن انتبه للوضع الذي هم فيه حتى راح ا يحاول جاهدا تخليص نفسه من الحبس ولكن قضبان القفص الحديدية كانت أقوى بكثير من أن يستطيع اختراقها بمنقاره نظر نحو سيده وقال كما لو أنه

يعتذر عن تقصيره في الحماية

- لا أستطيع !!

لا بأس سنجد حلا لمشكلتنا هذه - ثم ولأن الحكيم لم يستيقظ بعد فإنه كرر النداء عليه مرة أخرى أيها الحكيم استيقظ هذا ليس وقت النوم !!

رمش الحكيم بعينيه وهو يتمتم كما لو أنه يشاهد حلما جميلا

- أووه... دعيني أنام قليلا يا أمي !!

- أنا لست أمك ويجب أن تفيق بسرعة - ثم أضاف بهمس عال:

استيقظ أيها الحكيم استيقظ !!

استيقظ من نومه منزعجا

أول درس يجب عليك أن تتعلمه أيها الأبله لتصبح رجلا هو أن لا توفظ

شخصا من النوم !!
قال ذلك ثم صمت البعض الوقت وأخذ يقلب بصره في المكان الذي وجد نفسه فيه وعندما أدرك أنه مقيد الأطراف داخل قفص صغير، وأنه موضوع هو وعاصف وإكليل فوق عربة مسطحة مكشوفة يجرها فيل ضخم

قال مستدركا:

لماذا نحن هنا بحق السماء ؟!

لا بد أن ذلك الخادم هو من فعل هذا بنا!!

لقد أخبرتك بأن لا تثق به ولكنك لم تستمع لكلامي أيها المتهور !!

- ما الذي تعتقد أنهم سيفعلونه بنا؟!

أجاب بسخرية لا شيء سوف يبيعونك فقط في سوق الجواري والعبيد لتصبح صبيا عند أحد الأغنياء، وسأصلي للسماء كي لا تقع بين يدي رجل منحرف فصبي بمثل جمالك لن يكون مسرورًا كثيرًا لو أنه وقع بين يدي الشخص الخطأ، أما

إكليل فسيضعونه في قدر كبيرة ويصنعون منه طبق حساء لذيذ!! -

فأر غبي - قال إكليل. فأر غبي - قال الحكيم مقلدا.

ثم في هذه اللحظة ومن خلف الأقفاص الثلاثة جاءهم صوت يقول:

- آسف لم يكن أمامي خيار آخر !!

عندما التفتوا جمعهم نحو مصدر الصوت، وجدوا أن المتحدث هو ذلك

الخادم الملثم نفسه الذي أوقعهم في هذا الفخ.. أحتج الحكيم:

ابابيل Where stories live. Discover now