🌺Part 13

341 38 26
                                    


حسام بحده غير معتاده : كيف حدث ذلك ؟!

ياسر أخفض رأسه وسط مشاعر مختلطه بين، الندم....... الخجل....... الحزن......لا يعلم ما به.

امسك حسام ذراع ياسر بقوه غير معتاده أيضا قائلاً : تحدث.

شعر ياسر بالخوف من نظرة حسام ، يخاف منها ويكرها بشدة ، ثم كاد ان يتحدث ولكن قد استقام حَاًزْمْ وامسك بطرف السرير بسرعة بعدما استوعب ان حركاته غير ثابته.

حازم بعينان ضائعه : اتركه. انا سبب في تعامله هذا معي..

ياسر قلبه كان يقول له ان يذهب ويعانق توأمه لكن عقله وكبريائه منعاه من ذلك.

حسام بحيره : ماذا حدث ؟!

حازم تنهد بتعب وثقل ثم قص عليه ما حدث منذ شهرين.

'فلاش باك قبل شهرين'
في بيت الاخوه

كان قد دخل الي البيت وهو يحاول ان يحبس دموعه ، ثم صعد الي الأعلى قاصداً غرفته ، فتح الباب وجد حازم يجلس على السرير ويبكي بصمت هو نادرا يبكي والمؤلم ان مشاعره عندما يريد اخراجها لا تخرج ابدا ، ولكن في يوم ما سينفجر من دفن مشاعره بداخله دون القول او التفوه بكلمه.

مشي ياسر بخطوات بطيئه نحو السرير وجلس بجانب حازم قائلاً بحنان : ادعو لهما يا حازم هما الان بمكاناً افضل.

ثم أراد عناقه لكن الاخر قد رفض وابتعد عنه ، قائلاً بجنون : لا تقترب، (بهدوء) اتعلم، انا السبب لان لن تسمح لي الفرصه ان اجلس معكم وبالاخص زياد وحمزة ، لقد وقفت ضد اخوتي واصبحت مع حلمي الأخرق ، (قاطعه ياسر بحده)

ياسر : أنت لست سبب في شئ مما حدث، كل ما حدث هو القدر يا حازم !!

استمر حازم على حاله واراد ياسر ان يضمه الي صدره ، لكن الاخر كان رافضاً ان يقترب منه.

حازم بجنون : ابتعد لا تقترب.

ياسر بقلق : حازم ماذا بك اخي؟

حازم بعدم وعي : لماذا انا جئت الي هنا ، لماذا انت هنا ، الن تكون بغيبوبه؟! ، (بقسوه) لما لم تكن مكانهم وتمت؟

ياسر كان مصدوماً من أخيه جدا لكنه قلق لان حازم لا يتصرف هكذا الا اذا كان مدمراً بشكل كبير ، ودائما كان يلوم ويقسو على ياسر اذا تصرف هكذا.

َلكن قبل أن يسافر كان يعتذر منه فورا ويندم اما الان فهو عكس ذلك ، يبدو أنه قد تأذي كثيراً وهو وحيد هناك .

ياسر كان دائما يحميه ولا يجرء احد ان يلمسه وياسر موجود ، حتى اخوته لا يسمح لهم ان يقترب منه ، وهذا كان يسعد حازم ، لكنه كان حزينا لانه لا يستطيع حماية نفسه بنفسه!!

سَنَشُدُ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ "مكتملة" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن