حسام بحده غير معتاده : كيف حدث ذلك ؟!ياسر أخفض رأسه وسط مشاعر مختلطه بين، الندم....... الخجل....... الحزن......لا يعلم ما به.
امسك حسام ذراع ياسر بقوه غير معتاده أيضا قائلاً : تحدث.
شعر ياسر بالخوف من نظرة حسام ، يخاف منها ويكرها بشدة ، ثم كاد ان يتحدث ولكن قد استقام حَاًزْمْ وامسك بطرف السرير بسرعة بعدما استوعب ان حركاته غير ثابته.
حازم بعينان ضائعه : اتركه. انا سبب في تعامله هذا معي..
ياسر قلبه كان يقول له ان يذهب ويعانق توأمه لكن عقله وكبريائه منعاه من ذلك.
حسام بحيره : ماذا حدث ؟!
حازم تنهد بتعب وثقل ثم قص عليه ما حدث منذ شهرين.
'فلاش باك قبل شهرين'
في بيت الاخوهكان قد دخل الي البيت وهو يحاول ان يحبس دموعه ، ثم صعد الي الأعلى قاصداً غرفته ، فتح الباب وجد حازم يجلس على السرير ويبكي بصمت هو نادرا يبكي والمؤلم ان مشاعره عندما يريد اخراجها لا تخرج ابدا ، ولكن في يوم ما سينفجر من دفن مشاعره بداخله دون القول او التفوه بكلمه.
مشي ياسر بخطوات بطيئه نحو السرير وجلس بجانب حازم قائلاً بحنان : ادعو لهما يا حازم هما الان بمكاناً افضل.
ثم أراد عناقه لكن الاخر قد رفض وابتعد عنه ، قائلاً بجنون : لا تقترب، (بهدوء) اتعلم، انا السبب لان لن تسمح لي الفرصه ان اجلس معكم وبالاخص زياد وحمزة ، لقد وقفت ضد اخوتي واصبحت مع حلمي الأخرق ، (قاطعه ياسر بحده)
ياسر : أنت لست سبب في شئ مما حدث، كل ما حدث هو القدر يا حازم !!
استمر حازم على حاله واراد ياسر ان يضمه الي صدره ، لكن الاخر كان رافضاً ان يقترب منه.
حازم بجنون : ابتعد لا تقترب.
ياسر بقلق : حازم ماذا بك اخي؟
حازم بعدم وعي : لماذا انا جئت الي هنا ، لماذا انت هنا ، الن تكون بغيبوبه؟! ، (بقسوه) لما لم تكن مكانهم وتمت؟
ياسر كان مصدوماً من أخيه جدا لكنه قلق لان حازم لا يتصرف هكذا الا اذا كان مدمراً بشكل كبير ، ودائما كان يلوم ويقسو على ياسر اذا تصرف هكذا.
َلكن قبل أن يسافر كان يعتذر منه فورا ويندم اما الان فهو عكس ذلك ، يبدو أنه قد تأذي كثيراً وهو وحيد هناك .
ياسر كان دائما يحميه ولا يجرء احد ان يلمسه وياسر موجود ، حتى اخوته لا يسمح لهم ان يقترب منه ، وهذا كان يسعد حازم ، لكنه كان حزينا لانه لا يستطيع حماية نفسه بنفسه!!
أنت تقرأ
سَنَشُدُ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ "مكتملة"
Mystery / Thrillerتحمل المسؤولية وهو صغيرا ، بعمر السادسة عشر عاما ، بعد وفاة والداه أصبحت مسؤولية اخوته الستة فوق رأسه ، ولكنه قام بتربيتهم دون ملل او غضب او حزن ، اعطي لهم الحنان والحب والتحفيز والتشجيع ، لا يهمه شئ سواهم الان ، كان اباً قبل أن يكون اخاً ، يزداد حب...