🌺Part 17

252 28 6
                                    

فتح غيث فمه بصدمه بعدما سمع هذا الكلام!

وتابع رائف حديثه قائلاً : هو تسبب في موته ، قبل أن يمت والدي قال ان ثائر اخبره ان لم اتركه سيقتل ابي ، وها انا اريد الانتقام من أبنا(لم يكمل كلامه وسقط نائما على الاريكة بسبب مفعول هذا المخدر القوي ) .

غيث في نفسه : " عمي ثائر لم يقتل احد من قبل ، هناك احتمالان لا ثالث لهما ، إما والد رائف يكون قد فعل هذا لكي يشوه سمعته وكرامته ويقلل من شأنه امام الناس ، أو أن رائف يكذب، لكن الاحتمال الثاني بعيد جدا، هذا المخدر يجعل الإنسان يعترف بأي شئ دون وعي ، رأسي اشعر انه سينفجر "

ثم حمل رائف ووضعه على السرير ، وقال بهدوء : حتى لو كان عمي ثائر هو الذي قتل ابيك ، ما ذنب أبنائه بالموضوع، تريد اخذ حقك فأخذه منه هو تحت التراب !!

و خرج من الغرفة وأمر الخدم بأن ينظفون الطاولة وكانت نظراته معلقه على راكان الذي كان يتجنبه.

"في المستشفى"
'عند رائد وحسام'

يجلس رائد علي طرف السرير الذي يجلس عليه حسام ، واضعاً يديه على جبين أخيه يتفخص حرارته.

حسام نظر الي رائد وراقب ملامح وجهه القلقه و عيناه الحزينة ، وقال بهدوء.

حسام : أعلم أنك حزين لان اخوتك تركوك ، لكن صدقني ان كل شئ يبدأ صغيرا ، ثم يكبر ويكبر ، الا الحزن!! يبدأ كبيرا ثم يختفي بالتدريج! انا وانت واخوتك نعلم ان لا الحزن او الغضب هو الحل الامثل لهذه المواقف ، الحل الأفضل هو أن ندعي لهم ، (أشار الي صدر رائد وابتسم ) هما الان متواجدان في قلب

بعدما انتهى من حديثه وجد الاخر يبكي. ويقول : ه ـــ هذا كان نفس كلام ح ـــ حمزة حين توفي والدي وعمي.

عانقه حسام سريعاً لعله يخفف عن حزنه قليلاً ، ورائد حشر وجهه بعنق أخيه وقال حسام بحنان مغيراً الموضوع .

حسام : تعلم انني اكره البكاء وفي نفس الوقت لا أريدك أن تكتم مشاعرك ، افرغ كل ما في قلبك على ، لا تكتمه.

زاد بكاء رائد وعلت شهقاته ونحيبه وهو بحضن حسام ، وبعد دقائق هدء رائد ثم ابتعد عن حسام قائلاً بهدوء.

رائد : هيا لنذهب الآن.

حسام استقام : هيا.

خرج من الغرفه بمساعدة رائد ثم خرجوا من المستشفى كلها ، وتقدم رائد نحو سيارته وساعد أخيه بالصعود في المقعد الامامي بجانب السائق ، ثم صعد هو الي مقعد السائق.

رائد بهدوء : أخبرني لماذا جئت ؟!

حسام بتوتر : فقط أردت الاطمئنان عليك.

سَنَشُدُ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ "مكتملة" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن