١٣؛ طُعم غير مفتَعل.

11.1K 634 92
                                    

- تعليقاتكم ، فضلاً!

لم تكُن القصّة التي حكاها نيل ممتعة بتاتًا

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


لم تكُن القصّة التي حكاها نيل ممتعة بتاتًا. كيف لها أن تتوهم وتظن أنها ستكون الفريدة من نوعها لدى رجل ثلاثيني عاش وبين يديه كل الوسائل ليحقق ما يريد؟

رن هاتفها ، نظرت إلى نيل واعتذرت لترد على مكالمة والدتها... هز أه يقبل عذرها فابتعدت عنه لتغادر من الباب الذي دخلت منه وتمر بين الشجيرات الكبيرة التي تفصلها عن المخرج الأخير الذي يأخذها إلى الخارج.

قالت مرحبا لوالدتها ونبرة صوتها تشرح كم أنها ليست في مزاج جيد.


" مرحبا عزيزتي ، لا يصلني صوتك بخير؟ أين أنتِ؟
لقد اتصلت مرارا بتلفون الشقة لكنك لم تردي ولا لولا أيضا ..
مالذِي يجري؟"

تأففت سيدني بتعب وبالرغم من أنها لم تكن في وضع يسمح لها بشرح الأمر لوالدتها لكنها لم ترغب أيضا في جعلها تقلق
" لقد انتهى عقد الشقة وانتقلت أنا ولولا إلى شقق مختلفة..
أقيم حاليًا مع- .."

أغمضت عينيها واستوعبت أن ما ستقوله يستحيل أن تصدقه والدتها..
" حبيبك؟
هل حصلتِ على حبيب؟ ولم تخبريني؟"

" أعتذر يا أمي ، لم أكن متأكدة بعد ولم أرغب في ازعاجك قبل أن يكون كل شيء في محلّه"


" أرسلي إليّ العنوان ، سأكون هناك غدًا..
إنه من واجبِي أن أرى أي رجُل تصاحبين "
وأغلقت الخط.

تنهدت سيدني أكثر والغَضب والانزعاج أخذا من طاقتها المعظم.

استدارت لتنظر إلى المكان الذي تركت نيل يقف فيه لكنه لم يعد هناك... نظرت حولها وبحثت عنه بعجل لكنه لم يظهر أيضًا.

"نيل؟" نادت باسمه ...

لحظات حتى ظهر خلفها.
ابتلعت ريقها واحسّت ببرودَة تسري في جسدها.

" ألم تكُن في الداخل؟"
سألته

فأجاب:" المكان به الكثير من المداخل.
أنت تقفين قرب باب المطبخ."

مطبخ؟

توتّرت أكثر واستوعبت أنها ظلّت الطريق لأن المكان كله يملك الكثير من القِطع المكررة والمتشابهة. الزجاج يجعل من المكان كغابة كئيبة فجأة.

ابتلعت ريقها وأرادت أن تصدّق أن توترها سببه تحذير إدواردو ليس إلا ، عقلها يؤلف ليس إلا ... نيل غالمان فنان ليس إلا.

" اتصلت أمّي ، عليّ المغادرة حالا...
أين المخرج؟"

هز رأسه بابتسامة لطيفة ومد يده إلى الأمام ، : " بالطبع ، تفضلي من هنا."
حملت حقيبتها في طريقها وتبعته بخطوات سريعة حثيثة ، يجب أن تغادر حالاً فلم تعُد تحس نفسها بخير.

فَتاةُ المليُون دولاَر. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن