بسم الله
صحت على صوت احد يقفل الباب بالمفتاح شافت محمد واقف قدامها بشكل غير طبيعي استغربت وسترت نفسها بالبطانيه و سألته : وش تسوي هنا محمد تكفى لا تقرب واطلع
رد عليها وهو دايخ وتوازنه يقل : ابيك ياجواهر ارجعي تكفين
قرب منها وطاح جنبها على السرير شهقت بخوف عليه : محمد تكفى وش فيك كلمني وش اخذت
رفع نظره بتعب : جواهر انا تعبان تعباننن
ردت عليه بعد ما شكت بحالته : اخذت شي من احد قول لي
هز راسه : ما اخذت إلا حبتين حبوب صداع من خويي بالدوام
خافت يكون كذب عليه ومعطيه شي ثاني سألته : أوصف شكلها
رد وهو يحاول يقوم : ما اعرف اخذتها وبلعتها
مسكت راسه لاحظت حرارته وقفت وهي توسطه على السرير : طيب خلاص ارتاح بروح اجيب كمادات واجي
طلعت وشافت هدير سألتها : محمد ما جاء معكم
قفلت جواهر باب غرفتها بسرعه : ها لا مدري شوفي سيارته يمكن بالحوش
استغربت هدير من جواهر وسألتها : وش عندك بلاء داخل همم
جواهر توترت : مافي شي بس رايحه اخذ كمادات احس بتعب
حطت هدير يدها على جبين جواهر : مافيك سخونه
ردت جواهر : احس بداخلي قلت اروح اجيب
هدير انصرفت وهي مستغربه بس طنشت راحت بسرعه وجابت كمادات له ودخلت عنده وقفلت باب غرفته بالمفتاح وشافته يعرق بشكل زايد عرفت سخونته زادت قربت وشألت تيشيرته وحطت الكمادات على جبين وزعتهاوقفت بتطلع سحبها وقربها منه : خليك
توترت وهي تحاول تبعد : محمد انت تعبان بعدين أنا مو زوجتك ولا اقدر اقعد عندك
مسكها بقوه ورفع نفسه يقرب لوجهها مقدر يوصل طاح بحضنها بتعب : ابيك عندي لا تتحركين
خافت عليه وخايفه احد يدق الباب وهو بحضنها قعدت تمسح على شعره بخوف عليه ومقدرت تحركه من حضنها رفعت راسه وهي تبعده عن حضنها
سمعت صوته المتعب : جواهر تكفين لا تبعدين طالبك
تكلمت : ماراح ابعد ياعيوني بس بسند ظهري وارجع براحتك تمام ياعيني
رفع راسه بتعب وهو يناظرها سندت ظهرها وفتحت حضنها طاح بحضنها بتعب و حضنته مع انها عارفه حرام بس ما قدرت حست بدموعه رفعت راسه وتكلمت : محمد وش فيك كلمني
انفجر بكاء انفجعت خافت اكثر : محمد حبيبي تكفى تكلم لا تعور قلبي
تكلم بدموع : ليتني مت بالحادث مع ابوي ولا عذبتك ليه أنقذني ومات هو ليههه ياجواهررر أنا أنا عذبتك أنا خنتك ليه تضميني لحضنك ليه الحنان ذا كله وانا خاينكنزلت دمعتها وتكلمت : محمد صح خنتني لكني سامحتك والموضوع انتهى ممكن تهدي
رجع راسه على صدرها وهي يبكي ويتذكر ابوه وكيف كان يحبه وتفاصيل الحادث الي بفعل فاعل ومحد مصدق محمد عساس صغير وتخيل الي صار جواهر بدت تسمي عليه وتمسح على راسه ولاحظت سخونته الي كانت خفيفه وارتفعت كلمته: مودي حبيبي حرارتك ترتفع خلاص ياعيوني
مسحت دموعه وضمته كانه طفل وهي تتذكر معاناته وكيف كان متهور والكل يتهمه بالفساد ويصرخون عليه ويضربونه وهو ساكت عليهم
نام محمد وسمعت هلوسته ورحمته كانت تمسح على شعره وتقيس حرارته كل شوي بعد مده طويله سمعت الباب يدق وسمعت صوت مهره : جواهر فكي الباب ليه قفلتيه
قفلت فم محمد وتكلمت : مافي شي بس ابي اخذ راحتي ولا تخافين مو غبيه أعيدها
مهره بشك : جواهر فيك شي صوتك مو طبيعي افتحي
جواهر بخوف : والله مافي شي خلوني انام ممكن ماما
مهره وهي تبتعد عن الباب : نامي وبعدين يصير خير
جواهر تنهدت براحه ومحمد ماتحرك بعدت يدها عن فمه وفتحت جوالها تتفرج على بال ما يصحى سمعت صوته وهو يناديها نزلت الجوال وناظرته : بغيت شي ؟
رد عليها : تعبان احس بصداع قوي مو قادر أتحمله
بدت تسألها : خويك مين الي اخذته منه الحبوب ؟
رد : رائد مين غيره معي بالمكتب
تطمنت : دامه رائد ان شاءالله كل شي كويس
محمد يستوعب قربه منها وهي مو حلاله حاول يوقف بس ماعند توازن كلمته : عارفه انك استوعبت اني مو حلالك لكنك تعبت امس وما قدرت اخليك بحالتك وبالأصح انت رفضت ابعد عنك
محمد رد : كيف بطلع من هنا
رفعت جواهر كتفها : مدري بس قوم تراك ثقيل كتمتني
