ⓟⓐⓡⓣ 3

4.1K 142 5
                                    

العمة بصدمة تتحدث الى محمد :اين رايتها يامحمد واين وجدت هذه الفتاة ..

اجابها محمد :لقد وجدناها على حافة الطريق ولكنني لست انا الي اصريت ان احملها واحضرها الى هنا تعرفين انني ليس لي علاقة بهكذا امور انما هو احمد الذي اصر ان احملها ونعالجها لذلك انا ذاهب وانتي تصرفي مع هذه الفتاة واحمد ..

العمة بغضب :ولكن هذه الفتاة انها من طالباتي المجدات التي كانت تاتي كل يوم الى المدرسة ولكن تقاليد القرية تحكم بان البنت يجب ان تتوقف عن الدرساة في سن محددوان تجلس في المنزل للقيام بالاعمال المنزلية وكذلك الخروج للقيام بسقي الزروع والحرث في الارض لما ياتي نصيبها ..

لم يهتم محمد للام عمته لذلك غادر الغرفة تاركا احمد مع تلك الفتاة وخرج وجلس في غرفة الجلوس وشغل التلفزيون وجلس يشاهد الافلام التي يعشقها جدا ،اما احمد جلس بجانب عمته وسالها :هل بالفعل انتي تعرفين هذه الفتاة ياعمتي ،لقد كانت بحالة يرثى لها عندما وجدناها على حافة الطريق مببللة ..

العمة وهي تنظر الى مريام :بالفعل يااحمد انه فتاة مسكينة والدها يعذبها جدا وتعاني من عبوديته انه يفرض عليها اعمل قاسية ولايدعها ترتاح ابدا بسبب والدتها التي تركتها فجاة وهربت في ليلة لم يراها احد ومنذ تلك اللحظة انه يشك بانها ليست ابنته لذلك يحاول بكل الطرق ان يعذبها وانه الان يحاول ان يزوجها من شاب يدرس في المدينة ويعيش في القرية ولكنني اعرفها جدا انها تريد ان تكمل دراستها ولقد حاولت عدة مرات ان تهرب من منزلها ولكن تمكن والدها من الامساك بها في كل مرة تهرب منها ،انها يااحمد اجمل فتاة في القرية ولكن تصرفات والدها جعل اهل القرية ان ينبذها الجميع ماعدا صديقتها ياسمين التي تحبها جدا وهي تعرف كل شي عنها ..

احمد وهو ينظر الى ذلك الملاك الذي ينام :واين ياعمتي اجد ياسمين صديقتها اريد ان اساعد هذه الفتاة ولكن دون علم احد حتى انتي يجب عليك ان لاتقولي لاي احد حتى لذلك المتعجرف الذي يجلس بالخارج انه يكره هكذا فتيات انا اعرفه جيدا وسوف يحاول ان يفسد الامر وعلى هذه الفتاة...

العمة :لاتقلق يااحمد سوف احاول ان اساعدك بكل الذي اقد عليه ولكن توخى الحذر حتى لايكشفك والدها والا سوف تتعرض الى عقوبة من شيوخ القرية لانك تحاول ان تهرب فتاة يااحمد...

احمد وهو يطمئن عمته :انتي لاتقلقي انا سوف احاول ان اساعد هذه الفتاة واعيد الحياة لها وسوف تعود تلك الفتاة التي تحطمت بسبب التقاليد التي يفرضها عليها والدها ،ويجب الان ياعمتي ان نوصلها الى البيت والا سوف تتعرض الى عقوبة ولن نقدر على ان نساعدها ..

العمة :حسنا ،هيا التن نادي ذلك المتعجرف الذي يجلس خارجا ليحملها لانك لاتقدر ان تحملها ..

عندما خرج احمد وجد ان محمد نائم على الاريكة وذلك اغضبه بشدة وايقضه :هيا يااستيقظ لنوصل الفتاة الى البيت يامحمد يلك من انسان متعجرف هيااا استيقظ ..وضربه على ظهره ..

محمد وهو يصرخ عليه بكل قوة :هييي مابك هل انا مسؤول عن تلك الفتاة يااحمد انت تكفل بها ،انت الذي اصريت ان تاتي بها الى هنا ،انا اريد ان انام ..

ااحمد: يالك من صديق خاين تدع صديقك الذي يده المكسورة يحمل فتاة وحده لاعليك سوف احملها لااحتاج لك ..

وعندما هم بالمغادرة صرخ عليه :انت تعرف كيف تقنعني ايها المغفل ،انتظرني انا سوف احمل هذه الفتاة ..

ودخل الغرفة وعندما حملها ووضع يدها تحتت ظهرها ليحملها وجد ان دقات قلبها بدات بتلتسارع وقد ا حس بتلك الفتاة وان قلبه بدا بالتسارع هذا الاحساس الغريب الذي شعر به ،وحملها وعندما نظر اليها وهو يحملها وجد تلك البراءة التي ترتسم عل وجهها وغجاة فتحت عينيها ووجدته ينظر اليها وصدمت بذلك ..

تكلمت مريام :من انت هيا انزلني...

فجاة شد قبضته عليها ورسم ملامح الغضب على وجه ليقول :انتظري ولاتتحركي حتى اوصلك الى السيارة والا سوف ارميك هنا هل فهمتي ..

بغضب وصراخ سمعه احمد والعمة قالت مريام وهي تضربه :كيف تتجرا ان تقول هكذا كلام هيا انزلني لااريد منك شيئا ،وتركها تضعها ارجلها على الارض وما ان وضعت ارجلها حتى سقطت مغميا عليها واسرع اليها محمد ووضعها بين ذراعيه وعندما نظر اليها بغضب قال لها :دعيني اوصلك الى السيارة وبعد ساتركك هل فهمتي اسمعي الكلام ايتها العنيدة هل فهمتي...

التزمت الصمت ولم ترد عليه ولكنها ادارت راسها نحو ذلك الشخص الذي جاء نحوها وهو يقول لمحمد :ماذا يحدث هنا يامحمد ماهذا الصراخ الاتعرف ان الفتاة في حالة يرثى ..

بضحكة اجابه محمد :هل ترى ان هذه الفتاة فعلا تعاني من شي ،انا لا ارى ذل وانما ارى امامي فتاة صفيرة تملك مخالب شرسة ،ارى امامي فتاة عنيدة مطمة من الداخل وتصرخ في وجه اي شخص ياتي امامها ..

عندما سمع احمد هذا الكلام صرخ في وجه محند وقال،:كفى يامحند هذا يكفي ان الفتاة ليست بحالة ان تجرحهعر بهذا الكلام اوصلها الى السيارة واترك البتقي لي وانت ارجع ولادخل لك هل فهمت ..

محمد اجابه :حسنا...
ولكن عندما وجه محند نظره نحو مريام وجدها تبكي وهي بين ذراعيه ،وهذا اكثر شي في حياته يكره انه يكره الدموع ولايتحنل اي انسان يبكي امامه وعندما راها صرخ في وجهها :تووووووقفي...

عم الصمت على الجميع واحمد ينظر بغضب نحو محمد المتعجرف وقال :انت بحياتك يامحمد لن تتغير ..

واخذ احمد الفتاة من بين ذراعي محمد وحملها على الرغم من الالم سيطر على جميع اجزاء يديه وقد حاول ان يوصلها بسرعة حتى لاتتحطم تلك الاعصلب مرة ثانية وقد صدم محمد من هذا التصرف لاحمد وقد ندم على فعلته لقد جعل صاحبه الذي يعاني من تمزق بيديه ان يحمل تلك الفتاة ياله من مغفل...

محمد يتكلم احمد .انا...

احمد وهو يركب السيارة :لاتقول شي الان يامحمد عندما اعود سوف اتكلم معك هل فهمت ..

ياترى ماذا سيحدث لمريام عندما يراها والدها بهذه الحالة؟ وماهي ردة فعله نحو هذا الموقف ؟ وهل سوف تهرب مريام مع احمد ام مع محمد ؟ سوف نرى ذلك بالبارت القادم

أبنة القرويWhere stories live. Discover now