patient in your love

part 3

دقائق مرت و انا لازلتُ على حالي التي يرثى لها , حتى شعرت بسيهون يقتربُ أكثر ليجلس أمامي ..
و لأنني احتجت النظر إليه .. ايصال مشاعري التي لم استطع نقلها له بسهولة ! انا ابعدت يديّ عن وجهي لأراه بعينين ذابلة ,
كان قد رفع يديه .. ليمسك وجنتيّ بها ماسحاً أسفل عينيّ بإبهاميه .. يبعد دموعي التي لم تتوقف عن السقوط , هو نظر بعينايّ الدامعة ليبادلني التحديق ,
عينيه الجميلة .. تبدو متعبة , الهالات تشكلت بخفة تحتها ..انا لم استطع ملاحظتها قبلاً و لكن الآن .. انا .. ضعيف جداً لأغضب عليه ~

مالذي يثقل كاهلك !؟ مالذي يجعل التعب يظهر جلياً بوجهك !؟ لمَ تغلف نفسك مانعاً إياي من الوصول إليك سيهون !؟
رمشت عدة مرات لأمنع تشوش الرؤية عني و رفعت يديّ لأتحسس تحت عينيه بأبهامي ايضاً ذلك المكان الذي لطالما يكشف قناعه الزائف
و الذي لا أعلم كيف به هو يستطيع أن يجعل من قلبي ينبضُ حباً او يبكي ألماً .
" سيهوناه , اقسم أنني لا اكن له أيّ مشاعر , هو .. هو فقط طلب مساعدتي و لم استطع ان ارفض طلبه , لم اقصد ان اغضبك "
قلت و شهقت بصوتٍ قد بُح قليلاً قبل ان يضع سيهون اصبعه على شفتيّ , يرخي جفنيه اكثر مع اقترابه و هو ينظر بمختلف انحاء وجهي
" هُششش لا بأس , توقف عن البكاء "
" ألم .. تعد غاضباً مني ؟ "
اغمض عينيه و هز رأسه نافيا بعد ان تنهد ليحل الصمت علينا لدقائق
" إذاً , أيمكننا الدخول ..؟ عظامي ترتجف من البرد "
أومأ لي و قد امسك بيدي لينهض , يساعدني بسحبي لاقف و يصبح امامي تماما انحنى قليلاً يقفل ازرار معطفي المفتوح لألاحظ اخيراً بأنه لا يرتدي معطفه طوال هذا الوقت ..
اذا هذا الذي قد جعل انفه يحمر بهذا الشكل ..هو لابد و انه قد شعر بالبرد قبلي .. آاه يا إلهي هذا الاحمق لمَ هو متسرعٌ دائماً !؟
ابتعد عني بعد أن انتهى و امسك بيدي يجرني وراءه كالمرة السابقة , لكن بهدوء و هو يحتضن يدي برفق
" لا تتحدث معه مرةً اخرى خارج القاعة "
صمتُ قليلاً ..
" ارجوك أﻻ يمكننا أﻻ نتحدث عن هذا ؟ رأسي يؤلمني بما فيه الكفاية "
" حسناً "
ترك يدي عندما دخلنا كالعادة كوننا لانستطيع ان نترك الآخرين يعلمون بشأن علاقتنا سوياً
في الحقيقة حتى اصدقائنا المقربون لايعلمون عن طبيعة ما يربطنا معا
ًنظرتُ لساعتي لأرى كم تبقى من الوقت على بدء الدرس لاتشتت بمجرد سماع صوتها
" سيهون اين كُنت ؟ "
رفعتُ رأسي انظر إليها ببرود , تجلس مع المجموعة بينما سيهون جلس بجانبها قبل ان يجيبها
" مع لوهان "
انت حقاً صريح سيهون _شي !
" إلهي تبدو متصلباً هل كنت في الخارج ؟؟ "
قالت بعينين متوسعة و هو أومأ لها على مضض بينما دحرجت عيني بعيدا
ًتلك الفتاة قد انضمت إلينا منذ فترة ليست بالقصيرة مع انه لايوجد معنا اي فتاةٍ اخرى سواها !
هي فقط اتت لتكون كالعلكة ملتصقةً بيده لتجعلني انظر إليهما بقلة حيلة متمنياً الصراخ بها و اخبارها عن ارتباطي به
و لكن .. بالطبع هذا لن يحدث ابداً فهي بعد كل شيء صديقتي ايضاً و اعتبرها بمثابة اختي الصغيرة و انتم لاتعلمون كم هذا يزيد من صعوبة الأمر علي !
و كم يجعلني اشعرُ بالحقد و الكره احياناً اخرى .
" اهلاً لوهان هيونغ , تعال اجلس و ارتح قليلاً قبل ان تبدأ محاضرتك "
ابعدتُ نظري عنهما عندما اتاني صوت تشانيول فبادلته الابتسامة و ألقيت التحية على الآخرين , انزلتُ حقيبتي و معطفي عندما بنفس اللحظة انا قد لاحظت عدم وجود كيونغسو ,
اقتربت لاجلس بجانب تشان و مقابلاً لسيهون الذي يتبادل الابتسامات البسيطة و الهمسات مع سيرا التي يشع وجهها من السعادة بالفتى الوسيم بجانبها ..
فلتذهب للجحيم !
اوه يا إلهي لوهان لا , انت لست شخصاً سيء لا تقل هذا .
" لوهان هيونغ هل سمعت عن الحفلة ! "
تحدث بيك بالجانب الآخر من تشانيول
" اي حفلة ؟؟ "
قلت بينما لا اريد ابعاد نظري عن اتجاه الفتى امامي و الذي لايبدو بأنه يلاحظ نظراتي إليه و انا افكر , لمَ هي قريبة منه بهذا الشكل ؟
و ايضا ملابسها .. هل هي تتسائل كل يومٍ عن اكثر الملابس تعرياً في الشتاء لترتديها ام ماذا ؟
و بالمناسبة .. انها قبيحة !!
" هانسول سيقيم حفلة بمناسبة عيد ميلاده ألم يخبرك ؟ صحيح بأنها غدا , لكن الجميع يتكلم عن الأمر ! "
نقلتُ بصري إليه سريعاً مع تقوس حاجباي
" حقااا !!؟ " قلت بتفاجؤ
" غريب كيف لك ان لاتعلم عن هذا ؟ هو بالعادة يجهز لحفلات ميلادك قبل شهر كامل "
شعرت بالخزي لحديث سيرا هو حقاً يفعل هذا دائماً و انا ؟ اه يالي من اخ سيء !
" و مالمثير بذلك حتى تنفعل ؟ إنه يقيم الحفلات كل يوم ! "
نظرت لجونغ ان الذي يجلس على الجانب الاخر من سيرا
" هل تمزح ؟؟ إنه عيد ميلاده .. !! آه يا إلهي كدت انسى ذلك , من الجيد بأنك ذكرتني بيك , شكرا لك "
قلت و استأذنت منهم بعد دقائق بكوني اريد اللحاق بالدرس قبل ان يبدأ
_مع انه لايزال لدي عشر دقائق تقريبا_
لذا عندما وصلت هناك انا اتصلت بهانسول لاحدثه لبعض الوقت اذا لم يكن لديه مايشغله
" اهلااا لولو "
" هل تريد اغاضتي الآن ؟؟ لأنك تعلم بالفعل بأن هذا اللقب كريهٌ بالنسبة لي "
زفرت بعد انهاء حديثي و هو يضحك
" اكرهك حقا "
ضحك بصوت اعلى هذا الفتى يريد ثقب اذني بالتأكيد
" اوه مالعمل !؟ انا احبك , اوه انتظر .. انا لا احبك , انا مريض بحبك "
" تشه .. يبدو انك بمزاج عالٍ اليوم لتضحك بهذا الشكل "
قلت بسخرية عندما عاد ليضحك اقوى من السابق
" امم يمكنك قول هذا "
سمعته بينما لفت نظري دخول الأستاذ , تنهدت هو يبدأ قبل بدء الوقت المحدد اكره هذا جدياً !
" جيد سأراك فيما بعد سيبدأ الدرس علي اغلاق هاتفي "
" لابأس اهتم بنفسك أراك لاحقا ايضا "
ابتسمت و اغلقت الاتصال لاستمع لما يقوله الرجل امامي بتملل .