part 4

5.3K 193 32
                                    

.: انا لست افهمك :.

*

فتحت عيني و عاودت اغلاقها سريعا بسبب السعال المفاجئ ابعدت غطائي الثقيل الدافئ و نهضت بينما يدي وجدت طريقها حيث فمي , بخطوات سريعة توجهت حيث دورة المياه و انا لا ازال مستمرا بإخراج الهواء الذي يكتم صدري الامر صعب للغاية كتلة تشكلت بحلقي تأبى التزحزح خدي تبلل و لم يكن بسبب كونه مؤلم ,

انما .. هذا الشعور يعيد ذكريات قديمة , ماحدث قبل سنوات ذلك الشيء الذي سيبقى مطبوعا كلحظة يائسة بقلبي , كزهرة ذابلة تركت الرياح تلعب بها كيفما تشاء لتقطع من جذورها لكن .. هي لم يكن لديها فتى بعينين حادة و طول شامخ كما حدث معي لذا هي بقيت بيأسها و انا عدت للحياة مجددا لفتح صفحة جديدة , لاترك كل شيء ورائي .. لانه مادام هنا .. و لأنني لازلت استطيع تنفسه .. انا سأكون بخير تماما مهما حدث فلوهان سيحب سيهون حتى النهاية .. كبحر رفض الجفاف مع زيادة حرارة الشمس .. كشمعة ابت ان تفنى حتى بعد حرقها

هكذا هو حبي لك .

Flashback

الماء يتقطر من خصلاته فوق وجه اﻵخر بينما يقترب اكثر ليضع شفاهه المرتجفة من الهواء الذي يصفع جسده العلوي ضد خاصة الفتى المتمدد بعد ان امسك بجسده بنية عمل تنفس اصطناعي بينما لوهان كان نصف واع لما يحدث .. لكنه يعجز عن فعل شيء لا يعلم كيف وصل الى اليابسة هو فقط يشعر بذلك الفم المطبق على فمه بينما يدخل له الاكسجين عدة مرات ليبتعد قليلا و يضغط على صدره ليعاود الامر مجددا  لا يعلم كم بقي يفعل هذا له قبل ان يستيقظ هو من ذلك النوم الذي كان ليكون ابديا لولا الشخص الذي لم يتعرف عليه حتى اﻵن , سعل بقوة لتتدفق المياه خارجة من جوفه , يشعر بالامتلاء داخل معدته الصغيرة بينما تلك اليد تتوسطها و تمسح عليها بخفة هو ربما يظن بفعله بأن هذا سيهدئ الصغير المستلقي امامه عن الكحة المؤلمة قبل ان يساعده بالجلوس

” انت بخير .. ؟ “

نطق بقلق و هو يضبط انفاسه التي تسابق انفاس ذو الشعر المجعد قليلا بسبب المياه

و الذي صمت للحظات قبل ان يومئ برأسه بينما شعر بالدوار مما جعله يمسك صدغه ضاغطا عليه ببعض من القوة و الذي جعل من اﻵخر يلاحظ هذا و يقترب ليسنده عليه , لوهان رفع جفنيه لرؤية الغريب ليغمضها مجددا

Luhan’s pov

مفاصلي و حنجرتي تؤلمني بينما اشعر بأنفي يحرقني من الداخل

 اردت التقيؤ ذلك مزعج .. الألم .. عدم الشعور بالراحة .. و هذا القيد الذي يحيط بساعدي , يد الفتى المغلقة بقوة , فتحت عيني لاحاول النهوض ..برؤية مشوشة انا تعرفت على الفتى بجانبي لكن بنظري ليس هذا هو المهم اﻵن ! القلق و الحزن سيطر علي سريعا لأني عدت للتنفس مجددا انا لم استطع الرؤية كثيرا بسبب الظلام .. انا سكنت للحظات .. الفراغ كان يحيط بي و اليأس احتل مساحة قلبي الهادئ .. لم ارد التحدث و لم ارد التحرك اكثر ايضا .. لم لم امت فحسب !؟ لم انا هنا الآن ؟ لم على هذا ان يحصل ! أكان علي ان اقتل نفسي بشيء آخر ؟؟ ام ربما .. كان يجب ان ابتعد اكثر ؟ لم اظن يوما بأن هذا سيكون مآلي في النهاية ! بأن الطفل الذي بلغ للتو ستنتهي حياته قبل ان تبدأ حتى ..

patient in your loveWhere stories live. Discover now