" كَما هيَّ الكوابيسُ مُزعِجة و الغيوم المظلِمة مُرعِبة ابتعادُكَ عَنّي فاجِعةٌ لا استطيعُ احتِمَالَها "
.
بدلتُ ملابسي لشيءٍ مريح و جلست فوق سريري بعد ان حضّرت كوبا من الحليب بالشّوكولاتة ,انه مفيد بهذه الاجواء
.ارتشفت القليل منه ... آااه إنه دافئٌ و لذيذ
امسكت هاتفي اريد الاتصال به ; كونه اختفى بشكلٍ مفاجئ منذ المشكلة و لكن .. لا توجد اجابة !
خمس اتصالات متتالية و ما من رد ! هل هو بخير ؟ لمَ لايجيب على اتصالي ؟ نظرت لهاتفي بينما افكر باحتمالات عديدة ليكون اخر ماتوصلت إليه هو انه مع تلك الفتاة ...
مفترضا ان ما أتخيله حقيقة , اكره هذا شعور الجهل عنه بألا اعلم اين هو او مالذي ينويه بشأني انا لست هامش تعبئة ملاحظات ! انا لا اريد هذا ! منذ انه انا من يتعذب هنا ..
و منذ انني عالق معه لفترة ربما تكون اقصر من المتوقع هل هي سنة لربما ؟ او اكثر ! لافرق مادمت في النهاية سأجبر على الابتعاد عنه !
هو سيتزوج بها و ينجبان الاطفال عندها انت ستصبح مظلة طريق ساعدت عابر سبيل للتوقف عندها و اخذ انفاسه ..ألقيت بهاتفي بعيداً بينما هززت رأسي نافياً , لا اريد الشّعور بالألم !
لا أريد التفكير بالابتعاد و هجر بعضنا لأن تلك ستكون نهايتي حتماً !
تنهدت بينما حاولت ضبط انفاسيّ المتسارعة اشعر بالضيق مسدت على صدري بحركات دائرية لاخفف الألم
لوهان اهدأ ,انت عاقل و هذه اﻻمور يجب ان لاتبدر من شخص مثلك ليس و كأنهما يجلسان سوياً اﻵن بينما يتبادلان عبارات الغزل و انا احترق هنا ! صحيح ؟
على اﻻقل .. هذا ما ادعوه !
ًحملت كوبي لاخذه للمطبخ على الرغم من اني لم انهيه و لكن لم تعد لدي رغبةٌ به , بعد ان غسلته انا توجهت مجددا لغرفتي , رفعت هاتفي على الطاولة بالقرب مني و استلقيت على ظهري .
السكون يحيط بي , اكره هذا الجو الهادئ , العيش وحيداً مقرفٌ حقا , و سيهون لايجعلني اشعر بوجوده كثيرا ,
ابتسمتُ بألم يحزنني الاعتراف بهذا لكن .. مع انه موجود بحياتي إلا ان شعور الوحدة لم يفارقني ,
اصدقائنا على الرغم من اهتمامهم بي لكن يبقى ذلك الشعور الفارغ بقلبي الذي لايملؤه سوى سيهون فجونغ ان مشغول مع كيونغ سو و هانسول دائم الانشغال مع اصدقائه الاثرياء
بينما بيك يلاحق تشانيول و تشانيول ... هل هو مهتم بي ياترى؟ لم بدا غريبا اليوم ؟ اوه لا لوهان كونك تحب فتىً مثلك لايجعل الجميع يفعلون ذلك .. كم انا غبي لافكر بهذا ~
لم اشعر بنفسي عندما غفوت بين افكاري لاستيقظ بعد فترة من الزمن بصري موجه نحو الفراغ ..
اغمضت عيني مجددا و تقلبت قليلاً حتى جلست و لاتزال ارجلي ممددة
"لمَ لا استطيع النوم مرةً اخرى "
صرخت بقوة لاردف مكلما نفسي
" اللعنة لمَ اشعر بأنني مجنون ؟ "
بعثرتُ شعري و كأنه ينقصه المزيد و رفعت هاتفي مجدداً , لايوجد ايّ اتصال من سيهون و لكن يوجد رسالةٌ جديدة من هانسول ..
هيونغ تأكد من انك ستأتي اليوم , الحفل سيكون في البيت يبدأ عند التاسعة حتى الواحدة ,
اقسم بأنني سأقتلك إن لم تأتي والدي مسافرٌ كما تعلم لذا ليس لديك عذر أحبك ~ قبلة
_هانسول
ضحكت بينما فكرت بحماقته , وكأنني سأفوت ذلك , يجب ان اذهب لشراء هديةٍ له الان !
انا حتى نسيتُ اغاظته هذا الصباح بسبب سيهون و الان كدت اكمل نومي بدون شراء شيء لأجله
نهضت سريعاً و بدلت ملابسي للخروج و توجهت للشارع الرئيسي حيث يمكنني ايقاف سيارةٍ لتقلني للسوق القريب ,
فتحت هاتفي مجددا بينما انتظر وصولي وبدون إدراك ها أنا أعودُ مجددا لرقمه !!
لمَ سيهون لم يتصل او حتى يُرسل رسالة ؟ ما اللعنة معه ! ؟ حسناً إن لم يكتب انا سأكتب
إلى : سيهون
سيهونااه , انتَ لازلت غاضب ؟ لمَ لاترد على اتصالاتي ؟
..
انتظرت علّه يُجيب و لكنه لم يفعل ..
نفثتُ الهواء خارجاً و فركتُ جبيني لا اريد من الغضب ان يسيطر عليّ تلك الافكار السلبية , لا اريدها ان تعود هي ستتركني اغرق فحسب
إلى : سيهون
هل انت بخير ؟ انا قلق ارجوك ارسل اي شيء فقط اريد الاطمئنان عليك
.
.
إلى : سيهون
هل يمكنك أﻻ تتجاهلني ؟ انا لست الحبيب البديل هنا ! انا اري..
[ هل تريد حذف هذه الرسالة ؟ ]
[ تم الحذف ]
لايُمكنني أن أُغضبه ~ فركت عيني بقوة
" لا مزيد من البكاء , لديك حفلة اليوم "
تمتمت لنفسي واسندت رأسي بينما اتذمر بصوتٍ خافت
" بحق خالق السماء لمَ لا يجيب ؟ "
كيف سأرضيه الآن ؟ انا حتى لا اعرف مالذي جعله يغضب علي اليوم ؟
ماهو خطأي بالضبط سيهون انت تجعلني متعبا منك ,
عندما قررت ان نبقي علاقتنا سرية عن اصدقائنا .. لم استطع سوى الانصياع لك ! عندما قررت مواعدة شقيقة هانسول لتجعل الشكوك تبتعد عنا .. او عنك بمعنى اصح ؟ ..
حينها لم استطع سوى البكاء فوق سريري طوال الليل بينما اندب حظي لحبك العقيم !
اكره نفسي عندما ارى كم انا تعيس ! اكره نفسي عندما اسمع احدا يتكلم عنك بطريقة سيئة و لكن .. الحياة قاسية جدا لاستطيع جعلهم يصمتون ..
لا اذكر حقا متى بدأت التعلق بك بهذا الشكل الفظيع ..
أهو حب ؟ ام هوس ! مايجعلني مغرماً لفتىً بهذا الشكل السيّء
YOU ARE READING
patient in your love
Fanfictionالشّقاء .. التّعب .. الحُزن .. كلها اجتمعت بفتى يدعى لوهان ~ مُنذ أن التقى به .. هو يعلم أن حُبّهُ خاطئ ! هو جعله متعباً أكثر لكنه لا يهتم منذ ان المهم لديه في الدرجة الاولى هو سيهون .. الرجل الذي يجعل لوهان دائم البكاء لكنه لا يهتم ايضاً .. هو لا ي...
