|| 3 ||

17.9K 2.1K 367
                                    

حاولت أحدث بشكل سريع بس للاسف الشابتر صغنن عشان عندي كويز لمادة الإحصاء :( وتعرفوني انا أدبية بحتة مالي صلاح بالأرقام وأجيب العيد.. *قلب مكسور*

ان شاء الله الشابترات الجية أفضل ورح يوضح كلّ شي..

_______________________________________


"هل أنتِ بخير الآن؟" سأل كريستوفر الذي وقف بجانب السرير الموجود في غرف الممرضات.
"أجل، لقد التوى كاحلي فقط." قلتُ وأنا أفركُ كاحلي.
"ليس التواءاً بسيطاً، إنكِ الآن شبه عرجاء." قال ضاحكاً.
"ارتدي أنت أحد أحذيتي وسنرى من الأعرج." قلتُ ساخرة.

ساد الصمت قليلاً.

"لقد تحدث.." همستُ لنفسي مبتسمة.
"من؟ من تحدث؟" سأل كريس وهو يبحث في أحد الأدراج.
"هاري.. لقد نطق بإسمي عند وقوعي." قلتُ له مبتسمة، فخورة به وبنفسي.
"إنكِ تهتمين لهُ كثيراً." قال كريس وقد جلسَ مقابلي ومدّ ساقي ليستطيع تضميدها.
"صحيح، إنه.. " بدأتُ أقول له، لستُ أعرف كيف سأشرح لكريس دون أن يبدو كلامي غريباً.

"إنه يبدو أنضج وأعقل من أن يكون هنا، غامض بشكلٍ ما.. يجعلني أشعر وكأنهُ يعرف كلّ شيء ولكنه يصمت ويستمع لتفاهاتي ومحاولات علاجي له." قلتُ له وقد حلّقت عيناي انظر من النافذة.
"انتبهي فقط، كوني حذرة لا نريد أن يعرفَ شيئاً عنكِ أو عن وظيفتك الحقيقة وغيره." قال كريس وهو يساعدني لأنهض.
"بالطبع، انا لستُ مغفلة." قلتُ له وأنا أحاول الوقوف على قدميّ.
"اتركني الآن، استطيع المشي قليلاً." طلبتُ منه.

مشيتُ قليلاً بخطوات صغيرة نحو المصعد.
فُتح باب المصعد لأجد أحد الممرضات اللاتي يرتدين ثياباً عادية تُمسك بُكرسيّ هاري المتحرّك وقد نظر نحوي.
أكادُ أُقسم بأني لمحتُ القلق في عينيه وقد بدا وكأنهُ يريد جاهداً التحدث ولكنه لا يعرف كيف.

"لقد أراد رؤيتك، كتب لنا على طبق الطعام." قالت مبتسمة.
"يمكنك الذهاب." قلتُ لها ثمّ تنحت جانباً وخرجت من المصعد ودخلتُ أنا مكانها.

"مرحباً، آسفة على وقوعي.. أنا بخير الآن." قلتُ له وقد انحنيتُ لأعانقه.
فاجأني بلفّ ذراعيه حولي ليعانقني بصمت.
رغم أنهُ كان عناقاً صامتاً إلا أني شعرتُ بقلقه في ذلك العناق.
هل يخيل لي؟

مالفتَ إنتباهي هوَ تغيره..
فهو عادةً مايكون على طبيعته معي بطريقةٍ ما.. فهو يبتسم قليلاً، استطيع قراءة مشاعره بصدق.
ولكن عندما يكون وسط الناس كغرفة الطعام او المصعد فهو عادةً ما يتوتر.

"ربما الآن سنحاول المشي سوياً؟" قلتُ ضاحكة نظراً لحالة كاحلي الحرجة.
فُتح باب المصعد، ومن الجيد أن غرفة هاري قريبة جداً من المصعد فأنا لا استطيع المشي لمسافات بعيدة مع كاحلي هذا.

توجهتِ بهِ للغرفة ودخلتُ به.
كان هاري قد تدرب على كيفية انتقاله من الكرسي للسرير.
أنا فقط أمسكتُ بذراعه وقمتُ بتغطيته.

إعادة تدوير الإنتحار | h.sWhere stories live. Discover now