الشكوك |2

5.5K 610 441
                                    

*

أولاً نسيت أشكر صديقتي الجميلة جداً جدا  xtifa_s على البوستر الجميل مثلها 😿

ثانياً، صديقتي المبدعة Reo_TW على دعمها لروايتي المتواضعة 😭

*

الفوت + التعليقات المُجزَّأة عزيزي القارئ

*

" هل تُمانع؟ "

سؤالها ذاك أعادني إلى أرضِ الواقع، هززتُ رأسي نافياً، بقيت يدها مُمتدَّة لأُصافحها، كان جسدي يرتجف وقتها، لا أعلم لما!

أَخافُ المُصافحة؟ أم هيَ؟

وضعتُ كفي في كفها وأبعدته، لا تُعتبر مُصافحةً على الإطلاق، استدرتُ خارجاً وجبيني قد تلألأت عليه قطراتُ العرق

رحتُ أُسرِعُ في مشيي، كنتُ ألهثُ أيضاً، لكنني لم أستطع التوقُّف حتى دخلتُ المكتبة، وضعتُ يدي على يسارِ صدري بعدما استقرَّت مِقعدتي على الكرسي

نبضي يتسارع بشكلٍ جنوني! هل أنا خائف أم مُتوتِّر؟!

أنا حقًّا لا أفهم، هيَ بالتأكيد لن تؤذيني، لما هربتُ إذاً؟! عقلي مُشوَّشٌ بالكامل

طردتُ كُلَّ ذلك من رأسي وفتحتُ كتابي لأقرأ

*

في المساء، وفي مكان عملي الجزئي - مخبزٍ صغير في الحيَّ الذي يفصلُ بين منزلي وبين الجامعة، المخبز لعجوزٍ كنتُ قد ساعدته سابقاً في محطةِ القطار ذاتَ يوم، عندها علمتُ بأنه في حاجةٍ لمُساعدٍ في مخبزه، وأصبحتُ أنا المُساعد.

كانت ساعاتُ عملي قليلة نظراً لأنني طالبٌ جامعي، فقط أربعَ ساعات في اليوم، من الساعة الرابعة عصراً حتى الثامنة مساءاً، أي وقت الإغلاق

بينما الرجل العجوز يعمل من العاشرة صباحاً إلى الرابعة، وعندما آتي أنا أتولى العمل بدلاً عنه، فيُصبحُ فقط مسؤولاً عن المال

بما أنَّ ساعاتُ عملي فقط أربعة من أصلِ عشرة، فأنا أتقاضى أقل من نصفِ الراتب، كانَ مُرضياً لي تماماً، على الأقلِّ مكانٌ هادئ بصحبةِ رجلٍ لطيف وحكيم

وبعد أن أغلقتُ المحلّ مع قيو سوك - العجوز - قصدتُ منزلي مشياً على الأقدام، بعد نزولي طبعاً من القطار

وعندما دخلت، كانت أُمي أمامي، من تعابيرِ وجهها ولغة جسدها، عرفتُ بأنها تُريد شيئاً

Four wallsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن