لصة و خاطف

159 13 3
                                    

كان الجميع سعداء

كاسر و حنان سافرة لقضاء شهر العسل في أحد الجزر الاستوائية.

مر أسبوع على سفر حنان و كاسر و قررت دلع أن تقيم حفل شواء في الفناء الخلفي لمنزل حنان و سوف يحضره أفراد عصابة كاسر و كذلك سامر.

كان الحفل في نهاية الأسبوع ، حيث سامر و رامز قاما بالشواء بينما أفراد العصابة كانوا يتسكعون و يتبادلون الحديث كما لو أنهم قد اجتمعوا بعد غياب طويل و لكنهم في الواقع يعيشون في نفس البيت إلا أنهم اكسل من أن يساعدوا بأي شيء.

ليلى و دلع رتبتا المائدة و احضرا العصائر والحلويات ثم جلس كل منهما على كرسي قريب من المائدة و تبادلتا الحديث.

كان رامز يتذمر من الوحام الذي تعاني منه دلع بحكم أنها حامل، فكان يقلدها و يضحك الجميع عليه عدا دلع و ليلى

ثم بعد ذلك /و لأن دلع ضربت رامز بحذائها و لم تصبه/ قرر الجميع لعب لعبة ضرب رامز و لأن رامز يثق بحظه فوافق على اللعب بهدف السخرية منهم عندما يخسرون.

كانت اللعبة حامية الوطيس , بعض الناس الغرباء من الذين صادف مرورهم قرب مكان الحفل كانوا في البداية يحاولون مساعدة رامز ضد من يحاول ضربه ثم يتفاجئون بوابة رامز و تصروفاته الطفويلة فينضمون للعب و يحاولون بدورهم إصابة رامز.

كان من ضمن الغرباء المنضمين للعب :
شرطي الحي، بياع اليانصيب، بياع الخضروات، أستاذ رياضيات كان يعطي درسا خصوصيا لأحد الأطفال في الحي، سيدة عجوز ، بعض المراهقين المشاغبين، زوجة أستاذ الرياضيات التي تبعته بعد تأخره في العودة للمنزل و كانت تظن انه تأخر لأنه يخونها مع أحدهم لكنها تفاجئت باللعبة و انضمت فوراً لفريق دلع ضد رامز (لأنها تؤمن أن الزوج هو الذي على خطأ دائماً).

قبل غروب الشمس أصاب زهيد/أحد أعضاء عصابة كاسر/ رامز بعصا.

صدم الجميع

عم الفرح بين الجميع عدا رامز الذي كان يشعر بأن خيانة حظه له أسوأ حتى من خيانة دلع زوجته إذا حدث و خانته يوما ما.

بدأ رامز يعاتب حظه مثل طفل صغير مدلل عاقبه والده فحزن من والده و قرر أن يتوقف عن محبة والده.

سامر هتف بفرح لزهيد:"هي اسحب كرت يانصيب فوراً بما أن حظك غلب حظ رامز اليوم"

تحمس زهيد و أخذ كرت يانصيب من بائع اليانصيب و كان كرت نصيب فوري.

ربح زهيد عشرة آلاف و هي الجائزة الكبرى في اليانصيب الفوري.

بائع اليانصيب:" عليك الاحتفاظ بالكرت لأن من يملكه يحصل على الجائزة يا زهيد"

عند سماع أفراد العصابة و السيدة العجوز لذلك الكلام هجموا على زهيد ليأخذوا الكرت

في هذه الأثناء و كما لو أن حظ رامز شعر بالخجل من خيانة رامز فعاد إليه

طار الكرت من يد زاهد بفعل الرياح و التصق بظهر رامز ، حيث رامز كان يرتدي سيرته و لم ينتبه للكرت الذي علق بين القميص و السترة

انتبه زهيد لضياع الكرت و هم الجميع بالبحث عنه إلا رامز الذي جلس في صدمة و آلم من خيانة حظه له غير مدرك على ما حصل.

خسر زهيد جائزته و عاد و هو يبكي مع أفراد العصابة حيث اعتذروا من دلع و غادروا الحفل.

غادر الجميع بعد أن يأسوا من إيجاد الكرت.

لم يبقى سوى سامر الذي كان يواسي صديقه رامز.

حل المساء فدعى رامز سامر للنوم معهم حيث ينام هو و سامر في غرفته القديمة بينما تنام دلع مع ليلى في غرفة ليلى.

وافق سامر بعد أن لاحظ تحمس ليلى للفكرة.

قبل العشاء قررت ليلى أن تري غرفتها لخطيبها و خصوصاً أن غرفتها مملوئة بألعاب الدبدوب المحببة لكليهما.

دخل سامر الغرفة و أعجب بكل شيء حتى وقعت عينيه على لعبته التي فقدها منذ زمن.

أحمر سامر من الغضب و صرخ و عاتب و شتم خطيبته ثم حمل السيد دبدوب و ضمه لصدره و قبل أن يخرج التفت لليلى المصدومة و نعتها باللصة ثم خرج من الغرفة.

أخذت الصدمة وقتا ثم اتسعت عيني ليلى و أدركت شيء واحد أن سامر أخذ السيد دبدوب.

ليلى بصدمة و همس:"سامر أيها الخاطف اللعين".

 Mr Teddy Bear is My FiancéWo Geschichten leben. Entdecke jetzt