١٩-من حسن الحظ أنك ولدت!

1.8K 50 13
                                    

كانت نائمة نوماً عميقاً مليئاً بالراحة الأبدية التي لم تشعر بها مسبقاً و هذه الفتاة كانت ذات الشعر الأحمر و شعرها الأحمر هذا كان متناثراً بجانبها على الوسادة، ورغم أنه لم يكون ممشط بطريقة جميلة إلا أنه كان نائماً مثل السرير و حماره هذا كان يجعله أكثر جميلاً و في لحظة، شعرت بلمسات ناعمة و رقيقة على وجهها الأبيض الناعم و تحركت في نومها لتأن من كسلها في النهوض من النوم و بسبب تلك اللمسات و بسبب شعورها بتلك اليد الدافئة تتلامس مع وجهها الأبيض و بعدها فتحت عينيها ببطء لتتقابل عينيها مع عينين سوداوتين تعرفها جيداً بل تعشقها فكانت العينين ملكاً لصاحب الشعر الأسود. كان صاحب العينين السود محدقاً بها لثواني و بعدها ابتسم عندما وجد عينيها الجميلة مفتوحة و تنظر إليه.
ابتسمت الفتاة فور رؤيته متكئاً على السرير و ينظر إليها و السعادة مرسومة على وجهه.
-Günaydın...
قالت الفتاة بصوت نائم و منخفض ليبتسم هو و ينحني قليلاً ليضع قبلة على خدها الناعم.
-Günaydın sevgilim...
ابتسمت الفتاة عندما سمعت صوته العذب الذي كان دائماً مثل الدواء الذي تبدأ به يومها ليشعرها بتحسن بعدها حركت دفنة رأسها لتنظر إلى سقف الغرفة التي لم تدركه بعد بسبب نعسها لتتفاجأ بالمنظر الذي أمامها فنهضت عن نومتها ببطء لتجلس في مكانها لتنظر إلى منظر الغرفة حولها.
فتحت دفنة كلتا عينيها و فمها باتساع حينما رأت كم البلالين التي كانت في الغرفة و لم تستطع النطق بكلمة واحدة من الدهشة.

-من حسن الحظ أن حبيبتي الجميلة ولدت!اقترب عمر من زوجته و قبل وجنتها مرة أخرى و بعدها حدق على وجهها الجميل و انتظر رد فعلها فتفاجأ عندما رأى الدموع تتجمع في عينيها

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

-من حسن الحظ أن حبيبتي الجميلة ولدت!
اقترب عمر من زوجته و قبل وجنتها مرة أخرى و بعدها حدق على وجهها الجميل و انتظر رد فعلها فتفاجأ عندما رأى الدموع تتجمع في عينيها.
-حبيبتي، هل أنت بخير؟
كان وضع دفنة بعد الحمل يقلق أكثر مما كانت عليه قبل حملها فكان عليه أن يحذر في كل كلمة يتفوه بها و كل عمل يقوم به لكي لا تبدأ بالبكاء بسبب هرمونات الحمل، و لكن هو لم يتخيل أو يتوقع حتى أن شيئاً كهذا قد يحزنها و يغضبها، إنه عيد ميلادها في النهاية.
-Ömer...
قالت الفتاة بصوت منخفض و حركت رأسها لتتقابل مع عينيه السوداوتين ليرفع هو يده اليمنى الكبيرة ليمسح تلك الدمعة الموجودة على خدها فارتسمت الابتسامة على وجهها شيئاً فشيئاً و ارتمت في حضنه.
-Çok güzel sürpriz!
ابتسم عمر عندما اطمئن أنها بخير و لا تبكي لأنها حزينة أو غاضبة و قبل أن يستطيع عمر احتضانها هو الآخر ابتعدت الفتاة عنه و قفزت عن السرير لتشاهد و تنظر إلى البلالين الموجودة في الغرفة و على وجهها ابتسامة عريضة من شدة سعادتها.
-ما أجمل هذه البلالين حقاً عمر، شكراً جزيلاً لك... حقاً!
-هل أعجبتك المفاجأة؟
سأل الرجل زوجته التي كانت تسير في أنحاء الغرفة، تمسك خيطاً مربوطاً في بالونة و تسحب البالونة ناحيتها و بعدها تترك الخيط لتعود البالونة مجدداً إلى مكانها و بعدها تفعل هذه الحركة مع بالونة أخرى.
-هل أنت مجنون؟ بالطبع أعجبتني!
ابتسم عمر و وضع قدميه على الأرض و نهض ببطء ليذهب إلى حيث كانت تقف بالطبع مع قليلاً من المحاولة في إبعاد خيوط البلالين من حوله ليفرغ طريقه حتى يصل إلى أميرته الجميل.
عندما وصل الرجل إلى فتاته المبتهجة و التي كانت سعيدة جداً لدرجة أنها تشعر أن وجهها سيتشقق بسبب ابتسامتها الكبيرة، تنهد بلطف و الابتسامة مازالت على وجهه ثم رفع يد ليمسك بيدها التي كانت تمسك بخيط من الخيوط و الأخرى حركها ليمسك يدها التي كانت بجانبها و أخذ ينظر إلى وجهها الجميل.
انتبهت دفنة إلى نظرته و حركت رأسها لتنظر إلى وجهه تحاول تهدئة قلبها المتحمس لأنه بالكاد سيقول شيئاً يحمسها و يذوب قلبها أكثر و أكثر.
-أنت التي تجعليني مجنون، أنا مجنون بك دفنة!
ابتسمت الفتاة و أنزلت رأسها ضاحكة على ما يقوله و بعدها رفعت رأسها لتنظر له للحظة و بعدها رفعت نفسها على أطراف أصابع قدميها لتقبله على خده و عند ابتعادها لتنظر إلى عينيه لم تستطع أن تقاوم الارتماء في حضنه فاقتربت منه مجدداً لتلف ذراعيها حول ظهره و تضع رأسها على صدره لتتنهد و الابتسامة على وجهها.
-Seni çok seviyorum, Ömer!
ابتسم الرجل ثم قبل رأسها و ضمها هو الآخر ليمس في أذنها:
-Bende güzelim... seni çok seviyorum, Defnem!
بعد عدة دقائق من احتضان حبيبته و زوجته الجميلة، ابتعد الرجل عنها و أمسك يدها ليسحبها.
-هيا تعالي...
-إلى أين؟
-يجب أن نطعم إمينة فلابد أنها جاعت كثيراً.
ضحكت ذات الشعر الأحمر و تشبثت بيده الممسكة بيدها و بدأت تمشي معه إلى أين يسحبها.
-بالطبع، لقد جاعت جداً.
ابتسم عمر و ظل يمشي و هي خلفه إلى أن وصلا إلى السلم، و بعدها نزلا عليه ليصلا إلى الطابق السفلي معاً.
-لنحضر الفطور سوياً، ماذا نأكل؟ دعنا نحضر مأدوبة كبيرة فأنا جائعة جداً!
-مأدوبة؟
قال الرجل لزوجته و لكن بدلاً من دخوله للمطبخ خرج إلى الحديقة لتتفاجأ الفتاة بأنه جهز الفطور و وضعه على الطاولة أمام المسبح في الحديقة.

Cinderella And Her Prince Where stories live. Discover now