الفصل الخامس والعشـــــرون :
ضغط رامــــي فجــــأة على مكابح السيارة ليوقفها ، فإندهش آيـــاز مما فعله ، وقطب جبينه وهو يســأله مستفهماً :
-وقفت العربية ليه ؟
-لحظة بس
قالها رامي وهو يترجــل من السيارة ليتحرك نحو غطائها الخلفي ، ويسحب منه آلة حـــادة .. ثم ركض في إتجاه عاليا ..
تعجب آيـــاز من تصرفه الغير مفهوم ، وهتف :
-يا رامي استنى ، انت رايح فين طيب فهمني ، وأخد معاك دي ليه ؟؟ !!!!
وما إن رأت عاليا الكلاب الضـــالة أمامها حتى صرخت بفزع :
-عــــااااا .. الحقوني !
كشـــرت الكلاب عن أنيابها ، وبدت غاضبة للغاية وهي تقترب منها ..
ركضت عاليا كالمجنونة في إتجاه بوابة مبنى الرياض لتحتمي به ، فصـــاح بها رامي بصوت جهوري وهو يشير بيده :
-ماتجريش يا عاليا ، هيعضوكي
تمكن أحـــدهم من اللحاق بها ، وانقض على ساقها ، وغرز أسنانه الحادة فيها ليعضها بشراسة ، فصرخت بصورة هيسترية ، وحاولت إبعاده عنها بضربه على رأسه بحقيبتها ..
ترجـــل آيــــاز هو الأخـــر من السيارة بعد أن رأى ذلك المنظر المروع .. وحاول التدخل لإنقاذهـــا ...
ركض حـــارس البوابة ( العم سيد ) في إتجاه مصدر الصراخ وهو يحمل في يده عصا غليظة .. وصــاح بحدة :
-خلي بالك يا مس عاليا
ركلت عاليا الكلب بساقها بقوة شديدة رغم خوفها .. وأسرع رامي نحوه ليبعده عنها صارخاً بـ :
-سيبها يا كلب يا ابن الـ ***
سمع الكلب أصوات أقدام تقترب منه ، ورأى بعينيه الثاقبتين تلك العصا التي وجهها الرجل نحوه ، فحرر ســاق عاليا ، وظل ينبح بصورة قوية فيه ...
هدده العم سيد بضربه بالعصا ، وظل يلوح بها في الهواء وعلى مقربة منه ، فتراجع للخلف ولم يكفْ عن النباح .. بينما قذفـــه آيــــاز ببضع حصوات إلتقطها من الأرضية .. ليتلفت الكلب برأســه نحوه ، ثم يركض مبتعداً عن الجميع ..
لوت عاليا ساقها ، وبكت بصوت متشنج قائلة :
-أنا اتعضيت ، رجلي مش قادرة منها ، آآآآه
جثى رامي على ركبته أمامها ، وحاول أن يتفحص ساقها ، وتشدق قائلاً :
-اهدي ..ان شاء الله خير !
YOU ARE READING
راسين في الحلال ©️ كاملة ✅
Romanceقيل في التراث الشعبي ( يا بخت من وفق راسين في الحلال ) ، وقيل أيضاً ( امشي في جنازة ، وماتمشيش في جوازة ) .. وهنا مربط الفرس .. فهناك من هو داعم للزيجات ، ومن يفر منها كفرار الطريدة من صائدها ... ( راسين في الحلال ) هي كوميديا رومانسية مستوحاة م...