الفصل الثامن والعشرون

14K 708 44
                                    


الفصل الثامن والعشــــرون :

في فيلا سرحــــان عليوه ،،،،

إستندت وردة برأسها على كف يدها ، وتنهدت لأكثر من مرة بحرارة وهي تطالع بعينيها صورة آيـــاز التي سرقتها خلسة من غرفته..

تمتمت مع نفسها بضيق :

-لا حجاب نافع معاك ، ولا عمل جايب نتيجة ، طب هاتحس بيا امتى !

عبست بوجهها وهي تضيف بحنق :

-منك لله يا شيخ مبروك ، ضحكت عليا ولهفت القرشنات !

استمعت هي إلى صوت السيدة سوزان وهي تناديها بنبرة مرتفعة :

-وردة ، تعالي بسرعة !

ردت عليها بإمتعاض :

-جاية يا ست سوزان !

ثم نهضت بتثاقل من مكانها ، ودست الصورة الفوتغرافية في صدرها ، وعدلت من عباءتها ، وخرجت لمقابلتها ..

-ايوه يا ستي !

ردت عليها سوزان بجدية :

-عاوزاكي تسمعيني كويس يا وردة ، البيه سرحان هيسافر البلد كام يوم على الأسبوع الجاي ، واحتمال أروح معاه وانتي كمان

عبست وردة بوجهها أكثر ، وهتفت بضيق واضح :

-ايييه ؟ طب ليه يا ستي ؟

ردت عليها بتنهيدة مطولة :

-شوية مشاكل هناك ، ومش هاينفع نسيبه لوحده

لوت وردت فمها ، وتسائلت بتلهف :

-طب وسي إزاز ، قصدي رامي بيه وآآ...

قاطعتها بجدية وهي تشير بيدها :

-هما شباب يتصرفوا مع نفسهم ، لكن إنتي محتجاكي معايا

حركت فمها للجانبين ، وغمغمت بصوت خفيض :

-يادي الهم ، أل جت الحزينة تفرح مالقتلهاش مطرح !

تابعت سوزان قائلة بنبرة جادة :

-أنا بأقولك يا وردة عشان تعملي حسابك ، فجهزي نفسك ، تمام ؟!

ردت عليها بحزن :

-حاضر يا ستي !

............................................

في منزل عاليا ،،،،

قطمت ســــارة قطعة من ثمرة التفاح ، وظلت تلوكها في فمها بإستمتاع ، فرمقتها عاليا بنظرات حادة وهي تســألها بغيظ :

-يا بنتي سيبك من الأكل وردي عليا ، مين فيكم اللي بعت الحاجات دي ؟

ابتلعت ســـارة قطعة التفاح ، وردت عليها بهدوء :

راسين في الحلال ©️ كاملة ✅Where stories live. Discover now