الفصل التاسع والعشرون

14.3K 700 93
                                    


الفصل التاسع والعشــــرون :

في مبنى الريــــاض ،،،

أجهشت المعلمات بالبكاء الشديد بعد تلقيهم خبر وفــــاة رفيقتهم جانيت ..

لم يستوعبن الأمـــر في البداية ، فقد كانت الصدمة كبيرة عليهن .. فهي كانت معهن حتى الأمس القريب ، يتشاركن في كل شيء .. ويخططن للأعمــال القادمة ، وفجـــأة تتركهن وترحل للأبد عن هذا العالم ..

صرخات وشهقات مكتومة صدرت عنهن ، وعبوس جلي كان السمة المشتركة على أوجـــه الجميع ..

خيم الحزن على ذلك المكان الذي كان ينبض بالضحكات والمزاح ..

وإجتهدت الإدارة في تصريف الأمـــور بحكمة وروية للتعامل مع تلك الفاجعة ..

كما تعطلت الدراســـة في هذا اليوم ، وتم صـــرف جميع الأطفال مبكراً ..

..........................................

في معرض السيارات ،،،

حــــاول رامي الإتصـــال بإبن خالته منذ وقت مبكر ليلغه بسفر والديه ، ولكن لم يجب الأخير على اتصالاته المتكررة ، فإمتعض وجهه ، وحدث نفسه بضيق :

-مش بيرد ده ليه ؟

زفـــر بصوت مسموع ، ثم أضاف :

-طب هاعرف إن كان في المدرسة ولا مشى ، ماهو مافيش غدى في البيت النهاردة ولا عشا ، ولا أي حاجة !

مــرر أصابعه في فروة رأسه ، وأكمل بمكر :

-خلاص هاعدي عليه بنفسي ، وبالمرة أشوف عاليا

تنهد بحرارة وهو يردد إسمها بين شفتيه ..

ثم إلتقط سلسلة مفاتيحه ، وهاتفه المحمول ، وتحرك إلى خـــارج مكتبه ..

.......................................................

في مبنى الرياض بمدرسة اللافانيا الدولية ،،،

اجتمع فريق العمل في غرفة المعلمات ، وظل الجميع يواسي بعضه البعض ..

أردف آيـــاز قائلاً بنبرة حزينة :

-للأسف أنا تعاملي معاها كان قليل ، بس حقيقي كانت انسانة محترمة

هتفت ريمان بحزن وهي تمسح عبراتها :

-أنا لحد دلوقتي مش قادرة أستوعب إنها ماتت ؟!

بكت عاليا بحرقة وهي تردد :

-يا حبيبتي يا جيجي ، كنتي أكتر من اختي ، ازاي مش هاشوفك بعد كده

أضافت منة قائلة بصوت آسف :

راسين في الحلال ©️ كاملة ✅Where stories live. Discover now