أول ظهور

813 25 17
                                    

في الصباح الباكر
مدينة بيرلو
خرجت باكيةً من غرفة المكتب الخاصة بوالدها بعد أن صدمها قرار أبيها الذي وافقت عليه أمها ، لم تتوقع أن تفارق أسرتها بهذه السهولة بدون أي مقدمات ولم تظن أنها ستعيش وحدها كي تحقق هدفها بدون وجود من يساعدها على النهوض حين تسقط .
توجهت دون تفكير إلى حجرتها الكبيرة ورمت جسدها على سريرها الوردي و اغرورقت عيناها بالدموع .
- اريثا ، افتحي الباب يا صغيرتي
كان هذا صوت صادر من خلف باب غرفتها . كان صوت والدتها
قالت اريثا بعد ما استجمعت قواها : الباب ليس موصد يا أمي ، اود رؤيتك مع أن مزاجي ليس جيداً
دخلت امرأة عمرها ٣٤ عامًا طولها متوسط شعرها بني داكن قصير ذات عينين صغيرتين بلون العنب الأخضر بشرتها بيضاء وذات ملامح حنونه . تنظر إلى طفلتها ذات ١٨ عامًا طويلة بشرتها بيضاء تميل إلى السمره وجسمها رياضي رشيق ولها عينان واسعتين لونها اخضر مائل إلى الزرقه المليئة بالدموع .
في قرية ميراك
سُعدت بهذا الخبر مع انها سوف تشتاق لأهلها لكن يجب عليها أن تعيل عائلتها فهم بحاجة إلى النقود بشده بسبب الفقر ومرض شقيقها . لكنها صبِرت و لم تتذمر بل همت بترتيب حقيبة سفرها وجمعت كل ما تحتاجه ، ثم توجهت لتساعد والدتها لأخر مره وتحتظن اخوتها و والدها وتجالسهم لاخر مره .
في محافظة إيراك
فرِحت وكذلك حزِنت فلم تريد مفارقت المنزل بعد وفاة أسرتها لكن في نظرها هي : سيكون افضل لي الرحيل فترة كي اعتاد الوحدةً بعد آلم اليتم وكي أنسى الماضي وابدأ حياة جديدة ، أليس كذلك عمي !؟
- هذه حياتك يا سافي وانتي من تقررين .
يوم السبت
في مطار العاصمة ( مدرام ) لدولة ( روشان )
عند سيارات الأجرة
ايلينا : سيدي هل توصلني من فضلك إلى سكن جامعة مدرام
السائق : يوجد هناك آنسه مُتجهه إلى نفس الوجهه يمكنهم إيصالك
ايلينا : حسناً اشكرك
...
ايلينا : عذراً آنستي أخبرني ذاك السائق بأنك سوف تتجهين إلى سكن جامعة مدرام ، هل هذا صحيح؟
سافي : نعم ، تفضلي بالصعود اذا كنتي ذاهبةً إلى هناك
ايلينا : شكراً لك
سافي : العفو ، هل تعتقدين أن تلك الفتاة ذات الشعر البني أيضاً طالبة في الجامعة ؟
ايلينا : ربما ؟!
سافي : أن سائق تلك السيارة ​يشير إلينا !!
ايلينا : يبدو أنها تريد سكن الجامعه
سافي : اسأليها انتي واخبريها انه بأمكانها الذهاب معنا
ايلينا : انتي كريمةٌ للغاية
اريثا : مرحبا ، هل انتن ذاهبات إلى سكن جامعة مدرام ؟
ايلينا : نعم تفضلي معنا
اريثا : شكراً
سافي : لا شكر على واجب
سائق سيارة الأجرة : هل ننطلق الآن يا آنساتي ؟؟
سافي : نعم
سافي : اعرفكم على نفسي انا أدعى سافي من دولة ريفاك ، ماذا عنكم ؟
اريثا : انا من هناك واسمي اريثا
ايلينا : اسمي ايلينا من ريفاك
اريثا : مصادفه رائعه كلنا من ريفاك ، انا من العاصمة بيرلو
سافي : انا من محافظة إيراك
ايلينا : انا من الريف اسكن في قرية ميراك
سافي : كلنا إذن نعرف طباع بعضنا ، وسنكون في السكن نفسه
اريثا : ولربما في الشقه نفسها
سافي : هل يمكن أن نختار أن نكون مع بعضنا في نفس الشقه
ايلينا : نطلب ذلك من المديره لربما توافق على الطلب
اريثا : هذا ماقد سمعته عن السكن
سافي : جيد
في مكتب مديرة سكن الجامعه
المديره : طلبكم مقبول وستكون الغرفة ٩٩٩ في المبنى ٩٩ لكم وهي مجهزة بالكامل ، اتمنى لكم إقامة و دراسة سعيده الجامعه يسعدها إستقبالكم
الفتيات : نشكرك سيدتي
المديره : نسيت سوف تنزل مبالغ مادية في حساباتكم المالية شهرياً ، وهذه هي بطائق البنك يمكنكم استعمالها بعد تاريخ ٢٨ من هذا الشهر ستكون مفعله وقد نزلت بها المكافأت
سافي : بالأذن
الساعه ١٠ صباحاً في شوارع السكن الجامعي
ايلينا : الجو جميل للغاية قد يهطل المطر في اي لحظه
اريثا : نعم ارجو ذلك
ايلينا : ذاك هو المبنى ٩٩
اريثا : لنضع الحقائب ثم لنذهب لصالة الأسواق كي نتناول الفطور
ايلينا : انا جائعةٌ حقاً
سافي : وانا أيضاً آكاد اموت جوعاً
...
نزلت الفتيات للإفطار ثم تسوقن قليلاً ، بعدها ذهبت اريثا وحدها إلى إحدى المكتبات لتشتري كتاباً .
وقد دار الحوار الآتي بين ايلينا وسافي :
- هل تشعرين بالسعادة حقاً يا سافي ؛ لاني ارى انك قليلة الكلام معنا هل من شيء يضايقك ؟
- لا يا عزيزتي ، ف انا قليلة الكلام منذ طفولتي احب أن استمع لمن حولي
- اعتذر منك فقد سبّبت لكِ الإحراج
- يالك من فتاة لطيفه وجميلة وذات عينان بنفسجيتين واسعتين وجسم جميل وشعر اشقر طويل
- وهذا ما اراك عليه
.. صوت صراخ ..
سافي و ايلينا مذعورتين : ما هذا الصوت ؟
- ايلي هل تعتقدين ما اعتقده
- تعتقدين انه صوت اريثا
- نعم هل هو كذلك
- بلا يبدو أنه كذلك فلنسرع إليها

الزهرة الملعونه - The cursed flowerWhere stories live. Discover now