لم يكن في الحسبان!

92 8 5
                                    

...
عادت ايلينا لتجمع اغراضها و تخبر صديقاتها بالهدية و حدث بالفعل وبدأت تجمع اغراضها شيئاً فشيئاً تدريجياً حتى يقترب موعد سفرها و عودتها إلى اهلها ، اما سافي فقد سافرت في طائرتها الخاصه مع والديها و كانت تشعر بفرح لم تشعر به من قبل حتى لم تتوقع او تفكر في يوم ما انها قد تفعل ذلك واصبحت حياتها فارهه وكل شيء تمتلكه لقد بذلت الاسرة جهودها لإسعاد ابنتهم و سعدوا فعلا بها و احبوها حباً جما وعوض كل منهم الاخر عن النقص الموجود في حياته .
...
عادت العاطفه و المشاعر الإنسانيه إلى قلب تلك الجنيه المجرمه بعد إسدال الستار عن الماضي الاسود لحياتها ، عن الظلم الذي تعرضت له ، عن الخطأ الذي تدفع ثمنه وهي لم ترتكبه بل كانت ضحيته ، عن حياتها المدمره ، عن الارواح النقية التي قتلت ، عن الرحمة التي ضيعت ، عن البؤس الذي عاشت ، عن الفقر الذي قاست ، عن الآلم الذي عانت ، عن العمر الذي فقدت ، عن اللحظات التي رحلت ، عن الجراح التي فتحت ، عن الحنان الذي احتاجت ، عن القريب الذي طعنت ، عن الصديق الذي غدرت ، عن الأخ الذي ظلمت ، عن الذنب الذي اقترفت ...

اخبرها ديث ان المقصود هو والده وان وانه يكون شقيقها من امها وامها جنيه وهو عليه ان ينتقم منها بسبب والدتها لوالده لكن لم تعد تروقه الفكره ما دامت اريثا اخته و وعدها بأن تعيش حياتها من جديد وهذه المره سيكون اخاها و ليس عدوها كما فعل بها سابقاً عندما كانت مريضته في العياده ولن يسمح لها بأن تدفع ثمن شيء لم ترتكبه لانه كان مجبر ان يعذبها ويقتلها ويصبح مجرماً رغم عنه
في اليوم التالي
خرج ديث وهو عازم على إيجاد حل ليتحول إلى بشري هو و اخته ويعيشوا حياة سعيده بمفردهم و لكن قد يطول الامر لذا فسوف يجهز منزله الصغير لأخته و يكرس حياته ايضاً لها كي يرتاح من الظلم ، كان يمشي بسرعه وفكره مشغول إلى ان رأى ذاك الذي يدعى ماتيو زعيم عصابة خطيره متنكر يتمشى بين الاشجار وكأنه يراقب احد ما مر شريط ذكريات ديث مع ماتيو امام عينيه وتذكر نظرة الحقد الدامي من ماتيو له وكان ماتيو ينظر له بنفس النظرة في نفس الوقت فاستوعب ديث ومشى بسرعه لكن عينا ماتيو لم تفارقه حتى ابتعد ثم ذهب إلى مقصده و سأل ماكان يريده لكن الامر ليس سهلاً وقد لا ينجح ويظل معلق بين العالمين .
استيقظت اريثا بعد ان انهمرت دموعها في ليلة البارحه ونامت على اريكة شقيقها لتستيقظ على سريره وهو غير موجود إنها تشعر بالسوء فحياتها رهن زهرة اطلقت والدتها عليها لعنتها و ليس باليد تحريرها و إن كان ممكن فذلك صعب المنال ، اعدت فطور لها ولأخيها لكنه لم يأتي وهي لم تتصل به بل تركته له حين يعود ليأكله ثم جلست لتشرب كأس من القهوه و تقرأ كتاباً في خزانة الكتب عند ديث بينما عاد ديث و هي غير منتبهه لوجوده فأستحم على عجل وبدل ثيابه ثم جلس إلى جوارها وقبل جبينها فصرخت من الفزع قائله : اووووه
- : هذا انا ديث
- : لقد اخفتني يا عزيزي
- : اسف
- : هل انت جائع ؟
- : لا ، هل تودين الخروج و التنزه ؟
- : تقصد التسوق بدل التنزه
- : كما تريدين يا صغيرتي
خرج الاخوان للتسوق و التنفيس عن ارواحهم بعد تلك الصدمه و ديث يخطط ان يبدأ علاجها دون علمها وهي تخطط ان تبدأ بتحسين تعاملها معه و ان تبدأ صفحة جديدة بينهم ولذا فستمسح حياتها السابقة كما طلب منها لتعيش حياة جديدة سعيده ، داخل المطعم كانت اصواتهم تعلو من الضحك وهم يتبادلان الأحاديث المضحكة و المواقف الساخرة و يتعودان على بعضهم اكثر فأكثر
...
عادت ايلينا إلى الريف لتعتني بأسرتها و لتقضي عطلتها معهم وأيضاً لتحضر زفاف اختها الاكبر منها ، اما سافي فقد اصبحت تعيش حياتها على طريقتها ولكن مازالت تواصل ايلينا و تدعو لإريثا في صلاتها

الزهرة الملعونه - The cursed flowerWhere stories live. Discover now