مشكله جديدة

106 9 8
                                    

بعد مرور شهر على حادثة إختفاء اريثا
حاولت اريثا جاهدةً في حل الورطةِ التي هي فيها بكل الوسائل دون جدوى ، وبدأت تحاول التّكيف مع الوضع الجديد في عالم الجن و ديث لم تعد تراه إلا نادراً في المستشفى عندما تذهب لتتفقد والدتها ووالدها الذي هو أيضاً ساءت حالته الصحية بعد تلك المشكلة و الشرطة فعلت ما بوسعها لكن أغلقوا  و ملف القضية على أنها حادثة إختفاء عرضية وهاهي تذهب لتدرس في الجامعة وتتعلم وترى صديقاتها البشريات وهن لم يعدن يتذكرونها لقد أكملوا حياتهم بدونها وقد حاولت التحدث إلى بني الجن ونجحت وهاقد أصبحت تملك صديقات جدد ؛ كي يساعدوها على حل أزمتها لكن أخبروها انه لا يوجد حل و أن ديث خدعها و لن تستطيع ذلك مهما فعلت .
...
يوم الخميس ( العطلة الأسبوعية )
خرجت سافي و ايلينا للتنزه في حديقة ميرَيلي ، سافي بقيت تمشي وتستمتع لموسيقى الراب أما ايلينا فذهبت لشراء الآيس كريم وقررت بعد ذلك أن تلتقي بسافي ليلعبوا في الألعاب و أولها العربات الطائرة ثم قطار الموت وفعلا استمتعوا بجميع الألعاب . وهم في طريقهم للخروج من الحديقة قالت سافي وهي ساخرة : يا ليتني صورتك يا ايلي لتري وجهك وانت في منزل الرعب لقد كان مضحكاً ، لم اضنك طفلة هكذا تخافين من أتفه الأشياء وابسطها
- : ومالذي منعك إنك كنت تستمتعين وانا قلبي يكاد يخرج من مكانه ؟
- : منعني الضحك
- : وانتي أيضاً كنت في حال يرثى لها في قطار الموت
- : ولكن لم اكن ابكي فقط اصرخ
- : وصراخك مزق طبلة أذني
- : وبكاءكِ وتوسلاتك في منزل الرعب كانت صاخبة
- : المهم اننا استمتعنا
- : بالفعل
- : هل تودين أكل شيء ؟
- : فلنأخذ معنا بيتزا و بطاطا وعصير لقد حضرت فيلم الليله
- : نعم فكرة ممتازة ، لكن هل سيكون معنا فتيات من نفس القاعة أن سنكون وحدنا ؟
- : وحدنا
- : ولم ؟ هذا غريب
- : لأن الفيلم مرعب وقد تصرعين من شدة الرعب ؛ لذا قلت من الأفضل أن لا يراك احد وانتي بتلك الحالة
- : سنرى ، اشكر عطفك ورحمتك يا جدتي
اشترت الفتاتان ما يلزمهم وعادوا إلى الشقة مشيا على الاقدام ، فقامت ايلينا تدفع سافي وتضحك وسافي تدفعها وهي تتمايل من الضحك حتى وقعت ايلينا في منتصف الشارع وهناك سيارة لامبورغيني مسرعة سرعة جنونية تتجه نحوها فقامت ايلينا تركض بسرعة تحاول العودة إلى الرصيف لكن لم تتمكن من ذلك ؛ فقد منعتها اللامبورغيني من الوصول إلى صديقتها التي كانت تصرخ وتبكي تحاول مساعدتها لم تتوقف السيارة بعد أن صدمتها بل تابعت وكأن شيئاً لم يحدث ولم تخف سرعتها مطلقاً .
...
في المستشفى
دخلت إلى قسم الطوارئ مباشرةً إلى غرفة العمليات وبقيت ساعتان ونصف الساعة حتى انتهت الجراحة فقد تكسر ظهرها و عظام صدرها وقدمها اليسرى و بقيت تحت التخدير لمدة طويلة لا تحرك ساكنه وسافي تقطع قلبها على صديقتها بسببها وبقيت تبكي والأطباء كانوا يحاولون تهدئتها والشرطة وصلت لتحقق مع سافي ويسألونها عن نوع السيارة ورقم اللوحة إن كانت لاحظته لكنها لم تكن كذلك ، اعطتهم بعض الوصف الذي استطاعت رؤيته و لم يكن دقيقاً كفاية . واحتارت كيف تخبر أسرتها بما جرى وقد لا يستطيعون الحضور فهم فقراء للغاية وهي لا تريد أن تقلقهم على ابنتهم بل ارسلت بتذكرتين إلى أسرة ايلينا و طلبت منهم الحضور واستقبلتهم في المطار واخذتهم إلى المستشفى واخبرتهم بما جرى في الطريق و قد حزن اهلها واصيبوا بالتعب والحزن بسبب ذلك لكن اطمئنوا أن حالتها مستقرة وستكون بخير بعد عدة أشهر ، وعندما استيقظت ايلينا وجدت صديقتها وأسرتها كلهم حولها وسافي تعتذر منها وبشدة لكن ايلينا لم تغضب منها وقد سامحتها في تعلم بأنها لم تكن تقصد ايذائها ثم استئذنت سافي للإنصراف وعادت لتنكب إلى دراستها وتذهب يومياً في العصر لزيارة صديقتها لمدة ثلاثة أشهر .
...
أصيبت والدة اريثا بالإكتئاب و حالتها تسوء يوماً بعد آخر و والدها أصيب بأزمة رئوية شديدة وديث هو من يشرف على حالتهم ولكنه لا يفيد اريثا بأي تقدمات ولا يتحدث إليها نهائياً ما عدا ذلك اليوم حينما كانت اريثا تجلس بجوار سرير أمها وامها مستيقظة وقد طلبت رؤية الطبيب ديث فأتآها وحين دخل قالت له : اشعر ان ابنتي قريبة مني وهي بخير
- : هذا جيد لربما هي حقاً هكذا
- : ارجو ذلك لقد حُرمت منها وهي وحيدتي أُفضل الموت على أن اشتاق لابنتي ولا اعلم اين هي ، أتعتقد انها بخير؟
- : نعم أنها بخير لا تقلقي
- : ما الذي يؤكد لك ذلك لم هذه الثقة العالية يا دكتور ؟
- : لا لا شيء لكن نرجو ذلك ارجو ان تريها قريباً و هي في صحة جيدة
- : ارجو ذلك مع أني أشعر انك تعرف عن طفلتي شيء ولا تخبرني
- : شكُك ليس في محله
- : حسناً ليكن كذلك
بعد ما سمعت اريثا هذه الكلمات من أمها احتضنتها بقوة وديث ينظر إليها بحقد وأشار إليها بأصبعه كي تتبعه إلى خارج الغرفة ، ففعلت ذلك بعد عناق طويل لامها وليتها لم تفعل  فقد كانت اخر مره ترى فيها أمها لقد ضربها ديث ضرب مبرح وأخذها إلى مكان غريب لم تستطيع التعرف إليه بسرعة لكنها عرفته في النهايه أنه قبو المبنى ٩٩ عندما فتحت عينيها بعد الضرب والتعذيب لتعود إلى السلسله الحديدية التي قيدها بها سابقاً ولكن هذه المرة قام بتعذيبها و ضربها بعصا ملتهبة بالنار ليحرق جسمها وثيابها ويشوهها كثيراً ويتركها لتجوع اياماً وايام لا تأكل فيها إلا نادراً جداً ولم يرحمها أو يبالي بصرخات إستنجادها وتوسلاتها وصرخات الآلم والبكاء بل كان يزيد اكثر واكثر ويستلذ بصراخها ليتابع بوحشيه لتفقد وعيها بين الدم المتناثر على الأرض وهي تتمنى الموت بأسرع وقت كي ترتاح .

الزهرة الملعونه - The cursed flowerحيث تعيش القصص. اكتشف الآن