...
تحاول فتح عينيها لكنها لا تستطيع ، لكن لربما بإستطاعتها الصراخ لكن ما هذا المكان ؟ ولماذا هي محتجزة ومقيدة بسلسلة طويلة ليس لها نهايه ؟
الكثير والكثير من الأسئلة تدور في ذهنها ،
هناك صوت هناك شخص ما يقترب يجب أن تفتح عينيها وتصرخ يجب ذلك
إنها تفتح عينيها إنها ترى شخص ما يقترب لكن الظلام دامس ، استجمعت أنفاسها إنها تحاول الصراخ بالفعل نجحت إنها تصرخ بصوت عالي
- : لا أحد يسمع صراخك سواي أنا
- : ومن انت ابتعد ماذا تريد ؟
- : قد تكونين الفتاة الخطأ ، لا تبدين هي لكن أنتِ من جئت بنفسك إلى هنا
- : حسناً ، أخبرني مالذي يجري انا لا افهم شيئاً
- : يبدو لي ذلك
- : على الأقل دعني أذهب
- : إلى أين ؟ بهذه السرعة لقد أكتشفت موطننا وتريدين الرحيل لتكشفي سرّنا !
- : قلت لك انا لا اعرف شيئا ولا افهم شيئا دعني أرحل في أمان وحسب
- : قد تذهبين إلى عالمك ، لكن ستعودين هنا متى شئنا ذلك ؛ اي اننا نستطيع إحضاركِ إلى عالمنا متى شئنا
- : ارجوك دعني أرحل واعدك أن انفذ كل ما تطلب
- انتي من بني البشر ؟ أليس كذلك
- : نعم ، وانت لا تبدو لي كذلك لذا سأذهب ولن أعود ولن أخبر احداً بما جرى
- : كاذبة
- : لا انا لست كاذبة ، مالذي تريده
- : اريد ان تصبحي من بني ( الجن )
- : لا اريد ، أولست الفتاة الخطأ ، اذن ابحث عن تلك لتصبح منكم
- : لقد قلت انك تعرفين سرّنا ، لذا لا يمكن أن ترحلي هكذا ولن اسمح بذلك
- : انا جائعة ومرهقة ، دعني أذهب ومتى ما شئت سأتي إليك
- : هل تأكلين العظام ؟
- : لا ولم العظام ؟
- : إذن ليس لدي ما تسدين به جوعك
- : أنت تأكل العظام !
- : بني الجن يأكلون العظام ، ليس اللحم كما تفعلون
- : يعني أنه بإمكانه أن تأكلني
- : نعم ، فأنتي وجبة دسمة أيضاً
- : لا أرجوك أن لاتفعل ذلك
- : استطيع اكلك ، لذا لا تغضبيني أكثر من اللازم
- : حاضر
- : انا مشغول سأذهب لاتكوني مشاغبة وإلا ..
- : نعم نعم لا تقلق
- اتمنى ذلك فعلا ، لا تثير غضبي عليك
- : حسناً
...
يوم الأحد
في الجامعة
دخلت ايلينا و سافي إلى كافتيريا الجامعه ثم تناولن الإفطار
- : هذه الجامعة عريقة جداً ومشهورة غريب أن يختفي احد بها هكذا هذه أول حادثة تحدث بها منذ إفتتاحها
- : سُمعتها جيدة ايلينا لكن قد تكون مسكونة
- : هذا ما ظننته بالأمس لكن لم نسمع حتى إشاعات عن هذا
- : انا ايضا اتعجب مما يحصل
- : مسكينة اريثا هل تعتقدين أنها بخير
- : لا اعرف المهم أن نجدها سواء كانت حية ام ميته
- : ما هذا الكلام اتمنى ان تكون على قيد الحياة
- : لا تعلمين ماذا جرى معها ، ضعي نفسك مكانها لن تكوني بخير على الأقل صحتك ليست كذلك
- : نعم
- : الشرطة تكثف بحثها وكاميرات المراقبة لم تظهر أن أحدا قد خرج من السكن نحن كنا اخر من دخل ومن ثم لا أحد ، وكاميرات المكتبة صورت دخولها داخل تلك الفجوة في الرف لكن لم يكن أسم الكتاب واضحاً ، وهو أيضاً ليس الكتاب الذي كان قبل ليلة الحادثة على الرف فقد كان أبيض والذي في يدها تحول لونه إلى الاسود
- : اشعر بالخوف
- : لما هي مستهدفة بنظرك
- : ربما لأنها ثرية أو جميلة
- : لكن هناك كثير ممن هم أثرا منها واجمل
- : انا قلت لربما
- : ربما لو علمنا اسم الكتاب لساعدنا في الأمر
- : لابد أن تكون هناك نسخة أخرى منه في المكتبة
- : لنبحث سريعاً هناك لأن أسرتها سيصلون ويريدون رؤيتنا دون شك
- : هيا بنا
...
- : استيقظي ، يا فتاة
- : انا متعبه أتركني يا أبي اريد النوم
- : انهضي يا غبية انا لست والدك
- : يا الهي من انت ؟
- : انا الذي كنت تتحدثين إليه سابقاً في الظلام
- : عذرا فأنا لم أر وجهك وقتها
- : لا بأس الان أحضرت لك الطعام
- : شكراً لك انا جائعة كثيرا
- : اتمنى ان يعجبك
بينما هي تأكل وهو يراقبها عن بعد متر واحد وهي تأكل وكأنها لم تأكل منذ سنوات قال لها : ما اسمكِ ؟
- : تختطفني ولا تعرف حتى اسمي ، اسمي اريثا
- : اسم جميل
- : شكراً ، وانت ما اسمك ؟
- : انا اسمي ديث
- : وانت اسمك رائع ، لكن كم عمرك ؟ انا عمري ١٨
- : انا عمري ٩٠
- : يالك من عجوز ، لكن لا يبدو عليك ذلك
- : يا حمقاء انا شاب ولكن اعمارنا تختلف عن أعماركم ايها البشر ، لا اعرف كم ابلغ بالنسبة لعمركم اعتقد انه مابين ٢٠ إلى ٢٥
- : اها اذا فهمت
- : تابعي أكلك بصمت
- : آسفة
- : إذا احتجتي شيئاً اخر اخبريني
- : حسناً سيد ديث
...
- : ايلي هاهو الكتاب
- : لا بل كل الكتب أصبحت بنفس اللون والشكل ايها هو الحقيقي
- : لا شك أنه الذي كان مع اريثا
- : لابد من ذلك لكن أين هي تلك الزهرة
- : لا اعلم ما أمرها
- : انها الدليل الوحيد لكن اختفت في الصباح
- : تختفي وتظهر في اماكن غريبة مختلفة في لمح البصر
- : نعم فعلاً يجب علينا استغلالها لنجد اريثا
- : أن اهلها ينتظروننا
YOU ARE READING
الزهرة الملعونه - The cursed flower
Mystery / Thrillerوقعت ضحية لظلم محتم ،، تدفع ثمن مالم ترتكب ،، حاولت المقاومه فوق طاقتها ،، ولكن دائماً ينتهي الظلم والتعب ،، ... اريثا ... والزهرة الملعونه فائزة في مسابقة Togther مطبوعه في كتاب ( همسات ريشة ) داليا منصور . مركز الأدب العربي للنشر