خلف الكواليس

89 8 7
                                    

...
بعد العشاء الفاخر الإريستقراطي مع عائلة الليدي سافي فيراندا صعدت إلى غرفتها و اتصلت بايلينا لترتب معها موعد عند الميناء حيث كان اخر موعد جميل بينهم فوافقت ايلينا مع انها ابدت استغرابها وظنت ان هناك مشكلة مع العائله او لم يكن هناك وفاق بينهم ، لكن سافي اكدت انه لا شيء من هذا القبيل حدث فرحبت اكثر بالامر و خرجت لشراء بعض الملابس كي لا تكون في مستوى ادنى من صديقتها الثريه بما بقي لديها من مال ، اعدت سافي بعض الحلوى مع الخدم في المطبخ بإشراف كبيرة الطهاة و مدير المنزل ثم ذهبت لدرس الرياضة و دروس اللغة الفرنسية وكان الوقت الآن مابين 5:20 و 6:45 حين طلبتها السيدة ان تجهز حقيبة سفرها بعد يومين سيسافرون للسياحه و إدارة شركاتهم واعمالهم و تجارتهم وغيره ففرحت سافي بشكل لا يصور لإنها سترى العالم و سيكون لها طائرتها الخاصه و خدمها وكل ما تتمناه .
استيقضت ايلينا على رنين هاتفها فرفعت نفسها عن السرير ببطئ لترى اسم المتصل فكانت والدتها حدثتها و بعد ذلك عادت إلى نومها إلى ان طرق باب شقتها فنهضت بكسل و هي لا تريد ذلك وفتحت الباب : من ؟
- إنها انا ماري ، هل ما تزالين نائمه يا كسوله ؟
- نعم ، ماذا تريدين ؟
- الساعه 9:15
- يبدو انني نمت بعمق !
- اريد محاضرة الامس
- حسناً ، تفضلي هاهي و اريد منك خدمة
- على الرحب
-اريدك ان توصليني إلى الميناء سأقابل سافي هناك انا على موعد معها
- بالطبع ، متى تريدين ذلك فهو يبعد هنا نصف ساعه
- الساعه 4:30 سنكون في الطريق حسناً
- بالتأكيد
- شكراً
- العفو
اسرعت لتستحم و تردي ثيابها و تستعد لموعدها مع سافي و عند الساعه 5:00 وصلت إلى المرفأ بعد ان كانت مع ماري في سيارتها يغنون ويرقصون طول الطريق ، اتصلت على سافي على ايلينا لتجدها تقف خلفها و تحتضنها ، بعد ذلك مشوا وهم يتحدثون نحو إحدى السفن و كانت تشحن بها سيارات فتوقفت سافي لتشاهد السيارات و على اثر ذلك توقفت ايلينا معها وإذا بسافي تقول :
- ايلي ما رأيك ان نقترب اكثر لنرى السيارات عن قرب ؟
- وهل يسمحون ؟
- نعم
اعطت احد الملاحين ورقة بها اسم السيارة و رقم لوحتها ومعلوماتها فسمح بالدخول وأشار بيده إلى سيارة رياضية ماركة بنتلي لونها بنفسجي داكن جميله فنادت سافي على ايلينا لتدخل هي الاخرى ففعلت وقالت : تلك السيارة البنفسجية جميلة جداً ، هل تعجبك يا سافي ؟
- نعم ، بإمكانك صعودها إن احببت
- حقاً ، هل سمح بذلك
- نعم فعلا وهذا مفتاحها ( قالتها وهي تخرجه من حقيبتها )
- هل هي لك ؟ إنها جميله ( صعدت للسيارة وهي تبتسم و بيدها المفتاح )
- إنها لك انتي يا عزيزتي هدية مني
قالت في دهشه : عذراً حقاً ما تقولين
- بالطبع مبارك استمتعي بها
صرخت ايلينا بصوتها من الفرحه قائلة : احبك سافي
- وانا ايضاً هيا قومي بتشغيلها ولنذهب
بعد ان صورت سافي صديقتها في السيارة ذهبتا إلى حديقة ميرلي ثم اخذن جولة في المدينة و الاسواق التجارية و المطاعم و المقاهي ثم عادت كل منهما إلى منزلها بعد وداع حار لإن سافي مسافره و ايلينا ايضاً ستعود إلى اسرتها
...
بعد شهر
عاد ديث من عمله إلى منزل اريثا ليعد الطعام فلم يجدها ف انتظرها وقت ليس بطويل وإذا بها تتصل به فقالت له تعال في الحال انا في منزل اسرتي في بيرلو في ريفاك ، ثم اغلقت الخط و كان صوتها يوحي بإنها في نوبة بكاء هيستري قلق ديث فأسرع إليها في دولتها الاخرى و حين وصل اتصل بها ليسأل عن موقع المنزل فأخبرته بالموقع و اسرع إليها ( عند الجن بإستطاعتهم السفر من دولة إلى أخرى خلال نصف ساعه فعالمهم اسرع من عالمنا ) ليجدها تجلس امام المنزل و دموعها متناثرة على وجهها و فكرها متشتت وعينيها نظرة رعب و خوف و يديها ترتجف بل كامل جسدها يرتجف والعرق يتصبب
منها وذراعيها تحوط بها قدميها إلى صدرها وهناك اوراق متناثرة حولها و دفتر مهتريء قديم صغير و نظراتها مصوبه إليه وهذا مازاد خوف ديث فركض بإتجاهها وجثا على ركبتيه وهي تنظر إليه بفرح و خوف
- ماذا بك يا صغيرتي ؟
- إنها والدتي نعم إنها هي ، لا احتمل ذلك
- ماذا بشأنها أليست ميته ؟ لقد لفظت اخر انفاسها بيدي !
- بلى ، لكن بسببها اتعذب
- كيف ذلك ؟!
- إنها جنيه و لقد أسرت بشري كانت تحبه و حولته إلى جني و انتقلت إلى عالم البشر ثم خانها وقتلته وانتقمت من ابنه أيضاً و حبسته في عالم الجن و قد عهدت بي إلى عالم الجن عندما ابلغ الثامنة عشر اي اني عندما تحولت إلى جنيه ليس بسببك بل إنها امي من فعلت ذلك و ابن ذلك الرجل سينتقم مني ارجوك ديث لا تتركني لهذا الشخص انا لا ذنب لي
- لا ذنب لك ، كيف علمتي بذلك ؟!
- قرأته هنا في دفتر يومياتها قبل زواجها من ابي
- وهل اسم الشخص موجود اقصد الاب ؟
- بلى انه رالف
- ماذا ؟ انتي تكذبين
- اقسم اني لا اكذب
- دعيني أرى
اخذ منها الدفتر بقوه وكله صدمه ، وبعد ان تحقق من الامر بنفسه رمى الدفتر امامها و جرها من يدها و اسقطها على الارض و ذهب بسرعة إلى سيارته و اخرج سلسة حديديه وقيدها ثم اغمي عليها لتستيقظ و هي في سرير ديث في منزله وهو يجلس على الاريكه و يده فوق رأسه ويبكي بمراره .

الزهرة الملعونه - The cursed flowerWhere stories live. Discover now