Chapter 3

13.9K 557 25
                                    

لا اعلم حقاً من اين هاري يعرف جميع من حضر الحفله, اسمعه يصافح بعضهم و يتكلم قليلاً لبعضهم, الغريب بأنه عرفني إليهم, الغريب حقاً بأن مزاجه جيد الليله هذي عكس بما كان عليه الصباح عندما اتيت هنا لأول مره.
(زين! اريد منك خدمه).قال هاري و هو يصافح شخص ذات جاذبيه, لديه شعر اسود و عينان عسليتان, انني حقاً احسد من يواعده او حتى من سوف يواعده انه, لا بأس به اعتقد؟.
(سأفعل ما تريد من غير ان اعرف هاري فأنا اثق بك).قال الفتى الوسيم المدعو زين.
(صديقتي هنا, حسناً صديقتي المزعجه هنا تريد بعض من المخدرات, و عندما افكر من هو افضل شخص يبيع مخدرات في هذي الحفله اجدني افكر بك).قال هاري و هو يترك يدي و يضعها خلف ظهري.
حسناً انه يتصرف بشكل غريب الآن.
(مخدرات؟ هل جربتيها من قبل؟).سأل زين و هو ينظر إلي الآن.
(بالطبع اعتدت انا و اخي ان نبيع بعضها في اغلب الاوقات).اخبرته بأبتسامه صغيره للذكريات التي بدأت العرض داخل رأسي.
اخرج علبه صغيره من جيبه و مدها الي وقال (حسناً لان هاري طلب مني سأعطيك ما تبقى معي).
ناظرتُ الى هاري, رفع حاجبه و سأل (الا تريدينها؟).
اخذتها من يد زين و وضعتها بجيبي و نظرتُ مره اخرى الى هاري الذي كان يبتسم الآن, (احسنتِ صنعاً ايتها المزعجه).قال و ابتسامته بدأت بالتوسع.
بدأ هاري بالتكلم الى زين, شعرت بالحرج و انا اقف هنا لا اعلم ماذا يتكلمان عنه, او انني لا اريد ان شا رك الحديث اليهم.
اخرجت المخدرات من جيبي و نظرتُ اليها, حسنا انها بالأبر اسهل من استنشاقها, لا اعلم اذا كان علي ان اعيد تجربتها و اشعر بأفضل شعور شعرتُ به, لا اعلم ان كان يجب علي ان اعيدها الى زين و اخبره بأنني غيرت رأي, لنكن واقعين سيسخر مني هاري, و انا لا اطيق ان اراه يضحك علي, انه فقط يغضبني اعتقد.
انني حقاً لا اريد ان اخيب ظن ابي بي, لكنني الآن احتاج الى العوده الى المخدرات, اعني سأفعلها الآن فقط, ستكون ابره واحده, استطيع ان ارى خيبه الامل في وجه والدي عندما يعلم بأنني استخدمت واحده لكن لدي اسبابي, الحقيقه ليس لدي, لكن المرح مرح صحيح؟, المخدرات افضل من التعري امام هاري, حسناً علي اوقف التفكير و الا ادخل هاري في كل فكره.
لماذا علي ان افكر بما يجب ان افعل و بما يجب الا افعل؟, اريد ان احظى بالقليل من المرح فأنا سأبقى هنا لأيام.
اخذت الابره و حنيت يدي لأحقنها لكن صوت هاري اوقفني, (الا يجب ان تضعي رباط في اعلى يدك؟).سأل هاري.
(لا تقلق فأنا اعتدت ان احقنها من غير رباط).قلت و انا احقن نفسي.
كم اشتقت لهذا الشعور, انني حقاً افتقد جو الاحتفال هذا.
شخص ما وضع كوب احمر بيدي و ابتعد و لاحظتُ ايضاً بأن زين يحمل واحد و هاري ايضاً, ماذا يفعل ذلك الشخص لماذا يوصل المشروبات هكذا؟, لا يهم.
القيت الكوب على الارض بعد ان شربته كله و ذهبت الى المكان الذي كان الجميع يرقص به, لا اهتم حقاً بما سأفعل الآن, لكنني اعلم بما اريد, انني احتاج لشخص ارقص معه و ربما احظى بالقليل من المرح معه.
(هل تردين الرقص؟).كان هذا صوت اتي من خلفي.
استدرت و رأيت فتى بشعر اشقر و عينان رزقاوان  يتفحصني, ابتسمت وقلت (لما لا؟).
اخذ خطوه ناحيتي و وضع يده على خصري و انا وضعت يدي حول رقبته.
لأكون صريحه انه حقاً جذاب!, ربما هو الشخص الذي سأعبث معه قليلاً.
(اذاً انا بين).قال و هو ينظر خلفي.
(اصمت).همست و انا ابدأ بتقبيله.
شعرت بيده تشتد حول خصري, لا اعلم بما افكر فيه, ربما لا افكر بطريقه صحيحه لكنني لماذا سأهتم؟.
(ما رأيك ان نذهب الى الحديقه؟).سأل بين و شعرت بيديه حول فخذًيّ.
(لدي غرفه فارغه في الاعلى).قلت و بدأ بين بالابتسام.
لكن قبل ان اتحرك شعرت بيد تحسبني الى الخلف و رأيت بين يسقط على الارض, نظرتُ الى الشخص الذي كان ممسك بيدي, بالطبع انه هاري ياله من مزعج!.
(اياك ان تلمسها مره اخرى هل فهمت).صرخ هاري.
رأيت بين عندما وقف على قدميه, كان انفه ينزف, نظر الي ثم نظر الى هاري وقال (اسف ستايلز لم اكن اعلم انها لك).
(ماذا!).صرخت.
سحبني هاري من غير ان يتعب نفسه و يجاوبني على سؤالي, انه حقاً غريب!.
(توقف هاري!).صرخت و انا احاول ان اسحب يدي منه.
لكنه لم يفلتني, صعد السلالم و هو يجرني و يجعلي اشعر بأنني سأقع بأي لحظه, لكن عندما وصلنا الى غرفتي افلت يدي و سحبني الى داخل الغرفه و اغلق الباب ورائه.
(ما كان هذا بالضبط؟).صرخ و هو يأخذ خطوه الي.
اخذت خطوه الى الوراء و سألت (ماذا تقصد؟).
(هل صدقتيني عندما قلت ان اردتي ان تتعرين تعري؟ هل انتي غبيه؟ هل انتي حقاً خرقاء ليس لها دماغ؟).صرخ و هو يقترب مني.
(واو الآن اصبحت تهتم بما افعل؟).قلت و بدأت بالضحك.
(ما المضحك بالامر؟ اخبريني فقط ما المضحك بالامر؟ هل لانك كنتِ مستعده بأن ترمي بنفسك على رجل قذر مثله؟).قال و لاحظتُ بأنه يشتط غضباً الآن.
(لا اهتم بما تفكر ربما كان عليك ان تتذكر بأن تهتم بأمورك و بأن لا تتدخل بأمور الناس).قلت و همهمت بالخروج, لكنه امسكني و دفعني و وقعت على سريري.
(لا اهتم لك انني اهتم بما سيفعله ذلك الوغد لك! لا اصدق بأنك كنتِ مستعده بأن ترمي نفسك هكذا! امام عيناي).قال و لاحظ بأنه بدأ يهدأ.
(لا اهتم برأيك الان ابتعد عن طريقي).قلت و دفعته بعيداً عن طريقي و خرجت من غرفته.
لكن هاري هو هاري, سحبني و جعلني انظر اليه (لن تعودي الى هناك هل تفهمين).
انفجرت ضاحكه و انا انظر اليه, من يحسب نفسه؟, لماذا عليه ان يصبح غبي؟.
(من انت حتى تجبرني بما افعل الآن!).قلت و انا اضحك مره اخرى.
نظر هاري الى الارض و بالطبع ليس لديه اجابه!.
(ليس لديك اجابه لهذا ابتعد عن طريقي ايها المتعجرف!).قلت و نزلت السلالم.
بالطبع! هاري جعل الجميع يغادر!, ياله من غبي لما عليه ان يكون هكذا؟ فقد كان بمزاج جيد, لما عليه ان يراقبني كأنني طفل؟ لا افهم حقاً!.
استلقيت على الاريكه و كانت هناك كومه من الاكواب, تنهدت و اغلقت عيني, انني اشعر بأن رأسي يؤلمني الآن, انني حقاً غبيه, كم اريد بعض من المخدرات ايضاً, اين وضعتها؟ لا يهم اريد ان انام الآن.
(ماذا حدث هنا بحق الله!).
قفزت من مكاني و سقطت على الارض بسبب صراخ ميلا!.
(كارا! ماذا حدث هنا؟).سألت ميلا و انا اشعر بيدها ترفعني عن الارض و تجعلني اعود الى الاريكه.
(لا اعلم اسألي هاري).همست و انا استلقي مره اخرى.
(انها السبب لقد اقامت حفله).قال هاري.
فتحت عيني و نظرتُ اليه وقلت (يالك من كاذب محتال).
(من تصدقي ميلا؟ هل تصدقين بأني سأقيم حفله من غير ان انظف ما يتركه اصدقائي؟).سأل هاري و هو يأخذ خطوه بأتجاهنا.
نظرت ميلا الي وقالت (ستنظفين كل هذا هل سمعتي؟).
ضحكت وقلت (ماذا؟ اقسم لك بأنه من اقام الحفل!).
اتجهت ميلا الى المطبخ وقالت (لا اصدقك فـالسيد هاري دائم ينظف المنزل بعد ان يقيم اي حفله).
ناظرتُ الى هاري الذي كان يبتسم الآن و يجلس على الاريكه امامي ويقول (ماذا تنتظرين؟ كم سيكون ممتع ان ارك تنظفين ما فعلتيه).
نظرتُ الى ميلا كانت تنظر الي و تنتظر مني ان انظف, ضحكت وقلت (مستحيل انا لم انظف هذي الفوضى الذي سببه هو!).
رفعت ميلا سماعه الهاتف وقالت (سأبلغ الشرطه بأنك كنت تتاجرين بالمخدرات).
لا اصدق ماذا يحدث هنا ان الوضع لا يحتمل!.
نظرتُ الى الاريكه رأيت العلبه التي اعطاني اياها زين و رجعتُ نظري الى هاري, لكنني نظرتُ الى ميلا و ذهبت الى الطاوله المطبخ و اخذت الكيس الذي كان فوقها و عدت الى غرفه الجلوس.
استغرقت ربما ثلاث ساعات بالتنظيف تحت تعليقات هاري الفظه و المزعجه, كان علي ان اضربه بالمكنسه التي كانت معي, كان ربما القي عليه جميع القاذورات, لكنني لا اريد ان انظفها مره اخره, انني متعبه حقاً بعد كل هذا التنظيف, لقد كان هناك اكواب منتشره في ارجاء المنزل و طبعا هناك بعض من الملابس الممزقه ايضاً, لا اريد ان افكر بسببها لان من الواضح بأن شخص اقام علاقه هنا في المنزل.
القيت بجسدي على الاريكه الصلبه و خرج صوت ألم مني, كم اود العوده الى منزلي الآن لكنني مجبره على البقاء هنا.
(السيد هاري, كارا لقد جهز الطعام).صاحت ميلا.
اغلقت عيني و سمعتُ خطى هاري تختفي الى المطبخ, شعرت بالراحه و انا اعلم بأنه لا يراقبني الان.
(كارا هل ستأتين؟).سألت ميلا.
(لا!).قلت و انا اتكور حول نفسي.
لكن صوت هاتفي جعلني اقفز من مكاني و اجاوب عليه.
(الو!).قلت بحماس الى ان سمعت صوت والدي قائلاً (اهلاً كارا ارى بأنك بخير), ضحكت وقلت (انني بخير اذا؟).سمعته يتنهد قبل ان يقول (ربما سيطول الأمر عزيزتي اريدك ان تحاولي ان تبقي من غير مشاكل فأنا لا اريد اي مشكله مع صديقي ريتشارد اتفقنا؟), ضحكتُ بأستهزاء وقلت (بالطبع فأبنه فظ للغايه و يصعب علي ان اتحمله لكنني سأكون بخير لكن ربما عليك ان تعلم بأنه لا بأس ان اردتني البقاء بعيده عنك سأعمل واشتري مكان صغيراً يكفيني الى ان تصبح بمزاج افضل و تفكير اوضح), (حبيبتي كارا انا فقط اريد بعض من الوقت فأنا لا اعلم حتى بما ابحث عنه هل يمكنك ان تمنحيني وقتاً؟).سأل والدي بلطف.
كم اتمنى ان اخبره بأنني لا اريد البقاء هنا فأنا لا اشعر بالامان, لكنني اعلم بأنه يكرهني فـبسببي اخي هرب و بسببي امي دخلت الى المشفى, انني لا ألومه حقاً بكرهه لي, انني لا الوم اي شخص يدخل حياتي الأن و يخرج مجروح او حتى خائب الأمال فهذا ما افعله دائماً!, لهذا تركت المدرسه, لهذا اصبحت اكره التواجد مع اشخاص اخرين.
(كارا هل لا زلتي هناك؟).قال والدي عبر الهاتف اللذي نسيت امره, (حسناً سأمنحك الوقت الذي تريده لكن لا تجعلني اتعفن وحيده, سأشرتي منزل و سأعمل لا تناقشني حتى والدي).قلت و انا امل بأنه حقاً يجعلني افعل هذا, (امهليني ساعتان سأفكر بالامر و ارسل اليك ردي اتفقنا؟ احبك الى اللقاء).
قبل ان اخبره بأي شيء اغلق الهاتف, لا بأس انا اعلم بأنه يكرهني فأنا لم اكن يوماً ابنته المفضله, كان يفضل اخي دائماً, انا حقاً لا اهتم, لكن الآن انا وحيده انني احتاجه.
(الا يعجبك العيش معي؟).سأل هاري و هو يرفعني الى حضنه.
(انت السبب الذي يجعلني انتقل من المنزل).قلت وانا احاول النهوض عن صدره لكن يديه اللتان كانت على خصري منعتني.
(لماذا انتِ دائماً عنيده؟ دعينا نشاهد فيلم ما!).قال و هو يجعل رأسي يرتخي على كتفه.
(ميلا! تعالي الى هنا مع بعض الفيشار سنشاهد فيلم جميعنا!).صاح هاري لـميلا.
حاولت بكل جهدي بأن ابتعد عن هاري لكنني فقدت الامل بهذا, لان ضرباتي و دفعاتي له لم تكن ذات تأثير عالي عليه, نظرتُ اليه وجدته يبتسم إلي, (كم اكره ابتسامتك).همست و انا ابعد رأسي عن فكه.
ضحك و اهتز جسمي وقال (انني امتلك افضل ابتسامه).
تنهدت و اغمضت عيني, حسناً فقط ساعتان و نصف, علي فقط ان اتحمل ساعتان و نصف, تثاوبت و وضعت يدي على صدره, لا اريد ان اغفو عليه, ان غفوت سيستخدم هذي اللحظه الى ان يجعلني اتمنى الموت, كم اكره هذا المتعجرف!.

Trustحيث تعيش القصص. اكتشف الآن