Chapter 9

11.4K 505 36
                                    

اخذني هاري الى باب غرفته لكنه توقف و نظر الي وقال (اياك ان تلمسي شيء! اعنيها كارا فأنا لا ادع اي شخص غير زين يدخل الى غرفتي لهذا لا تجعليني اندم!).
ضحكتُ بتوتر وقلت (كأنك تخفي جريمه قتل).
نظر الي بجديه, ارتبكتُ وقلت (حسناً انا اقسم بأنني لم المس شيء عدا سريرك!).
اومأ لي وقال (فقط ابقي على سريري اتفقنا؟ فما زال لدي بعض العمل لأنجزه).
حبست انفاسي و انا انظر الى يد هاري التي كانت على المقبض, فتح باب غرفته ببطئ و نظر الي و قهقه قليلاً قبل ان يبتسم ويقول (لم اراك بهذا الحماس من قبل).
لم اتكلم و انا انظر اليه, انني اريد ان اقفز من الحماس, كم تخيلت كيف غرفه هاري تبدوا؟, و الآن ها انا سأراها.
فتح هاري الباب لكنه وقف امامي و نظر الى عيني وقال (لا تلمسي اي شيء انني اعنيها كارا!).
تنهدتُ بنفاذ صبر وقلت (انت لا تخفي جثه قتلتها صحيح؟ لهذا لا تقلق فأنا لستُ مهتمه بتفاهاتك الموجوده هنا!).
ابتعد هاري عن طريقي و خرجت شهقه لم استوعبها من فمي.
كانت غرفه هاري اجمل غرفه رأيتها, ربما اعتقدها بـاللون الاسود, لانه لديه ذوق غبي بالموسيقى, لكن الغرفه التي امامي كانت بيضاء و كان عليها ورق جدران على شكل نغمات موسيقى ذات لو ازرق كالسماء, كان سريره في نهايه الغرفه و كان الغطاء ايضاً ابيض بوساده زرقاء و بالطبع لم يكن مرتب, لكن ليش هذا ما شد انتباهي, فقد كانت هناك صور معلقه في احناء الغرفه, و كانت هناك لوحات ايضاً, لكن ما شد عيني من هذي الصور, صورتي انا و ميلا عندما حدثتني عن ابنها.
(انت ترسم؟).سألت و انا اقترب من اللوحه التي لم تكمل بعد.
لكن يدا هاري امسكت بخصري و ارجعتني الى صدره.
(لا تلمسي اي شيء).همس في اذني و اكمل (حسناً انني اجعل صديقي زين يعلمني الرسم و ايضاً مثل ما ترين فأنا احب التصوير نوعاً ما).
(واو).هذا كل ما خرج من فمي عندما بدأت بالنظر من حولي.
انه حقاً مصور موهوب, و رسام مبدع.
(فقط اذهبي الى سريري اتفقنا؟ نامي قليلاً فأنا سأكمل رسمتي هنا).قال هاري و قبلني على وجنتي قبل ان يتركني واقفه انظر اليه يمشي الى الباب ليغلقه.
حسناً انها فقط قبله سريعه على وجنتي لما شعرتُ بمغص في بطني.
(حقاً لا تمانع وجودي معك هنا؟).سألت عندما رأيته يمشي الى اللوحه.
(فقط لا تجعليني اكره وجودك معي فأنا لا ادع زين يبقى معي عندما ارسم).قال هاري و اخذ الفرشاه و بدأ بالرسم.
قررت ان اصمت, فأنا لا اريد ان اغضب هاري و اجعله يندم لجعلني ارى غرفته,لهذا مشيتُ الى سريره و استلقيت عليه.
انه شيء سخيف حقاً, كيف رائحته تجعلني اشعر بالامان, نظرتُ الى هاري و هو يرسم, لقد كان اظرف شيء رأيته بحياتي, كان يخرج لسانه كثيراً عندما يرسم تفاصيل مهمه.
اعتقد بأنني غفوت بينما كنت انظر الى هاري, لانني استيقظتُ الآن و لم اجد اثر لهاري في الغرفه, كنتُ اسمع صوت جرايان الماء من باب الحمام الذي لم الحظه.
(هاري؟).ناديته عليه و انا اقف امام الباب.
(توقفي عن ازعاجي).خرج صوت هاري عالي جعلني انفجر ضاحكه.
حسناً لا بأس ان كان فظ قليلاً لكن هذا ما يجعلني اعلم بأن مزاجه سيتعدل.
انني حقاً لا اشعر بأنني يجب ان اخرج من غرفته الآن, فهناك اشياء كثيره لأنظر اليها و اولها اللوحه التي كان يرسمها, مشيتُ الى اللوحه بالطبع لقد غطاها بقطعه قماش حتى لا ارها, كم هو محتال!.
حسناً بقيت الصباح كله في غرفه هاري, معه بالطبع فقد كان هو جالس على الارض و انا كنتُ فوق سريره نشاهد بعض المسلسلات على التفاز, كنتُ ممتنه بأنه حاول جاهداُ ان يحفظ تعليقاته الفظه عندما اشعر بالحماس مع بعض احداث المسلسل او حتى عندما اعبس.
كان هناك طرق على الباب.
عيناي ذهبت مباشره الى هاري الذي اصبح منزعج الآن.
(هاري عزيزي اتعلم اين كارا؟).كان هذا صوت والده هاري.
(ابتعدي من هنا و عودي الى اسرتك السعيده).قال هاري و هو ينهض من الارض ليجلس على السرير بجانبي.
ضربته على صدره و قلت (انني هنا سأخرج بعد قليل).
نظرتُ الى هاري وقلت (ما مشكلتك بحق الله؟).
دفعني هاري من على سريره و جعلني اقع على الارض و هو يغلق عيناه و يقول (اخرجي ولا تعودي الى هنا).
(هذا من دواع سروري).قلت و انا انهض عن الارض و افتح باب غرفته و اخرج لأجد والدته امام الباب.
اغلقت الباب خلفي على علم بأن والدته هاري لم تسطيع ان ترى اي شيء من الداخل.
(هل انتي بخير؟).سألت والدته و هي تنظر الى يدي.
اللعنه كيف جرحتها؟, لمستُ الجرح ما زال حديثاً, رائع! هاري جيد في اذائي!.
مشيتُ الى غرفتي و ذهبت مباشره الى الحمام, فتحتُ الصنبور و غسلت الجرح على صوت والده هاري.
(احضرت لاصق الجروح تفضلي).قالت والده هاري بإبتسامه صغيره.
شكرتها و انا اضع اللاصق و انظر اليها و لا اعلم ماذا اقول.
(لقد قررنا انا و ميلا ان نخرج للتسوق تعلمين فأن زفاف زاك اقترب و ربما اردتي الذهاب معنا؟).سألت والده هاري بحماس.
(بالطبع! لكن امهليني بعض من الوقت لأبدل ملابس و استحم فأصبحت رائحتي مثل رائحه الاخرق هاري).قلت و انا ارفع شعري لأعلى رأسي.
نظرتُ الى والده هاري التي انفجرت بالضحك و لقد لاحظتُ بأنني سببتُ هاري امام والدته لكنها اخبرتي بأنها ستنتظرني في الاسفل و هي خارجه تضحك و تكرر جملتي الاخيره.
ان هاري محظوظ لوجود ام مثل امه فهو لا يعلم كيف امي تتصرف معي الآن.
طردتُ الافكار و بدأت بالاستحمام, استعجلتُ كثيراً و انا استحم, لا اريد ان اجعل والده هاري و ميلا ان ينتظرا اكثر من الوقت الذي بحثا به عني.
خرجتُ من الحمام فقط بـمنشفه لأجد هاري مستلقي على سريري.
(هل تسمح؟).قلت و انا الوح اليه.
نظر الي و انفجر ضاحكاً وقال (سأراك عاريه قريباً لهذا لا بأس بأن تتعري امامي فأنا لا امانع).
كنت اعلم الجدال مع هاري سيضيع وقتي و ايضاً وقت ميلا و آني والده هاري, لم الحظ بأنني لم انطق اسم والده هاري الحقيقي كثيراً!, لا اعلم لما, حسناً انه ليس الوقت المناسب لأشرد بأفكاري حقاً!.
مشيتُ الى الحقيبه البيضاء الذي تركها والدي البارحه و فتحتها, حسناً اعتقد بأن الجو سيكون بارد قليلاً اليوم, لكن لسوء حظي بأن والدي ليس بارع في حزم الامتعه لهذا لا يوجد اي جاكيت.
(اللعنه).همستُ لنفسي و انا احاول ان اجد جاكيت.
(هل ستخرجين في موعد؟).قال هاري من خلفي.
لم ارد عليه, لانني مشغوله حقاً بما سأرتدي الآن, اعتقد بأنني سأذهب الى منزلي اولاً و اخبر ميلا و آني بأن سأراهم في السوق.
(قلت الى اين ستأذهبين!!!).صرخ هاري و هو يمسك بكتفي.
(اهدأ انني فقط خارجه مع والدتك و ميلا!).صرختُ على هاري و انا ابعد يداه عن كتفي العاري.
لمست هاري كانت دافئه على كتفي, لكنها ايضاً تجعلني اشعر بمغص في بطني.
(انا قادم معك اذا).قال هاري.
انفجرتُ ضاحكه بصوت عالي و انا انظر اليه.
انني حقاً اجهل مشكلته؟, ما خطب هذا الفتى؟.
(انني لا امزح!).قال هاري و هو يبتعد عني.
(بالطبع ستأتي).قلت و انا اخرج جينز اسود و قميص ابيض.
(هل انتي خرقاء ام تتعمدين ان تصبحين خرقاء؟).قال هاري و هو يأخذ الملابس التي اخرجها من يدي.
(حسناً ماذا افعل ان كان والدي لم يضع جاكيت واحد في هذي الحقيبه الغبيه!).صرختُ على هاري و انا التقط ملابسي من يده و اعود الى الحمام.
بدلتُ ملابس و خرجتُ لأجد هاري الآن جالس على سريري لكنه نهض عندما شاهدني اخرج من الحمام و كان يحمل بيده جاكيت اسود جلدي, لاحظتُ ايضاً بانه يرتدي جاكيت اسود و قميص رمادي تحت الجاكيت.
نظرتُ اليه و التقطتُ الجاكيت من يده و اردتيه على الفور لكنني توقفت و قلت (ان كنت ستدمر مزاجنا في السوق فـرجاءً لا تأتي).
نظر الي بحده وقال (الا تثقين بي؟).
انفجرتُ ضاحكه, انني لا افهم لما انفجر ضاحكه عندما يسألي هاري سؤال اجابته تكون واضحه!.
(بالطبع لا ايها الاحمق).قلت و انا اترك شعري ينسدل على ظهري.
فتحت الباب و نظرتُ الى هاري وقلت (هل ستأتي؟).
لم يقل اي كلمه غير بأنه مشى امامي.
نزل هاري قبلي من السلالم لكنه توقف في نهايتها ينظر الي, عندما وصل اليه, فاجأني بأنه امسك بيدي بين يده و ابتسم ابتسامه صغيره و هو ينظر الي.
(اعدك بأنني سأحاول ان اتحكم بنفسي).قال هاري و هو يقترب و يقبل مقدمه رأسي.
حسناً انه يتصرف بغرابه لكنني احب هاري هذا!.
(هل انتي جاهزه كا..).قالت ميلا و هي تحدق بـهاري و تسأل (هل انت قادم معنا هاري؟).
لم تبتعد شفتاه عن مقدمه رأسي و هو يهمس (من اجلك انتي).
ابتعد عني الآن و نظر الى ميلا وقال (لا تدعيني اندم).
اومأت ميلا و الابتسامه لم تختفي عن وجها و هي تفتح الباب الامامي لي و لهاري, لكن هاري توقف و نظر الي, نظرتُ الى عينه و همست له بأنه لا بأس ان يبقى, لكنه نظر الى الارض و تنهد و سحبني معه من الباب الامامي.
نظرتْ والده هاري الى هاري ثم الي و ابتسمت ابتسامه واسعه, لكن كانت مع آني اخت هاري التي كانت نسخه طبق الاصل عن هاري لكنها بشعر مائل الى الابيض و الازرق الفاتح بأطراف شعرها.
فتح هاري باب السياره لي و اعلم بأنه لا يريد التحدث الى اي شخص او حتى ان اسأله عن اي شيء, لهذا صعدتُ الى السياره قبل هاري من غير ان اطق حرف.

TrustWhere stories live. Discover now