Chapter 33

7.5K 363 280
                                    

لم انطق بـحرف على الاطلاق عندما بدأ لوي بالقياده لأتجاه المدينه حيث كانت تستغرق ساعتان و نصف لنصل الى المدينه و ساعه و نصف الى ان نصل الى منزل والدي لهذا كان علي تحمل ظرافه لوي و افعاله الغبيه اربع ساعات كامله مقسمه بيننا, لوي سيقود لساعتان و انا سأقود اخر ساعتان.
مرت ساعه كامله الآن و نحن لم ننطق حرفاً.
كنتُ اعلم بأن نقاشنا أثر بـلوي لأنني لا اعلم ماذا قد قال له هاري ليجعله يدافع عنه بهذي الطريقه, فـكل رجلاً التقي به ينتهي به المطاف بـحبي يساعدني لوي على التخلص منه, لكن الآن يريدني ان احاول ان احب هاري؟.
اعني فـأنا شخص فاشل في العلاقات فأنني ادمرها بسبب حساسيتي الزائده و برودي في بعض الاوقات.
لكن هذا ليس المهم الآن ما يهمني هو كيف سأبتعد عن هاري من غير ان اؤذيه, انني حقاً لا اريد الابتعاد عنه و ايضاً لا اريد ان اكون في علاقه مع اي شخصاً سواء ان كان هاري او لا, انني فقد كـحظ سيء لأي شخص لا اعلم كيف لكنني حقاً اريد ان اكون وحيده حياتي كلها, فـهاري يستحق شخص افضلاً مني, شخص افضل من تلك الغبيه لانا.
(بما تفكرين؟).سأل لوي الذي اتخذ المنعطف الى المدينه و زاد السرعه.
(بـغبائي عندما كنتُ اقنع نفسي بأن هاري لا يحبني على الاطلاق).اخبرته و انا انظر اليه الآن.
(و لماذا تشعرين بالغباء؟).سأل لوي و هو ينظر الي.
ضربتُ فخذ لوي و قلت (ابقي عيناك على الطريق لا تجعلنا نتحطم الآن).
ادار لوي عينه و هو ينظر الى الطريق و يسأل مره اخرى (لماذا تشعرين بالغباء؟).
(لا اعلم انه فقط شعور غريب حقاً انت تعلم بأنني اقع في نفس الموقف تاره و تاره اخرى لكن عندما اكون مع هاري اشعر بأشياء لم اشعر بها مع البقيه اعني عندما يقبلني اشعر بالفرشات داخل معدتي و عندما يلمسني اشعر بالحراره و ايضاً اشعر بأن قلبي سيخرج من مكانه بسبب سرعه خفقانه انني لا افهم ما تأثيره).اخبرتُ لوي و انا انظر من النافذه الآن.
(انه الحب كارا).همس لوي و جعلني انظر اليه.
(اصمت انت و الهراء الذي ستقوله لي).اخبرته.
(انني لا اكذب ان اخذنا بعين الاعتبار من بَين جميع الرجال الذين كنتِ معهم سأقول بأن تصرفاتك مع هاري عكس الجميع).قال لوي و هو ينظر الي مره و مره الى الطريق.
لكن هذا لم يمنعه من الكلام فقد اكمل قائلاً.
(صحيح بأنك تتشاجرين معه كثيراً و هو يحب افتعال شجار على اتفه الاسباب و ربما انتما تكرهان بعضكما و ايضاً هو يحبك لكن ارى بأنك حقاً تملين اليه جداً اعني انتِ تغضبي منه لدقيقه واحده اما الدقيقه الاخرى فأنت تصبحين فوقه).قال لوي و جعلني انظر من النافذه.
(اعني بأن علاقتك بـهاري غريبه و قوياً جداً مع انني اراها خاطئه لانكما مختلفان عن بعضكما البعض الا انني ارى بأنه مناسب لك و انكِ مناسبه له).اخبرني لوي و انا اشعر بيده فوق يدي.
نظرتُ اليه وجدته ينظر الي.
(انتِ تحبينه كارا ان رأيتِ نفسك حوله ستعلمين ماذا اقصد انتِ فقط خائفه و تجهلين كيف تتصرفين ان كنتِ في علاقه).قال لوي و ابتسم ابتسامه صغيره.
سحبتُ يدي من يده و انا انظر امامي الى الظلام من غير ان انطق حرفاً لـلوي.
انني لا احب هاري, انه فقط انني اشعر بـنوعاً ما من الهدوء و السعاده و الآمان الذي لم احصل عليه منذ ان هرب تايت.
اوه...
ربما انني حقاً احبه ولا اريد ان اعترف لنفسي.
اعني فأنني افتقد صحبته كثيراً, افتقد صوته الهادئ الناعم في اذني عندما احاول ان انام فوقه, افتقد ازعاجه عندما اريد الاستحمام و تذمره عندما يريد ان يستحم معي و يخبرني بأن هدر المياه شيء سيء, افتقد رؤيته ينظر الي عندما اشاهد مسلسلاً و يعبس عندما اعبس و يبتسم عندما ابتسم, افتقد رؤيته في المطبخ يحاول ان يصنع شيئاً لأكله عندما يعلم بأنني جائعه من غير ان اخبره, انني افتقده الآن اكثر من اي وقت مضى.
اخرجتُ هاتفي و وقفتُ امام اسم هاري لا اعلم ان كان علي ان ارسل رساله اخبره فيها بأنني افتقده او رساله فقط بـمرحباً.
(اخبريه بما تشعرين).قال لوي و جعلني انظر اليه لأرى بأنه يبتسم بينما ينظر الى الطريق.
(هذا لا يغير ما افكر به).قلتُ و انا انظر الى هاتفي.
حسناً لا اعلم ماذا يجب ان اكتب له لكنني حقاً افتقده لهذا سأخبره بأنني افتقده.
"انني افتقدك".
كتبتُ تلك الرساله و نظرتُ الى النافذه, ما زال هناك ثلاث ساعات امامنا و ربما هاري الآن نائماً.
تجمدتُ بـمكاني عندما رأيتُ رسالته.
"انني افتقدك ايضاً كارا".
اشعر بالحزن الآن و اجهل السبب.
اغلقتُ هاتفي و انا انظر من النافذه و اتمنى ان نصل الى منزل والدي قريباً, فـأنا لا اريد البقاء في الصمت و ايضاً تحت ضغط افكاري لأرى بأن هاري افضل خيار بالنسبه الي و لا يمكنني تركه, لانه علي ان اتركه فهو لا يعلم عن ماضيَّ و ايضاً لا يعلم بـمن كنتُ اتعامل معه.
ان حظيتُ به كـحبيب فـأنا اعلم بأن مشاكلي ستصبح اكبر مع الوقت.
اعتقدتُ بأنني غفيتُ الثلاثه الساعات الاخير لأنني استيقظتُ على صوت و لمسه لوي.
(لقد وصلنا هيا استيقظي فـوالدك قادم نحونا).همس لوي في اذني.
فتحتُ عيني لأرى الباب السياره يفتح و ارى والدي.
(انتِ هنا).همس والدي و احتضنني بقوه بعدما اخرجني من السياره.
(انتِ هنا بعدما اتهمتكِ بالكاذبه النحتاله انتِ هنا حتى عندما ابعدتكِ عني انتِ هنا حتى عندما حاولتِ اقناعي بأنكِ لا ترديني).قال والدي بـصوت مقطع بسبب الحزن.
(هل انت بخير ابي؟ هل تعلم بما حدث؟).قلتُ و انا ابتعد عنه.
(لقد ماتت والدتك كارا).همس والدي و هو ينظر الى الارض.
(هل تعلم ما خطب تايت؟ هل اخبرك لما هرب؟).قلتُ و انا امسك بـوجهه.
(هل هذا الوقت الذي يجب ان نتناقش مشكله هرب تايت؟ لقد اخبرني بأنه هرب بسبب الشرطه).قال والدي و كنتُ ارى دموعه في عينه.
احتضنتُ والدي ولا اعلم لماذا لا اريد اخباره ما خطب تايت, ربما الألم الذي في عينه يمنعني عن الكلام, او ربما لأنني خائفه من خسارته هو الاخر.
(حسناً عن اذنكما علي القياده اربع ساعات اخرى للعوده).قال لوي وانا اشعر بيده على ظهري.
تركني والدي و هو يمسح دموعه بيده.
(اشكرك لوي حقاً).همستُ لـلوي و انا احتضنه و اشعر بيداه من حولي ليحتضنني بـقوه.
(ارجوكِ فـكري بأمر هاري ارجوكِ كارا و اخبريني على الفور).همس لوي في اذني عندما تركني.
اومأ اليه و انا انظر اليه يركب السياره مره اخرى و اراقبه يقود بعيداً.
استدرتُ لـوالدي و رأيته يبتسم بـحزن.
(انني حقاً اسف لـظلمك لا اعلم اي اب كنتُ عليه لكنني احبك كارا فأنتِ ابنتي و لا اريد ان اراك تتخلي عني انتِ الاخرى لأنني لا اعلم ما خطب تايت).اخبرني ابي و جعلني اشعر بالذنب.
(لا اريد خسارتك انت الاخر ابي!).قلتُ و انا احتضنه مره اخرى.
بعدما اخرجنا انا والدي ما لدينا من دموع, قررنا اخيراً الدخول الى المنزل لأن الجو اصبح بارد و ربما اعلم بأن الوقت تأخر ربما الآن منتصف الليل لا اعلم حقاً كل ما اعرفه انه يوم طويل لا غير.
(هل تايت هنا؟).سألتُ والدي عندما دخلنا الى المنزل.
(انه في الاعلى كنا سننام معاً قبلما ان يتصل هاري و يخبرني بأنك قادمه و علي انتظارك).اخبرني ابي و جعلني انظر اليه لأتاكد بأن ما سمعته صحيح.
هاري اتصل على والدي ليخبره بأنني قادمه؟.
(هل هو حقاً اتصل؟).سألت والدي لأنني لم اصدق ما اسمعه.
(نعم لقد اتصلت و ايضاً تعلمين بأن هاتفي يسجل المكالمات لهذا يمكنك الاستماع اليها ان اردتِ).قال ابي و هو يغلق الاضواء.
(انني لم اقصد بأنني لم اصدق انما فقط انني لا اصدق بأن هاري كان قلق عليَّ).اخبرته و انا اصعد السلالم خلفه.
(انني اعلم بأنكِ لا تقصدين بأنني اكذب عليك و ايضاً انا لم اصدق ان هاري اتصل و تكلم معي بطريقه لبقه نوعاً ما فهو اعتاد على الشتم و التذمر).قال ابي و هو ينظر من خلفه ليراني.
(واو).هذا كل ما خرج من فمي عندما فتح ابي باب غرفه لأرى تايت على السرير يلعب احدى العاب الفيديو.
(ها هي اختك تايت).قال ابي و هو يقف امام الباب.
نظر تايت الي ثم الى والدي.
(هل تلعب من غيري ايها المحتال!).قلتُ و انا اتجه نحو تايت و اجلس بجانبه و اسحب يد التحكم منه.
نظرتُ الى تايت الذي ابتسم الي و وضع يده حول كتفي.
(انني اسف اختي فقد تأخرتي عن الحفله).قال تايت و لا تزال الابتسامه على وجهه البريء.
ابتسمتُ بـمجرد النظر الى اخي الصغير, انني افتقده كثيراً!.
(اذاً ابقيا انتما هنا و انا سأذهب و احضر الطعام لنأكل معاً و اياكما ان تتجادلا).اخبرنا والدي و هو يخرج من الغرفه.
نظرتُ الى تايت الذي عبس قليلاً و قال.
(شكراً لعدم اخبارك له).قال تايت و هو ينظر الى شاشه التلفاز.
(انه متألم و ايضاً منجرح بـموت والدتي و لم استطيع اخباره عن مرضك لأنني لا اريد خسارته بعدما ترحل انت).اخبرتُ تايت و انا انظر الى شاشه التلفاز و ابدأ اللعب من حيث توقف تايت.
(كم تمنيتُ ان الظروف كانت افضل كارا حتى اعوضك عن غيابي).همس تايت و هو يحتضنني من الجنب.
(الوقت لا يزال مبكراً فهو ليس متأخراً و ايضاً انا اسفه لكوني انانيه معك تايت فأنا لا اعلم لماذا كنتُ غاضبه).همستُ له من غير ان انظر اليه.
(هل حقاً سـتسمحين لي بأن اعوضك؟).سأل تايت و هو يمسك ذقني و يجعلني انظر اليه.
(انني احبك تايت لطالما فعلت و لا يمكنني رفض طلباً لك لهذا انا اقبل ما تخطط له فأنت سترحل مره اخرى و لم استطيع قضاء دقيقه اخرى معك ولا اريد ان يفوت الآوان مثلما حدث مع امي).اخبرتُ تايت و الدموع تملئ عيني.
(لا استطيع اخبارك بأن كل شيء سيكون بخير انني اسف لكنني سأبقى احبك و سأبقى معك الى النهايه).قال تايت و هو يحتضنني.
كنا نلعب انا و تايت و ايضاً نصرخ و في بعض اللحظات نتعارك و بعدها ننفجر ضاحكين الى ان اتى والدي بالبيتزا.
(اذا ماذا نشاهد الآن؟).سأل والدي و هو يجلس على السرير بـجانب تايت بينما انا كنتُ على الارض.
ربما اخذتُ هذي العاده من هاري.
(دعنا فقط نلعب العاب الفيديو انا و كارا).قال اخي تايت منما جعل والدي يضرب كتفه مزحاً.
(توقفا عن اللعب و دعونا نشاهد فيلماً ما).قال ابي و جعلني اطفئ اللعبه التي كنا نلعبها.
نهضتُ بعدما اطفئتها وقلتُ (سأذهب لأستحم).
اومأ والدي و تايت الذان وضعا علبه البيتزا الاخرى على الطاوله و انا اقهقه عليهما.
(لا نريد التعامل مع غضب كارا في منتصف الليل).قال والدي و جعل تايت يضحك.
(هناك شخصاً ما يتصل).قال تايت و هو يناولني هاتفي.
امسكتُ هاتفي و ظننتُ بأنه لوي ربما يعلمني بأنه وصل لكن الشاشه كانت تحمل اسم "هاري" عليها منما جعل قلبي يخفق بسرعه.
خرجتُ من الغرفه على صوت تايت خلفي يخبرني بأن استمتع بمحادثتي مع هاري بينما استحم.
دخلتُ الى حمام غرفتي الذي افتقده نوعاً ما و ضغطتُ الزر الاخضر.
(هاي).قال هاري و جعلني انظر الى نفسي بالمرآه لأرى ابتسامتي الغبيه.
(اهلاً هاري).قلتُ و انا انظر الى قدماي.
(هل اقاطع شيئاً؟).سأل هاري و كنتُ اريد ان اقول نعم لكنني قلتُ لا من غير ان افكر.
(حسناً اردتُ فقط الأطمئنان عليكِ لا غير كارا).اخبرني هاري و انا اشعر بالفراشات في معدتي ستخرج.
(هل انت بخير هناك؟).سألته و انا اخلع حذائي الآن.
(حسناً انا بخير لكنني منزعج من بقائي وحيد في الغرفه لا اعلم ماذا افعل من غيرك حقاً).اخبرني هاري.
كم اتمنى بأن اراه الآن, اعلم بأن سيكون ينظر الى الارض و وجنتاه تصبح حمراء لأعترافه بهذا.
(اشتقتُ اليك ايضاً).قلتُ و بدأتُ بالضحك.
سمعتُ قهقهتْ هاري و لكنها لم تدم طويلاً عندما سأل.
(يمكنني القياده اليك فقط اطلبي مني هذا).قال هاري بالاحرى سأل و جعلني افكر.
هل انا اريده ان يأتي الي و اجعله يقود اربع ساعات متواصله حتى يصل الى هنا؟, هل انا انانيه لأجعله يترك عائلته خلفه و يأتي الي بينما انا كنتُ اخطط بأن اهرب و اتركه؟.
نعم انني انانيه حقاً!.
(اريدكِ حقاً بأن تكون معي ربما سأستحم عندما تصل الى هنا و ربما يمكننا الاستحمام معاً).قلتُ على شكل مداعبه و اسمعه ينفجر ضاحكاً.
(اذاً انا قادم).قال هاري و انا اسمع صوت اغلاق الباب.
(انني امازحك ابقى مع عائلتك حاول ان تحظى بـالقليل من المرح).اخبرته و انا ادير المياه الساخنه.
(لا يوجد مرح ان لم تكوني معي حبيبتي).قال هاري و جعل قلبي يتجمد في مكانه.
هل ناداني للتو بـ"حبيبتي" ام انا فقط اتخيل؟.
(هل ناديتني بـحبيبتي لتوك؟).سألته بتوتر و انا اضع رأسي على ركبتي.
(بالطبع حبيبتي).عاد هاري الكلمه و بدأ بالضحك لكنه توقف وقال (انني قادم اليك الآن).
(لكن ماذا عن الادويه لا يمكنك القياده).قلتُ و اردتُ لكم نفسي.
(دعينا ننسى امر الادويه فـأنا قادم الآن).قال هاري و انا اسمع صوت اغلاق باب السياره.
(لا يمكنني الانتظار).قلتُ و انا ابتسم لنفسي.
(انني احبك اعدك بأنني سأصل اليك في اسرع وقت استطيع به!).قال هاري و انا اسمع صوت محرك السياره.
(اريدك هنا و بشده! لا تتأخر اجوك).اخبرته بـهمس و انا اجهل لماذا اشعر بالحزن.
(اشش سأكون هناك قريباً احبك هيا استرخي قليلاً بينما تستحمي).اخبرني هاري و ارسل قبله من الهاتف و جعلني اضحك قليلاً.
(هل يجب ان اغلق؟ اعني ربما يمكنك ان تترك الهاتف على مكبر الصوت لا اعلم انني فقط اشعر بالراحه لسماع صوتك).قلتُ و ارتدتُ ان الكم نفسي.
(هل تردين هذا؟).سأل هاري و جعلني انظر امامي لأتذكر بأنني احادثه عن طريق الهاتف.
(لا اعلم حقاً ان اردتَ انت).قلتُ و انا اخلع قميصي الآن.
(اريد حقاً ان ابقى و ان اتحدث اليك لكنني انظر بجانبي و اتذكر بأنني احادثك عن طريق الهاتف ان الامر صعب).قال هاري و جعلني ابتسم و اقول (لقد فعلتُ الشيء ذاته).
(هل علينا اغلاق المكالمه؟).قال هاري و جعلني انظر من حولي بـحزن.
(عليك ان تقود بحذر لهذا نعم علينا ان نغلق).قلتُ و انا اتنهد.
(انا احبك كارا اراك قريباً).قال هاري و اردتُ حقاً بأن لا اغلق الآن.
(اللى اللقاء هاري).قلتُ و سمعتُ صوت الخط ينغلق.
بقيتُ مجمده في مكاني و الهاتف لا يزال على اذني.
وضعتُ الهاتف بعدما رأيتُ رساله لوي ليخبرني بأنه وصل و هاري غادر.
لماذا انا متغيره المزاج بـخصوص هاري؟, اعني في دقيقه واحده انا اريد الابتعاد عنه و الهرب بعيداً و دقيقه اخرى انا اريد ان يكون هنا الآن.
انني لا افهم ماذا يحدث لي ان كان الامر يخص هاري.
كأنني عمياء اقرر بما يريده هو ان اقرر, ربما انا حقاً احبه و لا اريد رؤيه هذا.
لا يستحيل ان احبه فأنا وعدتُ نفسي بأن لا احبه او اي شخص مهما كان.
لكن هاري ليس اي شخص!, انه الشخص الذي ساعدني, انه الشخص الذي رفضتُ مساعدته و لكنه ما زال يساعدني من غير ان لا اعلم, هل انا احب هاري؟.
نظرتُ الى نفسي بالمرآه احاول ان اجد الجواب المناسب للسؤال هذا.
لكن في اعماقي ليس هناك حاجه للبحث عن الجواب, لان الجواب فقط جاهز حتى اراه, بالطبع انني احب هاري فقد وقعتُ في حبه عندما أراني الجانب الطيب منه, عندما كان معي بأسوء اوقاتي و سمح لي بأن اعرف ماضيه, انني احبه ولا اعلم ماذا افعل من غيره, لهذا نعم انني احبه حقاً او اعتقد بأنني احبه, لا اعلم ما شعوري اتجاهه الى ان يصل هاري.

TrustWhere stories live. Discover now