ارخى جسده على السرير بأهمال فيما بدأ سحر النوم عمله يدفئه بذلك الشعور ، بدأت عينيه بالاغلاق للحظة الا انه قاومه قليلاً هامساً " هذا مرهق " امتدت يده لترسوا ذراعه على جبينه
ليعانق بصره ساعة الحائط ...حدق بها بصمتاً تام و قد تشابكت الكثير من احداث الماضي ، اغمض عينيه متناسياً البعض راغباً بالعودة للنوم ، بالكاد انتبه لقرع باب
حجرته و الذي استمر لفترة ليست بطويلة
نطق بهدوء " تفضل " .تقدم والده بخطواتاً رصينة و نظرات قلقه
توقف امامه ليقول بأسف " حسناً ما كان يجب
ان افعلها ..انا اعتذر والتر سامح اباك الغبي "لم يتلقى رداً ، قطب جبينه منزعجاً ...هو حقاً يشعر بالندم لما فعله الا انه لم يتوقع ان هذا ما سيحدث ! ضيق عينيه ليجلس بجانبه بينما يكمل " لديك رقم هاتفي بالفعل و لطالما اخبرتك ان تتواصل معي حينما تحتاج الي.. "
صرح عن سببه ليتنهد والتر بهدوء لطالما حاول والده ان يضعه في موقفاً يجعله يستغيث به.. لم يزعجه هذا! بل لم يهتم بهذا من قبل !!.
اومأ والتر ببرود ليجيب " لم تكن مشكلة تستحق
ازعاجك لأجلها " تنهد ستيف بضيق ليرمق أبنه بلؤم فكيف يطلق على نفسه لقب أباً ! اذا لم يفعل ما يفعله اي والد ؟! نطق بتذمر " ما الذي يجعلك تظن انني سأنزعج والتر انا سأكون سعيداً بهذا ".ارتسمت ابتسامة باهثه على شفتي والتر ليشيح ببصره عن والده مجيباً بهدوء كعادته " سأحاول في المرة القادمة " تلك الابتسامة الباهثه و الرد اللطيف اعطى بصيص أمل لوالده الذي تصلب للحظات ثم لتأخد يده رأس والتر تدحرجه يميناً
و يساراً بعبث بينما يهتف " سأثق بك هذه المرة" .نهض بعدها ليجول بصره في الحجرة بملل
باحثاً عن شيئاً ما تحت انظار والتر الذي يرمقه بصمت، اعاد بصره نحو الصغير بعد ما فشل في ايجاد مراده ، نطق بخفه " يجب ان تنام الان غداً لديكمايوماً حافل " اومأ والتر ليلوح لوالده مجبراً
حتى لا يضطر لسماع محاضراته مجدداً .ظل يتصنع الامر حتى غادر والده ، و اخيراً
عاد الصمت حوله يحمل تلك الكلمة..!
التي رسمت في داخله دواءً لألآمه تلك الكلمة
التي عانقت مشاعره طوال السنين الماضية 《 الوحدة 》اطلق تنهيدة عميقه من داخله ليهمس بنبرة حزينة " ليتك تضع ثقتك بي
حقاً " استلقى على سريره يحدق بالفراغ
لبرهة ثم اخلد للنوم مباشرةً .*******************
اتجه ميل لحجرة أبنه الصغير ليام و الذي ينام
برفقة زوجته نظراً لصغر سنه ، توقف امام باب الحجرة يستمع لهتاف الصغير البشوش لطالما
كان ليام مصدر سعادة هذا المنزل ! ينشر الطمائنينة للداخل و كما يعلم فدانيال
هو السبب في هذا.
أنت تقرأ
♧ تحت سماء واحدة ♣
Randomافكر بك اين ما كنت ، و نحن نصلي راغبين ان تنتهي احزاننا و تمتزج قلوبنا من جديد و الان... سأتقدم للامام لتحقيق هذه الرغبة. من يعلم ؟! بدأ رحلة جديدة قد لا تكون بتلك الصعوبة !!... او ربما تكون قد بدأت بالفعل ! هناك الكثير من العوالم الا انها تشترك...