part 10

3.9K 287 342
                                    


ارخى جسده على السرير بأهمال فيما بدأ سحر النوم عمله يدفئه بذلك الشعور ، بدأت عينيه بالاغلاق للحظة الا انه قاومه قليلاً هامساً " هذا مرهق " امتدت يده لترسوا ذراعه على جبينه
ليعانق بصره ساعة الحائط ...

حدق بها بصمتاً تام و قد تشابكت الكثير من احداث الماضي ، اغمض عينيه متناسياً البعض راغباً بالعودة للنوم ، بالكاد انتبه لقرع باب
حجرته و الذي استمر لفترة ليست بطويلة
نطق بهدوء " تفضل " .

تقدم والده بخطواتاً رصينة و نظرات قلقه
توقف امامه ليقول بأسف " حسناً ما كان يجب
ان افعلها ..انا اعتذر والتر سامح اباك الغبي "

لم يتلقى رداً ، قطب جبينه منزعجاً ...هو حقاً يشعر بالندم لما فعله الا انه لم يتوقع ان هذا ما سيحدث ! ضيق عينيه ليجلس بجانبه بينما يكمل " لديك رقم هاتفي بالفعل و لطالما اخبرتك ان تتواصل معي حينما تحتاج الي.. "

صرح عن سببه ليتنهد والتر بهدوء لطالما حاول والده ان يضعه في موقفاً يجعله يستغيث به.. لم يزعجه هذا! بل لم يهتم بهذا من قبل !!.

اومأ والتر ببرود ليجيب " لم تكن مشكلة تستحق
ازعاجك لأجلها " تنهد ستيف بضيق ليرمق أبنه بلؤم فكيف يطلق على نفسه لقب أباً ! اذا لم يفعل ما يفعله اي والد ؟! نطق بتذمر " ما الذي يجعلك تظن انني سأنزعج والتر انا سأكون سعيداً بهذا ".

ارتسمت ابتسامة باهثه على شفتي والتر ليشيح ببصره عن والده مجيباً بهدوء كعادته " سأحاول في المرة القادمة " تلك الابتسامة الباهثه و الرد اللطيف اعطى بصيص أمل لوالده الذي تصلب للحظات ثم لتأخد يده رأس والتر تدحرجه يميناً
و يساراً بعبث بينما يهتف " سأثق بك هذه المرة" .

نهض بعدها ليجول بصره في الحجرة بملل
باحثاً عن شيئاً ما تحت انظار والتر الذي يرمقه بصمت، اعاد بصره نحو الصغير بعد ما فشل في ايجاد مراده ، نطق بخفه " يجب ان تنام الان غداً لديكمايوماً حافل " اومأ والتر ليلوح لوالده مجبراً
حتى لا يضطر لسماع محاضراته مجدداً .

ظل يتصنع الامر حتى غادر والده ، و اخيراً
عاد الصمت حوله يحمل تلك الكلمة..!
التي رسمت في داخله دواءً لألآمه تلك الكلمة
التي عانقت مشاعره طوال السنين الماضية 《 الوحدة 》اطلق تنهيدة عميقه من داخله ليهمس بنبرة حزينة " ليتك تضع ثقتك بي
حقاً " استلقى على سريره يحدق بالفراغ
لبرهة ثم اخلد للنوم مباشرةً .

*******************

اتجه ميل لحجرة أبنه الصغير ليام و الذي ينام
برفقة زوجته نظراً لصغر سنه ، توقف امام باب الحجرة يستمع لهتاف الصغير البشوش لطالما
كان ليام مصدر سعادة هذا المنزل ! ينشر الطمائنينة للداخل و كما يعلم فدانيال
هو السبب في هذا.

♧ تحت سماء واحدة ♣حيث تعيش القصص. اكتشف الآن