[١٠] شعرة! دليل إلى المفقودين~

253 22 36
                                    

فتح الباب ومرر يده اليمنى على شعره بينما اليسرى أمسك بها حقيبة ظهر حمراء وهو ينزلها من كتفه: "لقد أتيت ساي!"

نظر نحو ساي الواقف أمامه ببدلته الرسمية بعكس ريكو التي يرتدي بنطال أزرق وقميص شتوي رمادي يحميه من البرد وقد لف الشال البني حول رقبته.

ساي يستدير: "اتبعني"

سار ريكو خلف ساي بخطوات متسارعة حتى أصبح قريب منه خفف من خطواته: "ساي كيف علمت أني أبحث عن آكيو؟"

ساي دون أن يلتفت كان يصعد الدرج ومن خلفه ريكو: "ليس مهمًا؛ حدثني عن آكيو فحسب"

ريكو بانزعاج: "ألا يمكنك أن..."

قاطعه ساي: "أنت هنا لتساعدني في بعض الأمور، لذا لا تسأل مالا يفيدك في ايجاد آكيو"

لم يعلق ريكو حتى دخلا غرفة ساي، جلس ساي على أريكته الخاصة بينما ريكو جلس على يد الأريكة وهو ينظر إليه: "آكيو طالب مجتهد يهتم منذ الصغر بالإلكترونيات، حتى إنه يفككها ويصنع منها شيء جديد؛ وقد وفر له والده منزل خاص يجمع فيه ما يريد من الإلكترونيات والأسلاك، لديه والدين وأخ أصغر.. هل هذا يكفي؟"

ساي: "ما اسم والده؟"

ريكو: "رين.."

ساي: "وعمره؟"

وضع ريكو سبابته أسفل حنكه ليقول: "لا أعلم.. من نظرتي له أعطيه أواسط الثلاثينيات"

وضع ساي يده أسفل خده وقد التفت إليه وهو يقول: "هل هو والده حقًا؟"

ريكو بملل: "ما هذا السؤال إنه والده!"

ساي بهدوء: "أي عقل تملك؟"

تفاجأ ريكو وقال بضجر: "ماذا تعني؟!"

ساي: "حسنًا، آكيو في الثامنة عشر ربما، ورين في الخامسة والثلاثين، الفارق بينهما سبعة عشر سنة فقط، هل رين تزوج في هذا العمر؟ هل هو مسموح حتى؟ إنه قاصر.."

رمش ريكو بصمت ثم تمتم: "أنت على حق، كيف لم أفكر؟"

ساي: "عقلك فارغ كأخيك تمامًا"

ريكو بغضب عفوي: "هيه أنت!"

ثم هدأ وسأل: "هل آكيو يعلم أن رين ليس بوالده الحقيقي؟"

ساي بتفكير مصطنع: "إن كان عقله كعقلك فهو لا يعلم"

ريكو: "أنت تتعمد إزعاجي!! ثم ربما والده لم لا!؟"

12-STPWhere stories live. Discover now