لا أشعر أني بخير، كل ما يجري من حولي سيقودني في النهاية إلى الجنون، لقد حسمت أمري وقررت، لن أبقى بيتا الصامت بعد الآن، علي أن أواجه كل ما يشوشني حقًا، لم أعيش دائمًا في هذا الصمت؟ لم أنا هادئ هكذا؟مماذا أنا أخاف؟ إن كان صمتي ليس لخوف فلم؟ هل هناك ذنب ارتكبته أخشى إن تحدثت أن أبوح به؟ أم أني أخشى أن أسيء للناس إذا تحدثت إليهم؟
: "سيدي؟"
انظروا من هذا، إنه يقول سيدي، هه عميل سري لمركز الأبحاث بكل بساطة يقف بجانبي يمثل دور الحارس بينما هو جاسوس لقائد مركز الأبحاث ينطق بسيدي لـ...
مارو: "حسنًا أنا أعلم أنك لا تثق بي ولكن كفاك سرحانًا هذا سيؤدي بعقلك إلى الجنون"
بيتا بهدوء: "دعني أشاركك شيء منه يا مارو"
نظر مارو إلى الطريق أمامه: "قل ما عندك"
كانا مازالا يسيران دون وجهة معينة..
وبكل تهور ووضوح نطق بيتا: "لماذا عميل لمركز الأبحاث يقوم بحراستي شخصيًا؟"
توقف مارو عن السير بينما بيتا سار للأمام خطوتان قبل أن يقف هو الآخر ويستدير نحو مارو.
بيتا ببساطة: "قلت ما أفكر به، هل لديك جواب؟"
عم الهدوء بينهما لبعض الوقت، أخذ بيتا نفسًا عميقًا وشعر أنه تهور بإفصاح أنه يعلم الحقيقة..
ما الذي تفهوت به يا بيتا؟ إما أن تصمت وإما أن تتهور في الحديث!؟
رفع مارو هاتفه يتصل بأحد ما..
مارو ببرود قاتل: "سيدي لقد علم بحقيقة أمري، بماذا تأمرني؟"
ابتلع بيتا ريقه ولكنه لم يخطو خطوة واحدة وقد ركز بناظريه نحو مارو، كانت قدمه اليمنى قد عادت للخلف مستعدًا للهرب إن تطلب الأمر وهو يراقب تعابير مارو بصمت.. وأخيرًا اتخذ خطوة! وكانت خطوة تهورية أخرى!
سحب الهاتف من يد مارو وأخذ يجري ومارو خلفه وسمع الطرف الآخر يتحدث..!
: "شدد عليه المراقبة فحسب حتى لا يخبر أحدًا بأمرنا.." نعم إنه ذات الصوت! ذلك الرجل الذي أخرجني من السجن!
: "لكن لا تؤذه فهو مهم جدًا..." لماذا أنا مهم؟! ما الذي يريدونه مني!؟
: "فهو من سيرث قيادتي!"
توقف بيتا هنا عن الجري ودون شعور منه نطق: "عفوًا؟ وماذا عن زملاؤك ذوي الخبرة! لم أنا بالذات!؟ هل لأني ذكي أم لأجل المشروع الذي تريدونه أم ماذا!؟؟؟"
YOU ARE READING
12-STP
Science Fictionبعد مرور عشر سنوات من افتراق الاثنى عشر.. تبدأ أوراق القضية بالعودة مجددًا ويبدأ أطرافها بالتحرك قليلاً.. بطل الجزء الثاني "بيتا" طالب متفوق في الكلية وفي مشاريع الهندسة الكهربائية والميكانيكية والكثير يطمع لمشروعه الضخم.. في يوم ممطر يقابل طفل في...