إدراك

3K 162 7
                                    

احيانا اشعر ان المكان الذي اتواجد به اصغر من جسدي 

ويؤلمني الامر كما لو انني احطم جسدي ليسع ذلك المكان 

هكذا اتنفس بصعوبة الا انني يجب ان اصمد 

مقتبس**


بقيت في غرفتي قليلا لأهدأ ثم خرجت للطابق السفلي لأرى الثلاثة البقية جالسين بقلق يعتلي ملامحهم, بيك يبدو مرعوبا ابتسمت بألم ثم بعثرت شعره 

"لا تقلق أيها الجرو, هذا جزء من علاجه. سوف أخرج قليلا لذا لا تنتظروني على العشاء ف ربما إلا استطيع ان أعود باكرا لدي الكثير من المرضى الليلة" كذبت عليهم لأبتعد قليلا واهدا ...لا أدري لما كلامه يؤثر علي الي هذا الحد ...لما أتألم الآن ؟!!...لما قلبي يتألم بسبب شكه بي؟ سرت لمسافة لأرى نفسي أمام نهر هان فجلست لتبدأ تلك الدموع التي كانت تحاربني قبل قليل بالنزول كالمطر...انا حقا أكره هذا ...أكره أن انجرح بسبب غبي مثله...ونسيت معطفي حتى.. 

جلست في غرفتي ادعك جبيني نادما على انفعالي هكذا دون اي دليل, والاسوأ حتى كان مجيئ الخادمة وإخباري انها نظفت غرفتي وصورة لوهان على رف مكتبتي لألعن نفسي اكثر, لا اصدق انني تصرفت هكذا معها دون ان اسأل حتى, لا اعلم ماذا دهاني, فتحت باب غرفتي لأرى كوك امامي
كوك " جينا لم تعد بعد والوقت تأخر كثيرا, اتصلت على المشفى وهي ليست هناك" قلت بصوت معاتب !
سيهون "ماذا تعني بأنها ليست هناك, اين ستذهب؟"
كوك "خرجت منذ السابعة ولم تعد بعد, الجو أصبح سيئا وهي لا ترد على الهاتف, سوف أخرج للبحث عنها بالتأكيد لن تذهب بعيدا دون محفظتها" ثم تخطيته
سيهون "انا سوف اذهب لكن اين يجب ان ابحث؟"
كوك "لا أعلم, ليست من النوع الذي يقول الكثير عن نفسه, لكن لتأخذ رقم هاتفها انت ايضا وحاول الاتصال بها, انا سوف اتجه لمركز المدينة وانت اتجه للنهر" اومأ لي ليخرج اولا ويركب سيارته وينطلق. تصرفه فاجئني, انا اعرف سيهون جيدا وتلك النظرة في عينيه كانت صادقة هو قلق عليها لو كان سيهون الذي أعرفه لم يكن ليهتم حتى لو جرحها لكنه تغير,  اتمنى ان تكون بخير ثم خرجت لابحث انا الاخر لكنني رأيت را اون قلقة اتجهت نحوي بصمت لامسك يدها واحضنها بخفة "سوف اذهب للبحث عنها, انا متأكد هي بخير لا تقلقي, ابقي في المنزل واخبريني ان عادت" قلت لها لتومأ لي لأضع قبلة على جبينها ثم خرجت

في مكان اخر حيث سيهون يقود سيارته وهو يتصل بها بإستمرار, حاول وصفها للكثيرين في طريقه لكن لم يحصل على اي معلومة ليذهب للحدائق العامة القريبةلكن لم يجد اثرا لها والساعة قاربت الثانية ليلا ليدب الخوف لقلبه متخيلا سيناريوهات سيئة, وصل لأخر محطة له لينزل من سيارته ويدخن سيجارة فهي محترفة في اللعب بأعصابه لينظر بجانبه ولمح شخصا صغير الحجم جالسا على بعد امتار منه, اقترب اكثر ليدرك انها هي

Memento Morí (Sehun/Jeena)Where stories live. Discover now