ملكي (M)

2.7K 111 8
                                    

سقوطي لم يكن محظ صدفة.. اخترته عالما انك هناك ستقومين بإنتشالي من الظلام

**

أنهيت عملي لآخرج من المشفى أشعر بثقل على كاهلي...إنني افتقده...رؤيته صعبت الأمر علي اكثر!...هدم ما بنيته من ثقة منذ أشهر فقط برؤيتي له فقط..ماذا إن واجهته ؟!..تخيلته مرات عديدة.. تخيلته امامي وكنت اركض له واكتشف انه كان طيفا من مخيلتي وتخيلت سيناريوهات عديدة عن كيف اتصرف حينما يظهر أمامي لكن كل مرة كنت أمر من خلال ذلك الطيف لذا كان صعبا علي أن أصدق انه هنا..بدأت زخات مطر خفيفة حل الشتاء..حان وقت البرعد الذي حقا أكرهه!..سمعت صوتا يناديني. ...صوتا يجعل بدني يقشعر....لكنني اتخيله فقط ككل مرة ...لم ارد أن التفت لأنني كنت خائفة من خيبة ظن أخرى إلا وهي ان لا يكون ما سمعته حقيقة ...وكنت خائفة من الالتفات خوفا من أن يكون حقيقيا!...هل رأيتم تناقض كهذا بنفسكم من قبل؟!..إنه حقا يؤلم !...التفت بهدوء لأرى ذلك الجسد القابع خلفي على بعد خطوات ...شعره الأسود ...عيناه العميقة..وبشرته الناصعة البياض..يحمل بيده مظلة ..لا أنسى شحوبه الذي يميزه عن أي شخص أراه!..كبت دموعي...لكن جينا لما ليأتي إليك الآن ؟!...إنه مجرد وهم مجددا ...حاولت إقناع نفسي بهذا الكلام لكن قلبي لن يستمع الي ككل مرة إلى أن اتأكد ...أي أمر من خلال طيفه!...سرت بخطوات غير ثابتة احتاج أي شيء استند عليه هذا حقا كثير علي!...اوطأت براسي لأمر بذلك الطيف مجددا ...لكن هنالك شيئا صلب وناعم في آن واحد منعني ...إلا وهو صدره!..هو حقيقي!...توقف عقلي عن العمل للحظات لا استوعب ما يحدث هنا جيدا!

حل الليل ليذهب بيك والبقية وانا يجب ان الحق بهم قبل عرض بيك وسوك اه اي بعد اسبوع.. نظرت خارجا.. اوراق الخريف بدأت تتساقط وحل الشتاء مسبقا اوانه.. أتسائل مالذي تفعله الآن فهي تكره صوت الرعد.. كيف تحملت الامر وحدها؟...حملت مفاتيح سيارتي لاتجه للمشفى..اريد رؤيتها حتى لو كان من بعيد..لا اتحمل الامر الان لأنني اعلم اين هي ولن افرط بها ..وصلت أمام المشفى لم ارها...كانت تمطر فترجلت لأخذ مظلتي لأنني أراهن انها تسير تحت المطر الآن ...لما انا اعلم ذلك؟!...لانه وبكل بساطة تفعل كل شيء يثير جنوني!...نظرت حولي لالمح أحد ما يسير بعيدا...إنها هي ..فمن يملك جسدا صغيرا مثلها ...ذهبت لاسير ورائها...اقتربت ...كانت تبدو ك شخص أستاء من هذه الحياة ...إنه فقط يبين من طريقة سيرها ...تنهدها كل دقيقة !!...غير آبهى بالمطر الذي بللها...تبدو وكأنها استسلمت من هذه الحياة ..رؤيتها هكذا جعلني أنسى غضبي واستيائي منها ...فقط أردت الركض اليها واحتضانها...لكن لا استطيع لانها عليها أن تعلم جيدا ...إنني أحتاجها لتكتمل حياتي...ليست بعبئ علي ...ناديتها مرتين..لم تلتفت رفعت صوتي ...لتقف في مكانها ...بعد لحظات استدارت...ابتسمت بشكل غريب..لم ألاحظ شيء في تلك الابتسامة سوا الألم ..وربما خيبة...سارت اتجاهي خطوات عديدة غير منتظمة وكأنها سوف تقع في أي لحظة...استغربت من سيرها اتجاهي دون تردد لتوطئ رأسها ما أن وصلت قريبا مني لتصطدم بصدري ..ماذا يعني هذا؟..هل تظنني خيالا؟..حمحت بهدوء ..."إلا ترين أنني أقف أمامك طبيبة سميث..لما انتي مهملة هكذا؟"
بعد أن استوعبت ما يحدث ...وذكرت نفسي للمرة الألف أنني لا أتذكره.."آسفة..انا كنت شاردة قليلا"..ثم انحنيت "آسفة حقا ...ماذا تفعل هنا؟" قلت لاندم على سؤالي سوف يعلم أنني لم أفقد ذاكرتي أن أظهرت اهتمامي هكذا
سيهون "أتيت لرؤيتك بالطبع" قلت ببرود "انت اختصاصك جعل الاشخاص المنشغلين يبحثون عنك ...أتيت بسبب أوراق الطلاق"
جينا "هاه؟..اووه أوراق التي أخبرتني عنها...ح..حسنا" قلت لابتلع غصتي "هل جلبتها؟"
سيهون"لا سوف تصل قريبا...لكن علينا أن نتخلص منها بسرعة لأن حبيبتي منزعجة من الأمر ولا ارغب بأي سوء فهم معها"
شعرت بالدم يتجمد في عروقي"ح.. حبيبتك؟"
سيهون "اجل.. حبيبتي لديك مانع؟"
"لا...لا انا آسفة...فقط تفاجئت قليلا..حسنا س..سوف إذهب الآن لكن" ثم اعطيته بطاقة عملي "ما أن تريد شيئا...أعني ما أن تصل الأوراق..أوراق الطلاق" اغمضت عيناي محاولة أن أركز ...فأنا مشتتة الآن ...لا أستطيع فهم ما يحدث ..لكن يجب علي ترتيب كلامي اللعين "اقصد ما ان تصلك الاوراق.. تواصل معي لكي نقوم بإنهاء الامر"
حمقاء صدقت الأمر دون ان تفكر للحظة ثم سارت بعيدا!..ثم رن هاتفي ..."ماذا تريد؟"
كوك "لما طلبت من السائق ان يأخذ اغراضك للفندق.. البيت مستأجر مسبقا!"
سيهون "لم أعد احتاجه الغيت الحجز لانه كبير علي..كما أنكم لن تعودوا إلى هنا ...سوف إذهب إلى الفندق الامر اريح" ثم اغلقت الهاتف لما لاحتاج مثل ذلك البيت الكبير على أي حال

Memento Morí (Sehun/Jeena)Where stories live. Discover now